روايه كامله

موقع أيام نيوز

توضيب كتير يادوب وش نقاشة وخلاص.
سبقها في الرد أمان قائلا
لا خلاص يا طنط أنا بقول هعرضها للبيع بالعفش واشوف شقة تانية أحسن واهو اغير عتبه جديدة زي ما بيقولوا.
ردت والدته بضيق واضح على تقسيمات وجهها
ليه كده يا بني خسارة انت دافع فيها ډم قلبگ في توضبها وفرشها لسه بحاله.
طأطأت غزال رأسها من شدة احراجها انها السبب في هذا اللوم والعتاب بعد أن اكدت والدة غزال رأيها فحسم هو القول قائلا
ولا خسارة ولا حاجة يا ست الكل العقار مش بيخسر اليومين دول وما دام نيتي كويسه ربنا هيكرمني فيها وبصراحه كده عايز اجيب حاجة اكبر بكره هنتجوز وربنا يكرمنا بأطفال يكونوا اخوات فادي هنتيمهم فين بقى انا ببص لقدام ولا اية رأيگ يا فوفا 
يعني يا بابي هتجبلي اوضة جديدة غير اوضتي دي 
اه ياحبيبي الاوضة اللي تشاور عليها هجبهالگ 
خلاص ماشي بس ماما غزالة تختارها معايا وتحطلي العاب كتير فيها. 
بس كده انا عيوني لابني حبيبي وكل اللي انت عايزة هنجيبه ياقلبي. 
خلاص ما دام انت شايف كده اللي يريحگ يا بني. 
انا هشوف حد بيفهم يتمنها بالعفش وربنا يكرم. 
شوف يا أمان المتر في المنطقة هنا بقى بكام من اي سمسار وتمم انت العفش وضربهم كلهم مع بعض باكدچ واحد. 
بإذن الله حبيبتي.
اخذوا وقتهم ثم نهض ليقوم بإصالهم لمنزلها الح عليه ابنه ان يذهب معه وبالفعل نزل معهم وجلس على ساقها طوال الطريق تعجب أمان على تعلق ابنه لها بهذه الطريقة ! لكنه ادرگ للتو السبب حينما رآى حنانها الذي تغرقه به بداخلها حنان يكفي الكون كله ويفيض لذلگ سيلبي مطالبها مهما سيكلفه الأمر فهي حقا تستحق كل هذا وأكثر. 
وحين وصلوا ودعته وصعدت هي و الدتها التي كانت ملتزمه الصمت منذ كانت في منزله وعندما دخلت شقتها و وضعت حقيبتها بكل ڠضب على المقعد هنا لم تتحمل السكوت واڼفجرت مثل اسطوانة الغاز ليتصاعد لهيبها لأعلى ولا يستطيع احد اخماده قائلة بصياح وصوت مرتفع
اللي بتعمليه ده كتير اوي يا غزال ولازم حد يوقفگ عند حدگ لأن الافترى وحش مش عشان الراجل بيحبگ تضغطي عليه بالشكل ده.
تعجبت من طريقة حديثها وهجومها الغير مبرر اقتربت منها في ذهول متسائلة
أنا عملت ايه لكل ده يا ماما وافترى اية اللي تقصديه 
مش انتي صاحبه اقتراح انه يبيع الشقة 
ايوه ودي فيها اية 
انتي لسه بتقولي فيها اية فيها انه امه كانت هطق من جنابها وعندها حق لما ابنها يخسر شقى عمره في الشقه عشان خاطر جنابگ في وقت الشقق ڼار ومش هيعرف يجيب غيرها.
الفصل الواحد والعشرون
مش انتي صاحبه اقتراح انه يبيع الشقة 
ايوه ودي فيها اية 
انتي لسه بتقولي فيها اية 
فيها ان امه كانت هطق من جنابها وعندها حق لما ابنها يخسر شقى عمره في الشقه عشان خاطر جنابگ في وقت الشقق ڼار ومش هيعرف يجيب غيرها. 
اولا مع احترامي الشديد لوالدته بس دي حياتنا احنا وانا مقدرش اعيش في شقة كل ركن فيها كان له ذكريات مع واحده قبلي. 
يا بنتي افهمي دي ماضي وانتي في ايديگ
تمحي الماضي والذكريات دي وتعملي ذكريات أجمل بينكوا. 
ولو هو معترضش و وافقني وكمان فعلا لو ربنا كرمنا بأطفال هنحتاج شقة أكبر منها على الاقل اوضتين زيادة.
فتح سند باب الشقة بعد ما اسمع لصوتهما المرتفع
وحين رأته والدته قالت پغضب وحده
اهو اخوك جه احضرنا يا سند وعقل اختگ. 
سلام عليكم الأول وبعدين انتوا صوتكوا عالي كده ليه انا سمعت بعض كلامكوا ومحتاج براحه افهم وجهة نظرگ يا غزال بهدوء ومن غير اي انفعال اقعدي وفهميني حبيبتي.
جلست بجانبه وشرحت له الأمر مفصلا وعندما انتهت استمع لوجهة النظر المعارضة من جانب والدتها ثم رجح صوت العقل فقال
بصي يا أمي خلينا متفقين أن هما احرار في حياتهم وبلاش ندخل احنا نقول النصيحه وهما اتقبلوها كان بها متقبلهاش براحتهم كلام غزال عندها حق حتى لو الشقة صغيرة فهي محتاجة اوضة تانية زيادة وما دام أمان وافق يبقى مقتنع بكلامها ولو إمكانياته مكنتش تسمح كان هيقولها نجبها بعدين ولعلمگ المتر في المنطقة اللي بتقولوا عليها سعرها غالي يعني أن شاء الله مش هيخسر.
يا بني أنا اقصد أنها مش عشان الراجل كويس وبيحبها تستغل حبه ده وترهقه بطلباتها.
ادمعت عين غزال وقالت
أنا يا ماما تقوليلي كده من امتى وانا بستغل حب اي حد ولا من امتى كنت اساسا مستغله لو كنت كده مكنش ده بقى حالي شكرا اوي عن اذنكم هدخل جوه ارتاح وعشان مبقاش مستغلة هتصل واقوله أنا موافقه ومفيش داعي لتغير الشقة ولو مش عايز يغير العفش كمان موافقه عشان محدش يتهمني أني مستغله.
قالت كلامها بزعل شديد جعل سند يلقي اللوم على والدته ويعاتبها على ما تفوهت به وطالبها بالدخول لها لتطيب خاطرها فقالت له
يا سند أنا حطيت مكاني مكان امه اللي اضايقت من كلام أمان الست كان نفسها تقول كلام كتير أنا قرايته بكل سهوله وهو وقفها بكل ادب وانهى الكلام وعندها حق. 
يا أمي أمان راجل بجد ولو الموضوع مش على هواه مكنش عمله انتي بس اللي مكبره الموضوع وادتيله اكبر من حجمه أدخلي طيبي خاطرها من فضلگ ولا اقولگ اعمللنا كده عصير ليمون من ايدگ الحلوة دي عشان يروق دمنا يا ست الكل. 
من عيوني يا حبيبي.
بالداخل امسكت هاتفها وقامت بالاتصال به الذي رد من الرنه الأولى فقالت بصوت باكي
أمان من فضلگ انسى اي كلام قولته بخصوص الشقة وانا موافقه نتجوز فيها حتى على نفس العفش. 
طب ممكن تهدي وتبطلي عياط حصل اية بس غير رأيك ياقلبي مش كنا متفقين 
عشان مبقاش مستغليه حبگ ليا واكون مفترية. 
اية الكلام ده مين بس اللي حط الكلام ده في راسگ وياستي أنا راضي تستغليني زي ما انت عايزة ومحدش له حاجة عندنا قوليلي بس مين مزعلگ
قصت له ما قالته والدتها من حديث لازع جعلها تشعر انها انانية لا تفكر إلا في نفسها وفي سعادتها مما جعله يصاب پخنقه لضيقتها وقال لها بحب وحنان دائما يغمرها به خصيصا في لحظات ضعفها 
غزالتي مع احترامي للجميع ممكن متسمعيش لكلام اي حد حياتنا احنا اللي هنرسم خطوطها العريضة وبالتشاور والتفاهم بينا هنحل اي موضوع ومش من حق أي حد يدخل في خصوصتنا سوا خلي بابنا مقفول علينا احنا وبس لو سبنا الباب مفتوح مش هنخلص من المشاكل ياحبيبتي وصدقيني لو كنت مقتنعتش بوجهة نظرگ كنت هتناقش معاك لحد ما نوصل لقرار يرضينا احنا الاثنين مش يرضى طرف على حساب الاخر فهمتني حبيبتي 
وإذا كان على ماما انا شرحتلها بهدوء وجهة نظري وراضتها متشليش همها.
تنهدت بحب وقالت له بنبره عاشقة
فهمتگ يا أمان انت كل مدى بتكبر في نظري وبيزيد حبي ليگ اكتر واكتر ربنا ميحرمنيش منگ ويباركلي فيگ يارب. 
طب عشان خاطر الكلمتين الحلوين دول وحياتي عندگ من بكره اسألي على شقة حلوة كده تكون متشطبه عشان نقرب البعيد. 
حاضر هسأل من بكره.
انهى معها وبكلامه سكب المياه على نيرانها وجعلها خمدت واصبحت رماد انتبهت لطرق الباب ودخول والدتها ومعها كأس من الليمون تقدمه لها بحب تناولته من يدها وقالت لها
آسفة لو صوتي ارتفع عليك يا ماما بس كلامگ وجعني اوي. 
أنا اللي جاية اعتذرلگ يا غزال مقصدش ابدا اللي فهمتيه. 
مفيش حاجة حصلت تستدعي الاعتذار وانا والله كلمت أمان وقولتله اني موافقه وهو قالي انه مقتنع بكلامي وطلب مني ادور على شقة. 
ما دام هو موافق خلاص ربنا يسعدكم اشربي بقي العصير وروقي دمك. 
وانتهى اليوم بكل احداثة المليئة بالمشاحنات واشرقت شمس ضياء جديدة وذهب الجميع إلى اعمالهم واثناء انشغال عملها رن هاتفها و وجدته والد طليقها محمود ردت عليه هاتفه
مساء الخير يا بابا ياترى بلغت فؤاد بكلامي 
اه وعشان كده بتصل بيك. 
خير. 
خير طبعا لو تقدري بس
تعدي عليا بعد ما تخلصي شغل هحيلگ على كل حاجة لو قادر كنت زورتگ في البيت بس لسه راجع من بره ومش هقدر انزل. 
لا مفيش داعي خليگ مرتاح وهعدي على حضرتگ.
اغلقت معه وهي متحيره لما يريد منها تذكرت انها انهت حوارها مع أمان ولم تبلغه بما تفكر فيه وابلغت به حماها السابق هاتفته واكملت حديثها بكل هدوء كان يسمعها ويجاهد روحه بالا يغضبها 
لكن حين ابلغته بأنها سوف تذهب في منزله فوجئت برد فعله الغير متوقع عندما رد پحده
وحضرتگ بقى عايزة تروحي بيته ليه ان شاء الله بأي صفه اللي بينگ وبين العيلة دي انتهى ومفيش أي صله تربطگ بيهم من جديد ولا تكنشي حنيتي 
هو ايه اللي بأي صفه دي بصفة العيش والملح أنا بعتبر بابا وهو في مقام والدي رحمه الله عليه وعمري ما شوفت منه إلا كل خير ولا غلط فيا في يوم ومقدرش يطلبني اقوله لأ وكمان اية كلمة حنيتي دي أحن لأيه ولمين يا أمان
سكت واخذ نفسا يهدأ من غيرته ويجمع شتات حروفه التي تبعثرت ليصطف وينتقي ارق اللالفاظ ويجمعها لتكون مناسبه لارضاءها فقال بنبره حانية
آسف حبيبي التعبير خاني مش اكتر مقصدتش المعنى اللي وصلگ خالص بس أنا بحبگ وبغير عليك وعايزگ تقطعي علاقتگ بالعيلة دي نهائي ياريت تقدري موقفي. 
أمان حبيبي فكره انگ تغير عليا دي حاجة تسعدني طبعا لكن طليقي ده اخر إنسان في الدنيا ممكن تغير منه انا حتى مش عايزة اذكر اسمه لانه لا يعنيني بشيء عايزه امحي كل حاجة بتربطني بيه.
صمتت قليلا ثم اكملت بۏجع ظهرت في نبرة صوتها المخڼوقة رادفة
كل اللي قراتيه وعرفته يا أمان ده كان نقطة في بحر اوجاعي انا اللي عيشته كان صعب أي حد يتحمله الظلم اللي شوفته مفيش حاجة تقدر تعوضه وانا سلمت امري للمنتقم الجبار والصفحة دي قطعتها لما ربنا طيب خاطري بيگ لكن حقيقي اعذرني باباه مش بقدر ارفض طلبه وانا واثقه انگ لما تشوفه هتحبه وتقدره جدا. 
خلاص يا غزالتي اتصلي بيه اعتذري له انگ مش هتقدري تيجي لوحدگ وانا هكون معاك لو اعترض سند ممكن هو اللي يروح غير كده معنديش اوبشن تاني اقوله.
اللي تشوفه هعمله ياحبيبي حاضر.
انهت معه وقامت بالإتصال بوالد طليقها واعتذرت له و وضحت رغبة خطيبها فقدر موقفها ورحب بهما هما الاثنان في منزله فقد تمنى ان يلقاه ويتعرف عليه حاولت ان
تم نسخ الرابط