غنوة الحب بقلم ندى زايد

موقع أيام نيوز

غنوة الحب بقلم ندى زايد
بس حضرتك ممنوعة من السفر 
نعم ازاي يعني ومين اللي مانعني 
جوز حضرتك 
جوز مين حضرتك أنا مش متجوزة أكيد في غلط 
لا يا افندم الأوراق كلها مظبوطة وبعد إذنك متعطليناش أكتر من كدا 
بقولك مش متجوزة هتجوز وأنا معرفش يعني ايه التهريج دا 
يا افندم لو سمحت اتحركي ومتعطليش غيرك

اخدت شنطتي ووقفت في جمب بعصبية الدنيا كلها وأنا مش فاهمة أي حاجة يعني ايه متجوزة أكون بحلم طيب وجوزي مين دا اللي منعني من السفر أنا مش فاهمة حاجة وطيارتي اللي هتفوتني دي ياربي ايه الجنان دا رجعت تاني احاول افهم اي حاجه من التهريج اللي بيحصل دا 
يا افندم لو سمحت ممكن تقولي طيب اسم الشخص اللي مانعني دا أهو حتي اعرف متجوزه مين 
قلتها بشئ من السخرية لأن بجد دا لو مش حلم يبقي أنا في جنان رسمي 
بصلي الشخص اللي موجود بشئ من العصبية وكأن انا اللي مچنونة 
اسمه زين حسن سيد الدهشان 
بصتله وكأني بستوعب اللي قاله زين ايه وجوزي ازاي وانت بتقول ايه يعني أنا هتجوز ابن عمي وانا معرفش فعلا
اخدت شنطتي ورجعت ركبت عربيتي وطول الطريق كنت بفكر في اللي حصل ودماغي حقيقي وجعتني من كتر التفكير مين دا وازاي اتجوزته انا مشفتش حد من أعمامي قبل كدا ولا حتي ولادهم بس الاسم بيقول كدا أنا غنوة علي سيد الدهشان طب تشابه أسماء طيب ولا أنا اټجننت ولا اي خبطت الدريكسيون بعصبية لحد مالاقتني وصلت تحت بيتنا وطلعت وأنا مش شايفة قدامي عشان أخلي بابا يفهم الجنان دا ويفهمني 
اخيرا غيرتي رأيك ورجعتي كان لازم تعاندي يعني 
أنا مرجعتش بمزاجي أنا ممنوعة من السفر 
بصولها باستغراب لحد ما اتكلمت نغم أختها وسالت باستغراب 
يعني ايه ممنوعة من السفر مين اللي منعك 
جوزي
بصتلها نغم وقعدت تضحك من قلبها وفاكرة ان غنوة بتهزر لحد ما قامت غنوة فجاه وبصت لباباها 
بابا أنا ليا ابن عم اسمه زين 
باباها بهدوء بصلها وهز راسه بمعني اه 
يبقي اكيد فيه لغبطة حصلت في المطار بيقولو انه جوزي وانه كمان مانعني من السفر ممكن بقي حضرتك تحل الموضوع دا وتكلمه تشوفه متجوز مين ولا مهبب ايه خليه يصلح العك دا 
قام ابوها بهدوء وبصلها بثبات وهو عارف اللي هيحصل دلوقتي 
بس مفيش لغبطة يغنوة انتي فعلا مراته 
نغم وغنوة بصو باستغراب وهما بيحاولو يستوعبو اللي بيتقال في الوقت اللي مامتهم غمضت عينيها وحطت ايدها علي قلبها ومش متخيلة غنوة هتعمل ايه لما تعرف اللي ابوها عمله 
يعني ايه مراته يا بابا هي اختي اتجوزت من ورانا ولا ايه اكيد بتهزر وبعدين ازاي اتجوزته من غير ما تمضي ولا تروح لمأذون 
اتجوزو بالتوكيل اللي معايا من ست شهور 
غنوة قامت بعصبية وراحت وقفت قدام باباها 
انت ازاي تعمل كدا بتجوزني من ورايا يابابا ولمين لواحد معرفوش لابن عمي اللي عمري ما شفته ولا هو ولا عمي حتي يعني انت تهرب منهم زمان وتسيب لهم الدنيا كلها ودلوقتي رايح ترمي لهم بنتك انت مستوعب اللي انت عملته 
بابا بصلي وقولي انك بتهزر معايا مش معقول تكون عملت فيا كدا دا انا غنوة بنتك ازاي يا بابا ازاي 
بصلها ابوها بهدوء عكس اللي جواه 
والله دا اللي حصل واظن ان مصلحتك أنا عارفها كويس وتجهزي نفسك عشان هنروح البلد اخر الاسبوع نتمم جوازتك اظن كفاية كدا 
ضحكت غنوة باستهزاء وكملت 
جوازتي انت بتسمي دي جوازه ونسافر فين الصعيد اللي حضرتك طول عمرك هربان منها ومن اهلها هتوديني لناس جهلة ومتخلفين اعيش وسطهم دا يبقي جنان رسمي والله أنا أسفة أنا الجوازة دي متشرفنيش وزي ما جوزتني تتطلقني ودا اخر كلام عندي و 
كانت هتكمل كلامها 
متعيطيش يا غنوة اهدي يا حبيبتي كل حاجة هتتحل اكيد فيه سبب ورا كل دا بابا عمره ما ھيأذيكي انتي عارفه كدا كويس 
اتكلمت غنوه وسط شهقاتها 
انا مبقتش عارفه
حاجة خالص ولا فاهمة حاجة حاسة اني في كابوس ومش عارفه اصحي منه 
خرجت مامتها ليها وحاولت تهديها واتكلمت بهدوء الي حد ما
انا عارفه انك متلغبطة وحقك كمان تزعلي وتغضبي بس صدقيني بابا مبيحبش قدكو
وبكرا
تفهمي ليه عمل كدا وانه خاېف
عليكي يمكن متستوعبيش كلامي دلوقتي بس هيجي يوم وتفهمي كل حاجة ومهما حصل مينفعش تكلمي ابوكي بالطريقة دي ولا ايه 
بصتلها غنوه بحيرة وزعل وملاقتش كلام ترد بيه وقامت دخلت اوضتها في هدوء بعيد عن كل دا 
مر الاسبوع وغنوة حابسة نفسها مبتكلمش حد ومبتخرجش مبتحاولش حتي تقاوم عماله تفكر في ازاي هتخرج من الورطه دي ويا تري ابن عمها دا بيفكر ازاي اكيد جاهل زيهم ومش هيفهمها وهيعاملها كانها ولا حاجة حاسه انها داخله علي چحيم ومش عارفة ازاي تهرب منه وحتي مش قادرة تتخيل ايه السبب اللي يخلي ابوها يعمل فيها كدا لحد مجيه يوم الخميس جهزو شنطهم كلهم وركبو في هدوء في طريقهم للصعيد للمصير المجهول اللي محدش عارف ايه هيحصل فيه 
يا مرحب برجوعك البيت يا علي يا ابني نورتو البيت والله 
البيت منور بأهله ياحاج 
كدا ياولدي هانت عليك أمك كدا 
حقك عليا ياست الكل وحشتيتي اوي والله 
خدت بالها مننا وسالته بحب كانها بتتاكد 
بناتك 
ايوه هما تعالو يابنات سلمو ع جدتكو 
قربنا انا ونغم بهدوء وهو بيقول 
جرا اي يا وداد مالوش نفس جدهم اللي اتوحشهم ولا ايه يابنات مش شايفني اياك 
خرجت من تيته بهدوء حقيقي كان فيه قوه غريبه وهيبه رغم كبر سنه بس كنت خاېفه من عيونه لسه بمد ايدي عشان اسلم عليه 
كنت مخضوضه في الاول بس بعدين هديت حقيقي اللي يشوفه من بعيد ميعرفش انه حنين كدا 
بعدها لاقيت بابا بيسلم علي شخص قريب منه في السن وعرفت انه اخوه من كلامهم مع بعض 
نورت بيتك يا اخوي كأن الزمن مغيركش واصل 
البيت منور بناسه يا حسن يا خوي والله 
وكمل كلامه جميل حسسني بدفا العيلة دي امال كان سابهم ليه وحقيقي مكملتش افكاري لحد ما ظهرت واحده نظرتها مرعبة كانت بتبصلي انا وامي بغل مش طبيعي حتي انها محاولتش تداري دا ابدا 
اهلا اهلا والله هليتو علينا ايه فكركو بينا يعني 
ازيك يا مرت اخوي ان شا لله تكون صحتك بخير
قالها بابا وهو بيمسك ايد امي وبيقربها منه في هدوء ودا حسسني انها اتضايقت اكتر لحد ما وجهت كلامها لماما 
متخافش يا اخويا اوي كدا مش هناكلها منك ولا فكرانا هنعضك يا ست ليلي 
اتكلمت امي بتوتر وهي بتمد ايدها تسلم عليها
ابدا يا صفاء والله دا انتو الخير والبركة يارب تكوني بخير 
والله احنا كنا بخير لحد ما انتو جيتو منعرفش اللي جاي هيبقي ايه عاد 
لمحت عمي وهو بيخبطها بخفه بايده وحسيت بالتوتر اللي ملا الاجواء لحد ما لاقيت واحده جايه جري من برا وبتجري بلهفة علي بابا 
أخوي اتوحشتك جوي جوي اتوحشتك قد الدنيا كلها
ورفعها عن الارض وخباها جواه 
وحشتيني اكتر يا جلب اخوكي من جوا كيفك يا رباب كانك احلويتي يا بت ولا كبرتي ابدا 
اضحك عليا بكلامك الحلو لاجل معاتبكش بقي مش كده كدا تهملني كل دا هنت عليك 
ولا عمرك تهوني يا نور عيني حقك عليا انا جيتلك هنا ومش ههملك تاني واصل 
حقيقي كنت بصالهم بحب لحد ما قاطعت مرات عمي اللحظه الحلوة دي وهي بتقول 
كان العيشة في البندر منستكش لهجتنا يا ابو البنات واصل
بصلها ابويا وهو بيجز علي سنانه
محدش بينسي اصله يا
مرت اخوي 
واخيرا بصتلنا عمتو بحب وقربت علينا وبابا عرفها علينا وبصت لبابا سألته 
مين فيهم مرات زين 
ساعتها بصتلهم كلهم بتوتر وكان سؤالها رجعني للواقع تاني حقيقي الحب والدفا الاسري دا نساني كل حاجة وسؤالها رجعني للواقع تاني 
بابا شاور عليا وهي بصتلي تاني بحب وشفت كره رهيب في عين مرات عمي بعد الكلمه دي وبصتلي وهي بتقول 
بقي هي دي بجي اللي اختارتوها تكون مرت ولدي العمدة
والله عيشنا وشفنا 
كلمتها فصلتني عن الدنيا عمدة ازاي يعني انا مرات عمدة للدرجة دي يا بابا راميني ومجوزني لعمده ودا مجوزني اعالجه واداويه ولا يربيني على ايديه افكار كانت بتدور في دماغي لحد ما سمعت صوت جدي وهو بيقول 
دا مفيش غيرها يليج للعمدة دي ست البنات والعرايس كلهم واهو العمدة بنفسه وصل يقولنا رأيه
بصيت مكان ما كلهم كانو بيبصو وحقيقي دي اخر
حاجة كنت اتوقعها دلوقتي 
لاقيت شخص طويل واقدر كمان اقول انه وسيم ممكن يكون في اخر التلاتينات الحاجة الوحيدة اللي تشبه اللي رسمته
في خيالي هي جلبيته اللي لابسها والشال اللي حاطه علي كتفه هو دا ابن عمي ! دا العمدة عندهم ! دا جوزي انا 
وعند الفكرة دي فقت لنفسي تاني مهما كان شكله دا ميمنعش اني كرهاه حتي لو كان توم كروز كان داخل ومعاه بنت جميلة ماشية جمبه بهدوء وابتسامة جميلة علي وشها قربت مني أنا ونغم وهي بتسأل بشغف وحب 
انتو بنات عمي صح مين فيكو بقي مرت اخوي 
عمتو رباب شاورت عليا بحب وهي قربت حسيتها طيبه اوي فبادلتها بهدوء 
أنا مروة أبجي أخت زين الصغيرة وتجدري تعتبريني اختك انتي كمان لو تحبي يعني 
كويس انك جيت يا زين ياولدي مش عجباهم عروستك جلت تقولنا انت رأيك 
بصلي والكل كان باصص ليه كانهم مستنيين رأي جناب العمدة بجد ابتسم ابتسامة هادية وقال 
الدكتورة ست البنات يا جدي ومفيش أحلي من مرتي في الدنيا كلها 
حقيقي رد مكنتش متوقعاه منه بس هو عرف منين اني دكتورة وليه يجاملني بالشكل دا وهو ميعرفنيش كلهم ابتسمو ما عدا مرات عمي اللي كلام زين عصبها اكتر 
والله ياولدي كأنك بجيت محتاج تكشف نظر عين وصابتك والله 
كنت لسه هرد عليها بس مروة قاطعتها وهي بتطبطب علي كتفي وبترد بابتسامه حب 
دا علي كدا كلنا محتاجين نزور الدكتور يما دي غنوة زي الجمر مع اني هبدأ اغير كدا علي اخوي اللي مكنش بيقول كلام حلو لحد غيري 
انتي جلب اخوكي يا مرمر ودي حاجة معتتغيرش واصل 
للحظة ابتسمت حبيت انه رضاها وكان حنين معاها يمكن لاني ارتحت لمروة وحسيت بطيبتها او يمكن لان طول عمري كان نفسي في أخ او يمكن خرجت من أفكاري علي صوت بابا وهو مع أخوه محمد واتعرفنا عليه هو ومراته طنط سعاد وابنهم مروان فضلنا كلنا تحت سوي واتغدينا مع بعض في جو أسري لطيف أوي كانت بس تعليقات
 

تم نسخ الرابط