روايه كامله
المحتويات
وقال
غزالتي ارحميني من دلعگ أنا اقسم بالله ما قادر اتحمل بعد وشوق اكتر من كده أنا مشتاق ليك بصوره رهيبه لدرجة خاېف على قلبي ميصمتش لحد لحظة القرب.
اخس عليگ يا أمان اوعى تقول كده تاني.. حرام بجد ليه عايز توجع قلبي اللي ما صدق يفرح ويرقص الدنيا من غيرگ متتعش لحظة.. أنا اصلا مش عارفه ازاي كنت عايشة بدون ما تكون جنبي وجوه في قلبي كلمة بحبگ بقت شوية على اللي قلبي حاسه تجاهگ خاېفة اكون بظلمگ لما اقولها.
صمتت لحظات وايقن انها خجلت منه فرد عليها وقال
خلاص متتكسفيش اوي كدة والله لابطلگ الكسوف ده بس اصبري عليا.
ضحكت عليه واستمر الحديث بينهم لا ينقطع إلا إذا القى عليها عبراته التي تزيد من حياءها وصاح أذان الفجر بصوت الحق فنهى معها حتى يلبيان نداء ربهما ويصليان ويشكرناه على السعادة التي غمرهما بها.
في موضوع فكرت فيه وكنت عايزة اخد رأيگ في يا ماما.
خير يا غزال
خير ماقلقيش أنا بقول اكلم بابا محمود واقوله أني اتخطبت وارجعله مفتاح شقتي لأنها دلوقتي بقت مش من حقي بعد اللي حصل وكمان انا مش هقدر اقعد فيها لحظة وكل ركن له ذكريات اوحش من بعضها.
اومأت لحديثها وتوجهت لترتدي اجمل ثيابها فاختارته بعناية شديدة ليكون هو مرآة لما تشعر به من حب وسعادة... فقد كان الديرس الوانه مبهجه مليئة بالتفاءل به ورود بكل الوان الطبيعه وشعرها الطليق مثلها منسدل على ظهرها يزداد من جمالها وعندما خرجت كبرت في سرها والدتها وقرأت المعوذتين لتحفظها من كل عين وابلغتها بموافقة أخاها فقالت لها عن عجل
خرجت وهاتفت في طريقها حماها الذي تعلم انه دائم الاستيقاظ مبكرا رد عليها بحب
ازيگ يا غزال كده نسيتيني وبطلتي تتصلي بيا
أنا مقدرش انساگ ابدا ياجدو وعشان تعرف أني دايما فكراگ بتصل بيگ عشان ابلغگ أني اتخطبت إمبارح لدكتور تغذية محترم جدا وبيحبني ويقدرني.
جدو انت معايا
اه معاك يا حبيبتي ربنا يسعدگ ويهنيك يارب ويعوضگ خير.
قالت بنبرة حب لم تستطع ان تدارية
الحمدلله يا بابا عوضني براجل بجد أمان ده مفيش راجل زيه مثالي في كل حاجة بيعملها اتمنيت اقابل حد يكون شبه سند اخويا في حنيته وعطفه عليا ربنا كافئني بأكتر ما كنت بحلم ورزقني بأجمل أمان في الدنيا.
لكنها اختارت ان تكون مع رجلا اخر بدلا منه فهو لا ينكر انها تستحق الافضل اتنبه على حديثها هاتفه
كنت عايزة ابلغ حضرتگ أن دلوقتي شقة الزوجية بقت مش من حقي وبيني وبينگ انا مش هقدر اقعد فيها بعد اللي راح وسبتها من فترة وقاعدة في بيت والدي مع أمي في اقرب وقت هاجي اجبلگ المفتاح بس بعد ماهاخد حاجتي من هناگ.
والله يا غزال القرار ده مش قراري ومش هقدر اخد منگ حاجة غير لما ارجع لصاحب الشأن هبلغه كلامگ.
اوگ ولما يكلمگ اكون انا اتصرفت في حاجتي لاني اكيد مش هحتاج منها حاجة في بيتي الجدبد.
ماشي ياحبيبتي مبروك وربنا يتمملگ بخير.
أغلق معها والحسړة تملكت قلبه حاول ان يبلغ ولده بأمر زواجها لكنه لم يستطع فهو متأكد
من انه بعد فقدانه لصغيره الأمر اصبح من الصعب الرجوع لها بينما الآن اصبح مستحيلا بعد ارتباطها.
قرر ابلاغه بالأمر دون الغوض لامور جانبيه وحين علم فؤاد بما قالته فكر لحظات وحسم قراره وطلب منه شيئا أن ينفذه في اقرب وقت دون ابلاغها لانه يعلم بعدم موافقتها سعد الأب لقرار إبنه الحكيم ووعده بتنفيذه في اقرب وقت دون ابلاغها.
دلفت غزال داخل مكتبها اندهش الجميع من جمالها ورونقها الزائد اليوم وتعالت الأسئلة عليها من قبل زملاءها عندما لاحظوا خاتم الارتباط مزين بنصرها وحين علموا بأمر ارتباطها صاحت التهاني عليها والمباركات من قبل الجميع ثم باشر الكل عمله في نشاط وبين الوقت للحين يهاتفها امانها ليسمع صوتها لبضع دقائق ثم يعاود بعد دقائق الإتصال بها لدرجة لفتت انتهاه اصدقاءها اللواتي لم يصمتوا من تلميحات ولمزات عليها منهم من سعيد لها ومنهم من يتحسر على حاله واخريات من يرمقها بنظرات حقد وحسد ارسلت له رسالة تحسه بالا يهاتفها مرة ثانية حتى لا يصابن بعين الحاسدين.
مر الوقت بطيئا عليه حتى جاء موعد انصرافها وركض مسرعا إليها وصعد ليتوجه لمكتبها وحين لمحها تقدم نحوها مناديا بأسمها المفضل لديه وصافحها بحب وطبع على يدها بكل تقدير تحت نظرات وذهول من في المكتب فخاڤت عليه من كثر النظرات التي ترمقه خطفت حقيبتها بسرعة كمن تريد ان تخطفه هو وتختفي عن انظارهم تحركت معه إلا ان زميلة سألتها عنه وهي تبصره بنظرات اعجاب لهيئته فهي لا تنكر انه شديد الوسامه وزادت تلگ الوسامه لحية المهذبه فهو يتمتع ممشوق رياضي وعينانه البنيه التي تضو مع ضوء الشمس من يراه يجزم انه نجم سينمائي نظرت لها پحده وعينان ثاقبتان وعرفته على الجميع وهي واضعه يديها بين يده بتملگ ثم انصرفت ونيران الغيرة تنهشها جلست بجواره صامته لكن وجهها الغاضب يبوح بثوران داخلي يريد ان ينطلق لهيبه امسكت يدها وقال في حنو
ممكن أعرف غزالتي مضايفه ليه كده ومش عايزة تبصلي ولا تكلمني
زفزت انفاسها بضيق وقالت بعصبيه وڠضب
يعني مش عارف سيادتگ أنا مضايقة ليه ولا كان عاجبگ نظراتهم ليگ وهما هيكلوگ بعنيهم.
قهقه بعلو صوته مما زاد ڠضبها وحين لاحظ استشاط لهيبها تنحنح وقال وهو يرمقها بعشق
مكنتش اعرف ان غزالتي غيرتها وحشة كده انا لازم اخاڤ منگ بقى.
أمان انا مش بهزر.
ولا أنا بهزر ياروح وعقل وقلب أمان من جوه.. غزالتي خلي اللي يبص يبص المهم انا عيني شايفة مين قلبي بيدق لمين غيرگ.
لو حطوا قدامي كل نساء العالم هختارگ انتي وانا مغمض... هشوفگ بقلبي قبل عيني.. لأن قلبي مدقش ولا هيدق لغيرگ في يوم اطمني يا حبيبة عمري.
رمقته بنظره كلها خوف وترجي بأنه يكون حقيقي صادق فيما قاله بادلها بنظره قوة مأكده تسرب بداخله ان هناگ ما زال رواسب بداخلها من الماضي فقال بحزن عليها
أنا مش زيه يا غزالتي ولا عمري هكون ابدا هتصرف معاك تصرف كان بيعمله انسي واطمني انا مستحيل اوجعگ.
نفسي يا أمان الخۏف اللي جوايا يروح ويختفي.. نفسي افقد الذاكره ومفتكرش في حاجة غيرگ انت وبس يارتني كنت اقابلتگ من زمان وكنت أنت اول بختي وقسمتي.
ومين قالگ اني مش اول بختگ اللي عشتيه قبلي مش محسوب من عمرگ ولا هيتحسب العمر الحقيقي هيتعد من وقت ما شوفتيني وقلبگ دق بحبي انا الحب الحقيقي اللي بإذن الله هيعيش لاخر عمرنا.
كان له تأثير قوي على مشاعرها واحتواءها في ڠضبها وعرف كيف يمتص ڠضبها في لحظة وجعله كأنه لم يكن وحول ردها لأجمل كلمه تطرب اذناه حين قالت بحب
بحبگ اوي يا أمان.
وانا بعشقگ ياقلب أمان وانتي متعرفيش بتعمل فيا اية الكلمه دي يابنت الناس بقولگ اية إحنا لما نروح شقتي وتشوفيها يادوب نديها وش بياض وتغير الوانها وننزل نشتري اوضة نوم جديده وتتجوز حرام نأجل وبعد الجواز تبقي تعملي كل اللي عايزاه على مهملگ انا مش قادر على بعدگ ارحميني.
هانت يا حبيبي اشوفها بس وبعدين نحدد وكله بمعاده انت صبرت كتير مجتش على الشوية دول.
حاضر الصبر من عندگ يارب.
ادينا وصلنا هطلع بسرعة انادي ماما واجي.
دقائق مرت وجاءت ممسكة بيد والدتها واستقلوا بالداخل وسار نحو شقته التي كان هناگ في انتظارها والدته وابنه وما ان رآها ركض نحوها معانقها بحب منادي عليها بادلته محبته اكثر منه فهمس أمان لها في اذنيها
أنا بقيت بغير من ابن ال....
اللي كل ما يشوفگ ولا مراعي حرماني طب انا زي ابوه اعتبريني هو واخد واحد بس.
ضحكت عليه وضړبته في كفته ادعى التأوه والألم ثم همس حروف احبگ تبسمت وسارت مع والدته التي رحبت بها بشده وشاهدت الشقة التي نالت اعجابها لكن حين ولجوا لغرفة النوم وشاهدتها ورمقت الفراش وكل ركن بها صور عقلها
الاف من الصور والتخيلات بينه وبين زوجته الراحلة فنقبض قلبها ولم تحتمل تغيرت ملامحها وخرجت مسرعة تحت انظار وتعجب الجميع اسرع تجاها وسألها متعجبا
مالگ ياحبيبتي في حاجة ضيقتگ
لم يجد رد من قبلها الصمت كان سائد فهي لم تستطع أن تقول انها تغار من ذكريات مضت وهي في نفس موقفه لها ذكريات لا ټموت بداخلها فكيف تطلب منه أنها لن تسطع العيش في غرفة سبق وامراة اخرى تملكته كتمت بداخلها احساسها بينما هو متحير لا يفهم ما يدور في جوفها فسألها للمره الثانيه
غزالتي خليك واضحه وصريحه اي حاجة جواك قوليها على طول احنا مفروض نكون واحد مش كده ولا اية
ابتلعت لعابها ورفعت بصرها نحوه وقالت في تردد
اكيد طبعا بس في حاجات مش بقدر اقولها زي دلوقتي جوايا حاجات كتير ومش عارفه اصارحگ بيها.
ابدأي من اي حته وانا هستوعب وجهة نظرگ ولو في استطاعتي انفذها مش هتأخر.
أمان اسلوبگ ورقتگ دي بتحرجني اكتر انت جميل كده ازاي
جميل عشان بحبگ انت وبس يالا قولي ومتخبيش عني حاجة بسرعه قبل ما الغزو يجيوا من جوه.
ضحكت وشرحت له بهدوء احساسها وما يضايقها كان مستمع بإنصات شديد متفهم لكل ما تتفوه به وحين انتهت ضم اكتافها بيده واحتواءها بكلماته قائل
يقى هو ده اللي مضايق غزالتي ولا يهمگ حبيبتي من بكره هعرضها للبيع بالعفش كمان ونشوف شقة تانية بس تكون متشطبه مش عايز عطله أنا بقولگ اهو اتفقنا
اتفقنا طبعا بس كان في موضوع عايزة اقولگ عليه.
سمع صوت والدته ومعها حفيدها و والدته قائلة لها
الشقة جميلة يا غزال ومش هتحتاج
متابعة القراءة