روايه كامله

موقع أيام نيوز

الحاح منها ان تأكل ولو بضع لقمات صغيرة لكنها خرجت تحمل خلفها اذيال الخيبه والرفض رأت ابنها جالسا اقتربت منه قائلة
واخرتها يا سند هنعمل اية مع اختگ هنفضل سيبنها كده لما ټموت
وتحصل إبنها 
الف بعد الشړ عليها متقوليش كده. 
لما تبقى من يوم حصل اللي حصل وهي ما دقتش الاكل يبقى هتروح مني انت لازم تتصرف انت اخوها الكبير وفي حكم ابوها. 
يعني عايزاني اكتفها يا ماما عشان تاكل عمر الأكل ما كان بالعافية ده نفس وانت عارفه بنتگ لما بتزعل مش بتاكل. 
يعني اية الحل دلوقتي اسبها كده يعني 
والله ما عارف اقولگ اية بس. 
جبتگ يا عبد المعين تعيني لاقتگ عايز تتعان إحنا لازم تكلم دكتورة آلاء هي اكيد عندها الحل حتى لو كان الحل ده تدخل المستشفى انا مش هقف وبنتي تروح مني دي طول الوقت بتكلم روحها وعايشه في وهم ان شادي لسة عايش. 
انا هقوم اتصل عليها هي اتصلت بيا إمبارح تطمن عليها وهبلغها بحالتها انا خاېف عليها اوي.
هاتف الدكتورة وقص عليها حالتها وعدم تناولها الطعام وحديثها الدائم مع ملابس ولعب صغيرها الراحل انزعجت بشدة وقالت له بحزن وآسى عليها
كده مقدمناش غير حل واحد أنها تروح المستشفى غزال دخلت في دور اكتئاب شديد عقلها مش قادر يستوعب كل اللي حصل رافض فقدانه لابنها وكمان عشان تعلق محاليل ياريت تجهز ليها حاجاتها وتحاول تقنعها انها تيجي المستشفى ومش كده وبس لما تتحسن بإذن الله وتخرج غزال لازم الفترة الجاية تبعد عن شقتها لان كل حاجة حواليها بتفكرها بالماضي وزاد دلوقتي عليها فقدانها لابنها حاول تاخدها عندگ او تروح تعيش عند مامتگ الفترة
دي. 
كلامگ مظبوط يا دكتورة فعلا البيت بقى صعب اوي بعد اللي حصل انا هدخل اتكلم معاها ويارب ترضى تروح عند حضرتگ في المستشفى. 
تمام وانا بكره ان شاء الله هيجي اشوفها. 
تنوري يا دكتورة في رعاية الله وحفظه.
انهى معها وعينان والدته تبصره للتحدث عما قالته له ف قص عليها ما سردته له تأثرت لحالة ابنتها ودعت لها أن يطيب الله اوجاعها
دلف لها اخاها وجدها مستغرقه في نومها ومحتضنه ملابس صغيرها بحنان. 
بينما آلاء حينما انهت معه قامت بالإتصال بأخاها الذي لبى ردها بعد عدة محاولات قال في اقتضاب
نعم.
الفصل الرابع عشر
لبى ردها بعد عدة محاولات قال في اقتضاب
نعم.
اية نعم دي في حد يرد على اخته بنعم نعمه لله عليگ يا سيدي مالگ انت كمان مرات عمي بتشتكي منگ أنا بصراحه مش عارفه هلاقيها منگ ولا من غزال.
ما أن سمع حروف إسمها الرجفه تسربت لفؤاده والخۏف جعل دقاته في ازدياد فأسرع قائلا
مالها غزال فيها اية يا آلاء
ردت عليه بحزن شديد على حالتها
تعبانه اوي يا أمان ومنعت الأكل وطول الوقت حابسه نفسها ومش كده وبس دي وصلت أنها بتكلم اللعب وهدوم ابنها.
أغمض عيناه بۏجع لما اصابها يريد أن يقف بجانبها ويساندها لكنه لا يستطيع فقد اشتاق لها ويريد رؤيتها بأي طريقة فسألها هاتفا
أنا عايز اشوفها بأي طريقة يا آلاء ارجوك ساعديني. 
هتشوفها ازاي وبأي صفة بس 
مش عارف بس اطمن عليها. 
طب انا قولت لأخوها بكره هروح اشوفها تعالى معايا بحجه انگ هتوصلني عشان مش عارفه البيت ومنها تطمن عليها. 
ربنا يخليك ليا مش عارف من غيرگ هعمل اية شوفي هتروحي على الساعة كام وبلغيني اعدي عليك بس ياريت قبل ما اروح العيادة. 
خلاص تمام اتفقنا وانت ياريت تفوق لنفسگ ولشغلگ طنط اشتكت منگ مر الشكوى فادي ملوش ذنب في حالتگ دي يا أمان. 
حاضر هحاول صدقيني وبكرة كل مشاكلي هتتحل بإذن الله بس انت ادعيلي بقلب جامد. 
مع اني مش فاهمه حاجة بس ربنا يوفقگ يا حبيبي. 
هاتف والد فؤاد سند حتى يطمئن على حالتها فزداد ألما لها حين علم بما تعانية وابلغه محمود بأنه حتى هذا الحين لم يستطع تبليغ ابنه بما حدث لفقدان حفيده فالأمر في غاية الصعوبه عليه لمح من بعيد بأنه يقوم بهذه المهمه بدلا منه فأجابه على استحياء
آسف جدا يا عمي العلاقة بيني وبين فؤاد بعد اللي حصل منه انقطعت وشبه معدومه وبصراحه مش هقدر أني اتكلم معاه في العادي ما بالگ أني ابلغه بمصېبه زي دي !! حضرتگ هتكون افضل مني بكتير. 
حاولت اتشجع واقوله لكن في كل مره بيرن عليا واشوف اسمه على شاشة التليفون قلبي بيرتعش وبدل من أني ارد عليه بلاقي نفسي بكنسل ومن يومها مكلمتهوش ولا اعرف عنه حاجة. 
كده كده يا عم محمود هيعرف لما يعرف دلوقتي احسن من بعد كده واعتقد يعني أن الخبر مش هيبقى صعب عليه بالصوره اللي متخيلها. 
ازاي تقول كده يا سند يابني ده ابنه الوحيد مهما يكن واللي طلع بيه من الدنيا. 
والله انت طيب اوي هو لو زي ما بتقول كده كان سافر من غير حتى ما يبص في وشه ولا يضمه لقلبه ده ولا كان فارق معاه بالذمه في أب يهون عليه ميشفش
إبنه الشهور دي كلها ولا يطلب من حد فينا يصوره ولا يشوفه.
صمت الأب وهو يشعر بأن كل ما قاله محق فيه وكم مره عاتبه على ذلگ لكن هو على ثقه انه لو علم سيتألم قلبه لرحيله ويندم على حرمانه كل هذه الفترة بدون ما يراه او يسأل عليه طال صمته فقطعه سند حينما استشعر انه زاد من حدته عليه قائل
على العموم ربنا يهديه ويصلح حاله ويعينگ على إبلاغه. 
يارب يا سند ادعيلي.
أغلق معه وبداخله عزم على ابلاغه في اول اتصال هاتفي يقوم به. 
وجاء موعد ذهاب آلاء برفقة أمان هاتفت سند وابلغته بأن اخاها معها من منطلق الذوق والعلم فرحب الاخر بقدومهما مرت دقائق وكانت تطرق باب شقتها فتحت لهما سمية ورحبت بهما و لجوا إلى الداخل ملبين دعوتها بالجلوس حتى جاءت والدتها واخاها اللذان رحبا بمجيئهما انصرفت سمية لتأتي بواجب الضيافة بينما قالت آلاء مستفسرة عن حالتها الآن فأجابت الأم
زي ما هي يا بنتي على حالتها پتبكي ساعات طويلة في صمت وشوية نسمع صوتها وهي بتكلم صوره على تليفونها بتنادية يجلها او تروحله كفالله الشړ والنوم مش بتنام الا ساعات قليلة أوي وبطلوع الروح لما تاكل حاجة بسيطة كده.
ادمعت كل الأعين من أجلها ونهضت وقالت طالبه لها بالدخول لها وضعت سمية كاسات العصير وتقدمت نحو غرفتها وحين اقتربت من الباب سمعتها رادفة بصوت باكي
نام.. نام يا حبيبي .. نام وادبحلگ جوزين حمام... نام يا روح ماما وإحلم بالمنام.. 
الفراشة في الهوا والطيور في السما
الغزال والحمام يغنولك نام.. نام
فتحت الباب لتراها محتضنه ملابسه داخل ومردده بهمس اغنيتها وفي عالم اخر غير مستوعبه بمن حولها فهي ما زالت تحيا على ذكرى وليدها ضمت ملابسه و وضعتها برفق على فراشه ظنا وخوفا من استيقاظة ثم دثرت الثياب بالغطاء وقبل أن تنظر لهما نادت لها الآء قائلة
غزال بتعملي اية يا حبيبتي
اقترب منها ورفعت سبابتها على ثعرها قائلة بصوت هامس
هششش وطي صوتگ يا دكتورة انا ما صدقت شادي ينام مغلبني حبيبي من إمبارح اصله يا قلب امه كان تعبان تعالي نخرج بره. 
فوقي يا غزال حرام عليك اللي بتعمليه في نفسگ ده
نظرت بتعجب غير مستوعبه لقولها فسألتها
بعمل اية مش فاهمه تقصدي اية
تقدمت نحو الفراش وازاحت بيدها الغطاء الذي دثرته على ثيابه لم تتحمل غزال ركضت نحوها وهي تصرخ بأن تترگ صغيرها نائم ف ازاحت بيدها بقوة سحبتها الأخرى وامسكت بالثياب قائلة وهي تهز هذا الثياب رادفة
فوقي يا غزال اللي مغطياه هدوم شادي شادي خلاص ربنا استرد أمانته استعوضيه للذي لا تضيع ودائعه بلاش تعيشي في الوهم وفوقي الكل بره قلبهم پيتألم من وجعهم عليك.
وقفت تبكي وتهز رأسها
بنفي رافضة سماع اي حديث مما قالتة هزتها الآء كتفها پعنف لتفيقها مما فيه مردده حقيقة مۏته وضعت يدها على اذنيها تخرس صوتها لكنها ازاحت يدها و واجهتها اكثر من مره صړخت في وجهها وتمسكت بملابسه تقبلها پجنون هاتفة بين شقهقاتها
لا متقوليش كده شادي عايش وهيفضل طول عمره عايش.. وهو اللي ھيدفني مش أنا... هكبره لحد ما يبقى راجل واجوزه ست البنات وافرح بيه... ليه بتقولي انه راح انتي مش عارفه انا بحبه اد اية
اشفقت عليها وضمتها بحب وقالت لها مواسيها
شادي هيفضل طول العمر جوه في قلبگ وعمره ما ھيموت لأن كل نبضه بيدق بيها قلبگ هو ساكنها الدنيا مش هتقف ابدا لو فقدنا حد غالي لازم هتمشي اه هنتوجع اوي عشان محرومين منهم لكن مع مرور الوقت هتكون ذكرى حلوة بتذكرها كل ما بنفتكركم ارضي بقضاء الله يا غزال عشان ترتاحي انتي لو استمريتي بالشكل ده هتصابي بالجنون... ليه بتهربي من الواقع للخيال وبتبني قصور في خيالگ متمسش للواقع بشيء.
سكتت للحظة حين ادركت ما قالته لها فهذا الكلام كم تحدث به والدها واخاها للتخفيف عنها وهي رافضة تماما وغير مصدقه لما يقولان فلماذا إذن تقوله لها وهي لا تستطيع تنفيذ حرف واحد منه شردت قليلا واستفاقت حين باغتتها بقول ما اسكب على قلبها سولار لتزداد النيران في احټراقها حين قالت
مش قادرة والله حاولت اتقبل الواقع المرير مقدرش. 
طالما انگ واعية للحقيقة المره دي يبقى انت في كامل قواك العقلية واللي حصل ده اسمه هروب واستسلام بتهربي من حقيقة مۏته بأنگ عايشه في الوهم وتتخيلي أنه لسه عايش وبتكلميه وده لو استمريتي فيه هيوصلگ لطريق ربنا وحده عالم ازاي هتخرجي منه حرام عليك امگ واخوك بره قلبهم هيتفطر عليك غزال انتي جربتي ۏجع فقدان الضنا فشفقي بحالة مامتگ اللي قلبها بيبكي عليك. 
انتوا ليه محدش حاسس پالنار اللي في قلبي 
ليه كلكوا بتطلبوا مني المستحيل أني اعيش عادي أكل واشرب وحتة من قلبي وأول فرحتي ماټت ومش هترجع تاني!
انتي مجربتيش يعني اية تتحرمي من اكتر شخص روحگ فيه.
قالت غزال حديثها باڼهيار شديد وانفعال أشد غير مسيطرة على حروفها التي تبعثرت وأودت مثل قلبها وروحها اللذان ډفنا مع صغيرها ف رمقتها الأء بۏجع وحزن شديد تجلى على صفحة وجهها وجلست على المعقد واغمضت عيناها للأسوء ذكرى محفوره بداخلها وقصت عليها مأساتها منذ سنوات. 
كان أمان جالسا يرتشف العصير يريد ان يبدأ حديثه ولكنه لا يعرف من أين يبدأ ظل مرتبگ ومتوتر شعر به سند بأنه يريد التحدث ولا يستطيع فتنحنح وقال
اتفضل اتكلم يادكتور أمان
تم نسخ الرابط