روايه بين غياهم الاقدار لكاتبتها فاطمه الالفي
المحتويات
تكليفه بتلك القضيه لدفاع عن أوس وعلم منه بانه رهن الاعتقال الي ان يتبين تقرير الطب الشرعي ومعرفه هل هو المتسبب بمقټل المدعو عماد ام زوجته مادلين لكي يتاكدون من اقوال المتهم الثاني والاول . رغم اعتراف مادلين بارتكابها للجريمه ولكن مازال التحقيق مستمرا ....
بعدما اغلق المكالمه مع المحامي العام الذي كلفه أوس بنفسه لدفاع عنه بتلك القضيه صدح رنين هاتفه مره اخرى معلنا عن اتصالا من القاهره نظر لشاشته التي تنير باسم فادي بقلق ثم حسم امره ليجيبه بتوتر
هتف فادي بانفعال انتو فين يا معز واوس مابيردش ليه وايه الكلام الفارغ اللي منشور عن أوس علي السوشيال ميديا ده فهمني في ايه بيحصل عندك ومين اللي طلع الاشاعه السخيفه دي وانت لسه عندك بتعمل ايه كل ده ولسه عقد الشړاكه ماتمش فهمني يا معز
ابتلع ريقه بتوتر ثم همس بجديه بصراحه يا فادي باشا الخبر ده حقيقي مش مجرد اشاعه واوس باشا مقبوض عليه
هتف معز بضيق للاسف يا باشا كل ده حصل فعلا
لم يتردد فادي لحظه عن الالحاق بصديقه ليظل جانبه هتف بصمود قبل ان يغلق الهاتف مع معز انا جاي علي أول طياره اقفل عشان اتصرف سلام .
ترك مكتبه بخطوات واسعه ثم توجه الي سيارته ليلتقي بليث امامه استوقفه ليث بقلق وهو يلهث انفاسه
سمعت باللي حصل مع أوس انا مش فاهم حاجه
بالفعل استقل ليث بجانب فادي لينطلق الاخير في طريقه الي مطار القاهره واثناء قيادته هاتف فادي والدته ليخبرها ضروره سفره المفاجئ ثم اغلق الهاتف دون ان يعلمها السبب الحقيقي ورا تلك السفره ...
داخل المشفي بتركيا
عندما غادرت الطبيب غرفتها التقي بمعز حاول معز معرفة حالتها الصحيه بعز ايفاقتها وكانت الصدمه .
اخبره الطبيب باسف معذرة سيدي الحاډث ادخلها پصدمه عصبيه حاده وفقدت النطق علي اثر هذه الصدمه .
ثم استطرد قائلا هل من الممكن ان تتحسنت حالتها وتسترد النطق مره اخرى .
هتف الطبيب بجديه ليس مستحيلا ولكن ليس الان حالتها النفسيه غير مدركه وهذا يدل علي عدم استجابتها بالوقت الحالي اذا تحسنت حالتها النفسيه والصحيه سوف تسترد نطقها باسرع وقت .
هز راسه باسي اسبوع اثنان او اكثر لم استطيع تحديد الزمن استتذنك الرحيل
تفضل سيدي
هتف معز داخله يعني الباشا يتسجن ومراته تفقد النطق لا حول ولا قوه الا بالله ربنا معاهم
ويفك كربهم ياربل ونرجع بلدنا بخير ..
داخل مخبر الشرطه باسطنبول ..
داخل غرفه الحجز يدور بها مثل الاسد الحبيس لا يعلم شيئا عن
زوجته شاردا بافكاره .
ضړب بقبضه القويه اعلي الجدار وهتف مناديا ربه يا رب يا رب انت وحدك تعلم بحالي وان مظلوم كنت بدافع عن مراتي وشرفي ازاي كنت هسيبه من غير حساب علي اللي كان بيعمله يارب انا محتجالك ومراتي كمان محتجالك انا مش عارف ارتب افكاري ولا أقول ايه بس انت علام الغيوب انت عالم بحالي وحال مراتي أقف جنبي ماليش غيرك يا الله تننهد بحزن ثم دعا ربه بدعاء سيدنا يونس عليه السلام
لا إله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين
مضت عده ساعات وتم وصول الطائره المصريه الي الاراضي التركيه وبعد مغادرتهم المطار هاتف فادي معز وعلم منه بمكان المخبر فور وصولهم ثم توجه علي الفور برفقه ليث الي مخبر الشرطه وبعد مرور بضع الوقت كان يتحدث مع احدي الضباط وطلبوا مقابله أوس وبالفعل اذن لهم الضابط المسئول بالمقابله ..
داخل غرفه الحجز ذهب احدي العساكر ليجلب أوس من محبسه لكي يلتقي باصدقائه سار أوس جانبه الي غرفه فارغه بوةد به طاوله كبيره وعده مقاعد علي الجانبين ويفصل بيننم لوح زجاجي فاصل بين السجين والزائر وعلي كل جانب هاتف ارضي لكي يتواصلون من خلاله ..
جلس أوس باحدي المقاعد ينظر للجهه الاخرى بترقب ظن انه سوف يلتقي بمحاميه ولكن تفاجئ بقدوم شقيقه ليث وصديقه فادي
هتف پصدمه انتو جيتو هنا ازاي ومين بلغكم
التقط فادي سماعه الهاتف علي جانبه وهمس بصوت حزين أين يا صاحبي انت
كنت عايزنا نعرف اللي انت فين ومانكونش جنبك نطمن عليك ونقف جنبك ولا ايه
ابتسم بالم معز اللي بلغكم
هز فادي راسه نافيا لا احنا عرفنا من الصحافه المهم انت عامل ايه وايه اللي حصا تشان تكون هنا انا واثق فيك انت لا يمكن تكون قټلت اكيد في حاجه غلط
تنهد
متابعة القراءة