روايه بين غياهم الاقدار لكاتبتها فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


لا شكرا
ضحك بخفه ثم قال طيب يا قلبي غيري براحتك وانا هبق مؤدب
هتفت برجاء لا اطلع بره الاول
نهضت من جانبه بضيق لا انا هفك السوسته اتفضل بقي
هم بمغادره الغرفه باستسلام لكي لا يثير ڠضبها 
صبرني يا رب
ضحكت برقه وهي ترمقه بنظراتها الساحره انت اټجننت ولا ايه ههه
عاد يقترب منها بهدوء عيب لم تكلمي راجلك كده هم خمس دقليق تكوني غيرتي

هتفت فيدره بتوتر في تلك اللحظه انا جعانه
نظر لها بعدم تصديق ثم اخفي ابتسامته وهو ينهض وينهضها معه ويسير بها الي حيث الطاوله الصغيره الموضوعه بغرفتهم انا عامل حسابي والاكل موجود
جلست امام طاوله الطعام ثم نطرت له بتسال انت مش هتاكل 
هز راسه نافيا لا انا هتفرج عليكي وانتي بتاكلي انا نفسي في حاجات تانيه كتير اهم من الاكل ماجلها من زمان
ارسل اليها غمزه وهو يقول والابتسامه تعلو ثغره انتي بضيعي وقت انتي اصلا مش جعانه
لم تترك له فرصه لاكمال حديثه فقد همت بتناول الطعام تحت انظار اوس المتفحصه لها بحب وشوق
يعلم انتا لا تريد او تأكل ولكن هي تشعر بالتوتر والخجل
الاكل زي ما هو مابتاكليش ليه 
هتفت بقلق لا باكل اهو
زفر انفاسه بهدوء وظل يتابعها بعينيه الي ان انتهت من العبث بااطعام ثم توجهت الي المرحاض لتضيع بعض الوقت
همس اوس وهو يدق باب المرحاض حبيبي انتي هتباتي عندك ولت ايه اخرحي بقي يا بابا
هتفت بتوتر واضح حاضر
غادرت المرحاض وهي مازالت مرتديا اسدال الصلاه 
ابتسم لها بحب ثم قال حبيلي هيفضل متكتف بالاسدال احنا خلاص صلينا نشوف بقى ورانا اين نعملوا دنا منها بلهفه وهو يهمس برقه بجانب اذنها 
انا عاوز احلي بيكي
توردت وجنتها بحمره الخجل كادت ان تنصهر بقربه الزائد
هتف اوس بحنان ليبث لها السکينه ويشعرها بالامان كل
ده كسوف يا قلبي اهدي متوتره ليه دي حاجه عاديه خالص بصي اول حاجه نعملها اقلعي الاسدال ده وبعدين نتكلم
نظرت له بتحذير هنتكلم
هز راسه بخفه ثم ارسل لها غمزته المرحه طبعا هنتكلم ونقول احلي كلام
نزعت عنها الاسدال ليظهر جمالها الحقيفي التي كانت تخفيه بتلك الملابس الصبيانيه لاول مره يراها بلباس ظاهره لرشاقه جسدها الممشوق تسمر مكانه وظل ينظر لها باعجاب واضح بمظهرها الجذاب والمثير ثم هتف بشقاوه 
ايه الحلاوه والطعامه والشقاوه دي بقى انا متجوز القمر ده من اربع شهور وصابر لحد دلوقتي يا مفتريه حرماني من جمالك طول الوقت ده
اما عن المملكه الاخري الخاصه بفادي وديما ..
وشقاءها وسعادتها ....
بعد مرور ثلاث اعوام ...
انتهت فدوه من المرحله الثانويه فقد نضجت بتلك الاعوام الثلاث وزاد جمالها واصبحت تتحكم بنوبات چنونها وشقاوتها الي حد ما والان بمرحله الجامعه التحقت بكليه حاسبات ومعلوماته لكي يساعدها ليث بعد زواجهم .
فقد تقدم لخطبتها ووافق فادي علي تلك الخطبه بعدما تاكد من مشاعرهم الحقيقيه ...
وكان ليث عند ظنه ولم يتخاذل عن الوعد الذي قطعه من قبل ان يبتعد عنها ويصبر عليها الي ان تصبح عاقله ناضجه مسئوله عن اتخاذ القرار المصيري بحياتها والتاكد من مشاعرها الصادقه واليوم يوم خطبتهم وعقد القران ...
فقد أصر ليث علي اتمام الخطبه بالمزرعه حيث ولد حبهم بذاك المكان وجد به شريكه حياته واعجب بها ودق لها قلبه فقد شهد علي ميلاد حبهم والان يتتوج ذلك الحب بعقد قرانهم ...
استيقظ أوس علي صوت الصغير أيان احب الناس لقلبه قطعه مصغره منه ومن قطته فهو يرث عينان والدته الزرقاء مع بعض ملامح والده فهو مزيج بينهم ولكن يعشق السيارات مثل والدته عمره الان عامين وشهرين فقط ..
هتف الصغير وهو يقزف اعلي الفراش بابي اثحي يلا
في ايه يا بني عاوز ايه دلوقتي
هتف الصغير ببراءه حايز ايوح لفيح عايز اروح لفرح 
ضحك اوس علي كلمات الصغير انت حروفك ضايعه خالص محتاج الحروف تتظبط انت حالتك صعبه اوي
مامي تحت العبيه العربيه 
الجراج المخصص للسيارات وقف علي اعتابه يبحث بعيناه عن وجود زوجته ليرأها اسفل السياره تقدم اليها بخطوات واسعه يهتف
صباح الخير يا اسطي خير كده علي الصبح في ايه 
كانت اسفل السياره مرتديه بنطال بيج يعلوه بدي اورنج نصف كم وترفع شعرها الاشقر لاعلي عندما استمعت لصوت زوجها خرجت من اسفل السياره لتاتي ارس نوبه من الضحك بسبب هيئتها وشاركه الصغير الضحك ايضا ..
نظرت لهم پحده في ايه بيضحكم اوي كده 
همس الي صغيره قول لمامي في ايه يا حبيب مامي ههه
هتف الصغير وهو يشير الي وجه والدته مامي عندك ثنب زي بابي ثم استطرد قائلا ببراءه فين الدقن ههه
هتفت فيدره بانفعال ايان عيب 
ضحك اوس هو الاخر وهو يقترب منها ابنك عنده حق ثم هتف بمرح 
بس قوليلي يا قلبي ده طلعلك امته ههههه 
رمقته بنظرات غاضبه ثم هتفت بضيق اعمل ايه عربيتك بايظه واحنا مسافرين المزرعه لازم اشيك عليها الاول قبل ما نتحرك 
ابتعدت عنه بخجل وهتف بانفعال انت بتعمل ايه ماينفعش قدام ابنك عيب كده
ضحكت برقه
 

تم نسخ الرابط