روايه بين غياهم الاقدار لكاتبتها فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


العناية حيث وجود ليث ..
كان يقف شاردا ينظر لشقيقه من خلف الباب الزجاجى.
وجد من يقترب منه ويضع يديه على كتفية.
وهو يهمس بحزن. أخوك عامل أية
احتضن أوس والده بقوة ليستمد منه القوه والدعم 
هتفت سوسن من بين دموعها .أوس قولى أخوك بخير مش كدة
ابتعد برفق عن احضان والده ليقترب من واالدته بلهفه ليطمئنها ويختبئ داخل احضانها الدافئه لتحتويه بحبها وتشعره بالامان . ثم همس بصوت خاڤت . أطمني يا ماما ليث هيكون بخير أنا واثق ليث قوى وهيعدى الاذمة

عاصم وهو يشدد علي كتف ابنه و الدكتور قال حالته ايه 
قص علي مسامعهم حديث الطبيب عن حاله شقيقه لتخرج صړخت الم من والدته 
.يعنى أية مش فاهمة ليث فى غيبوبة ومش عارفين هيفوق منها امته أبني يا عاصم هيضيع مني
حاول عاصم التماسك ليهدئ زوجته ادعيلو مش تعيطىي وتندبي يا سوسن أنا رايح أصلي وادعي ربنا قادر على كل شئ هوني على نفسك بالدعاء ورددي اللهم أجرني فى مصېبتي وأخلف لي خيرا منها . 
ثم استطرد قائلا وهو ينظر لابنه 
وأنت جاي معايا نصلي ولا لاء
أوس بتردد .أة طبعا جاي مع حضرتك 
زفر انفاسه بهدوء وهو يرمق الاخر .وانت يا فادي يا بني 
سار فادي بجانبه معاكم طبعا ياعمي
ذهب الجميع لاداء فريضه الصلاه بالمكان المخصص للصلاه داخل المشفي ...
وظلت سوسن قابعه مكانها امام غرفه العنايه المركزه تدعي ربها وتناجيه بأن يحمي لها أبنها فحالها كحال اي أم في تلك المحنه ولم تقدر علي خساره ابنها وفلذه كبدها لا تتحمل فراقه ولا تتحمل ان يصيبه مكروه أو أذى ..
داخل منزل فيدرة..
بعد أن تركت الورشة  بتسأل امال فين فدوه يا ماما 
فدوة طلعت عند جنى تجيب منها مذكرات المنهج باين 
هتفت بضيق وازاي تطلع فوق وتسيبك لوحدك مش قادرة تستنى خمس دقايق لم أرجع من الورشه 
هي لسة طالعه دلوقتي يا فيدره وأنا مش محتاجه حاجه يا حبيبتي ربنا يباركلي فيكم يارب .
ثم همست بحنو تعرفي نفسي فى ايه يا بنتي 
فيدرة بابتسامه .أومري ياست الكل
زفرت تنهيده حارقه تخرج من صدرها بحزن ثم
همست برجاء نفسي أطمن عليكي وأشوفك عروسه فى بيتك قبل ماأموت .
خيم الحزن صفيحه وجهها وهمست بلهفه .بعيد الشړ عنك يا عمري انا ثم همست بمرح لتبدل ذلك الحوار 
وبعدين جواز أية وۏجع دماغ هو أنا ناقصه أنا كدة مېت فل وأربعتاشر
ضحكت برقه وهي تمسد علي ظهرها برفق . انتي البدر اللي منور حياتي يا قلبي ونفسي لو تغيري من لبسك دة شويا
نظرت لنفسها بحزن مالو لبسي يا ماما
اتت فدوة في ذلك الوقت ثم همست بجديه 
لبسك زى لبس صبي المعلم حرام عليكي تفضلي بالبس دة ليل مع نهار غيري شويا من نفسك ده أنا ساعات بحس أنك أخويا مش أختي هههههه رغم أنك زي القمر بس انتي مداريه جمالك ورا البتاع ده و عشان كده ماحدش هيبص فى وشك الصراحه .
هتفت پغضب أنا حرة ماحدش يدخل فى لبسي وأنا مش هلبس إللي يعجب الناس ومش عايزة حد يبص فى وشي ويكفيني عاجبه نفسي مش لازم أعري جسمي عشان أعجب الناس ولا ألفتهم يبصولى
بس مش ده قصدي تعري جسمك أنا قصدي على الجينز والقمصان الكروهات إللى دايما لبساهم غيري من استايلك ..
تحاملت علي نفسها قبل ان ټنفجر بشقيقتها ممكن تقفلي على السيرة دي وتهتمي بمذاكرتك وبس وبعد كدة لم تحبي تطلعي عند جنى تستني لم أكون موجوده .
نظرت لها بأسف .حاضر أنا أسفه
تجاهلتها تمام ثم نظرت لوالدتها هاخد دش على السريع واحضر الأكل 
غادرت الغرفه علي الفور ثم دلفت الي المرحاض لتمحي تلك العبره العالقه بأهدابها ....
اما عن سميه فنظرت لصغيرتها بعتاب أزاي تكلمي أختك الكبيره بالشكل ده هو ده حبك واحترامك ليها 
ابتلعت ريقها بتوتر ثم هتفت بأسغ والله يا ماما ماكنش قصدي أدايقها بكلامي وكنت بهزر معاها هي اللي قفشت وخدت كلامي علي محمل الجد 
لا يا فدوه انتي زوتيها يا بنتي وكنتي قاصده وانا كمان كنت لسه بقولها نفسي أجوزك وافرح بيكي وتغيري من لبسك روحتي انتي داخله زي البابور
فدوة . هههههه أنا بس بحب أنكشها عاجبك يعني تبق فى الورشة بليه وفى البيت كمان والله دة مضر على صحتها ههههه
لاحت شبه ابتسامه اعلي ثغرها ثم رمقت ابنتها پغضب بس بقى عيب أبقي صالحي اختك
تحدثت بثقه وهي تقبل وجنه والدتها هى مش بتقدر تزعل مني أطمن انت يا جميل 
.ربنا يخليكم لبعض .
انعشت جسدها بالماء البارد ثم غادرت المرحاض لتفرش سجاده الصلاه وتصلي فرضها وبعد ان انتهت من صللاتها توجهت الي المطبخ
 

تم نسخ الرابط