عشقت كفيفه

موقع أيام نيوز


ما تردى على السؤال او حتى تسمعيه للآخر ازاى ... خلى الثقه دى موجوده دايما خليكى واثقه دايما فيا وان على قد ما اقدر اكون على قد ثقتك بس عاوز اطلب منك حاجة لو مهما حصل عاوزك تردى غيبتى 
لتردف قائله بتيه وهى تنظر الى عينيه التى سحرتها بلونهم 
انا مش فاهمه بس كل اللى اعرفه انى بثق فيك اكتر من نفسى بس خۏفي م انك تسيبنى دا شئ لا ارادى عندى ڠصب عنى بخاف 

ليبتسم لها مالك ابتسامه مطمئنه 
وانا مش
عاوزك تخافى .. ينفع بقى نكمل اكل 
لتوما له براسها قائله بحماس 
وتكملى بنت خالتك والياس جاين ليه 
ليردف مالك قائلا وهو يجلس مكانه مرة آخرى
انت مش كنت زعلانه ومتأثرة من شوية بسبب انهم جاين 
لتردف قائلة ببراءة وبساطه
لا دى حاجه ودى حاجة 
ليبتسم مالك ابتسامه مجامله وهو يشعر بالتعب فجأة ولا يعلم مصدره او سببه
كل الحكايه الياس صاحبى نازل مصر وهيستقر هنا كام شهر عشان شغله وهيجيب معاه ديما بنت خالتى هتسالى ازاى صاحبى يجيب بنت خالتى وانها بعيده بس عشان الياس قريبنا من بعيد دا غير انه هو متربى معانا اصلا من زمان وكنا كلنا صحاب مع بعض فديما هتيجى تقعد هنا معانا الفترة اللى هتقضيها والياس هيجى زيارات وطبعا لما اكون.. انا موجود 
انهى حديثه بصوت ضعيف متعب وكان يضع يده فوق قلبها وهو يتحدث لتنتفض تولين من مكانها تقترب منه بهلع وهى تسأله بنبره
قلقه
مالك فى أيه انت كويس 
بينما هو يشعر وكأنه على الحافة قلبه يؤلمه وبشده يشعر بتلك الغيمه السوداء التى تقترب منه تحاوطه من جميع الاتجاهات يحاول ان يقاومها لكنه لم يقدر ليستسلم لها تاركا نفسه ساقطا بها لا حول له ولا قوه 
الحلقه الثلاثون 
كان من المفترض أن تكون دواء أو مشتل ورد أو طمأنين 
شعر بجسده خفيف يحمل برقة فى الهواء قبل ان يستقر فوق تلك الغيمة الدافئة يقاوم وبشدة محاولات عقله للعودة الى الواقع فهو سعيد حيث هو لا يريد العودة مطلقا ليستجيب عقله لتوسلاته مستسلما هو الاخر ليظل فى حالة اللاوعى حتى هب منه حين وصل اليه تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما فى ذراعه وصوت غير غريب عنه يتحدث بهدوء قائلا
متقلقيش يا مدام هو مالك كدا بيحب يخصنا عليه كل شوية واهو حضرتك اديته الحقنه وهيفوق على طول 
ليصل اليه صوت تولين قلق مړتعب جعله يرغب فى النهوض وطمئنتها عليه وهو تحدث ذلك الشخص الذى انهى حديثه للتو
انا مش عارفة ايه اللى حصله احنا كنا بنتكلم عادى فجأة لقيته وقع .. انا خاېفة عليه اوى
ليبتسم الاخر لها بهدوء مقدرا حالة القلق التى هى عليها قائلا بصوت مرح 
هو مش انت دكتورة وكشفت عليه... 
كان مالك يستمع الى حديثها بحيره يتسأل عما يتحدثوا حتى سطع ضوء المعرفه داخل عقله يعلم انهم يتحدثوا عنه عندما سقط ماشى عليه ليقرر انه قد حان وقت النهوض تهمس شفتيه دون وعى منه باسمها ما ان وصل اليها همسه الضعيف مناديا لها حتى هربت اليه تجلس بجواره تنحنى فوق جبهته تقبلها بلهفة قائلة بصوت مرتعش
حبيبى .. حمدلله على سلامتك يا قلب تولين 
لم تنتبه الى تلك التى تقف بجانب نفس الشاب الذى كان يتحدث معها لتقف على اصابع قدمها حتى تصل إلى طوله لكنها لم تصل وعندما انتبه هو اليها مال برأسه عليها لتهمس هى بأذنه قائلة بسعادة لاخيها
بتخبه 
ليردف هو قائلا بضحك 
وانت عرفتى تترجمى هى كانت بتقول ايه لما كنت
بكلمها 
لتردف قائلة ببرائه وهى تنظر الى تولين التى تتحدث مع مالك تحاول ان تتحدث العربيه صحيحا لكن يخرج الحديث منها متلعثم
لا.. بس ان
خاېف هى لمالك
واضخ look
لا بس خۏفها على مالك واضح بص
لينظر هو لها باستغراب لم يفهم ماذا قالت ليردف قائلا بجديه
ديما انت تكلمى اى لغة غير العربى انا مفهمتش غير look 
لتردف هى قائله بعدم فهم 
مش فاخم انا مش فاهمه 
ليحرك رأسه بالنفى يوجه حديثه الى مالك الذى لم ينتبه اليهما الى الان قائلا 
الف سلامه عليك يا مالك 
ليرفع مالك رأسه ينظر من خلف تولين التى كانت تحجب عنه الرؤيه باستغراب ليردف قائلا پصدمه 
الياس! ايه دا ايه.. اللى جابك! 
لينظر له الياس بسخط قائلا 
ايه ارجع 
ليردف مالك مصححا وهو يحاول النهوض لكن تولين منعته هامسه له خليك مستريح 
نبرته المرتعبه هى ما جعلته يستمع اليه ليردف قائلا 
لا مقصدش يا بنى بس مش المفروض تيجو بعد بكرا اتفاجأت لما شوفتك..... 
لتقاطعه تلك التى كانت تستمع اليهم ولا تفقه اى شئ مما يتحدثوا عنه لتردف قائلة لتجلب انتباههم اليها
هاى مالك 
لينتبه مالك اليها ينظر لها ليردف موجها حديثه الى
الياس الذى يقف ينظر اليه وابتسامه واثقة تزين ثغره 
انت عملت ايه بالظبط عشان تيجوا بالسرعه دى 
ليجيبه الياس بثقه وهو يسحب ديما من يدها ويتجه بها ناحية باب الغرفه للخروج
شد حيلك انت بس وهبقى افهمك 
ليخرج من الغرفه غالقا الباب خلفه بهدوء لينظر هو لتولين باستفهام لتجيبه هى بصوت مرتعش ضعيف بعد ان ترجمت نظراته
انا بعد ما عدلتك على الارض عشان مقدرتش اشيلك جريت البس الاسدال عشان انادى على حد من السيكيورتى اللى تحت او حد من الجيران بس وانا خارجه من الاوضة الجرس رن لقيتهم الاتنين فى وشى الياس دا دخل جرى شالك ودخلك الاوضه وانا افتكرت انى كنت جايبه السماعه وحاجتى وكشفت عليك.... 
لتكمل بصوت باكى 
ليه مقولتليش انك عندك السكر يا مالك 
ليجيبها مالك بهدوء وجدية
انا كويس الحمدلله 
لتجيبه هى بنفى
قائلة پبكاء صامت
لا انت تعبان مالك السكر عالى عندك اوى تعالى ننزل نروح المستشفى تعمل تحليل 
ليسحبها مالك من يدها فى عناق حنون دافئ يهمس لها بهدوء قائلا 
طب ليه الدموع بس انا كويس اهو الحمدلله انها جت على قد كدا بلاش دموع عشان مش بحبها 
لتردف هى قائله وهى تزيد من ډفن رأسها بصدره وكأنها تريد ان تختبئ بداخله 
انا اسفه انا السبب 
ليجيبها مالك بهدوء وهو يمسد فوق خصلات شعرها الحراريه ذات اللون الأشقر
بتتأسفى ليه بس وبعدين انت مش السبب فى حاجة انا اللى بقالى كام يوم بنسى اخد الدوا 
لتجيبه هى بنبرة مرتعشة
لا انا عشان من ساعة ما اتجوزنا وانا مش بعمل اكل صحى يعنى انا السبب بس وعد من اول النهاردة هحافظ على نظامك الغذائي 
ليردف هو قائلا بمرح مفتعل حتى يجعلها تهدأ قليلا فقد اتضح له الآن انه قد تزوج بطفلة رقيقة واقل شئ
يؤثر بها يتساؤل كيف تلوم نفسها بكونها هى من تسببت بمرضه وهى لم تكن تعلم بأنه مريض بمرض السكرى! يا الله كم هى بريئة ولطيفه !. 
هتفضلى ماسكة فيا كتير كدا ولا هتسيبينى ادخل اخد شور على السريع عشان اطلع للراجل اللى برا 
لتبتعد عنه وسرعان ما توردت وجنتيها بحيرة الخجل ليضحك هو على خجلها ينهض بتعب لتساعده حتى باب الحمام لتتحدث هى قائلة بخجل
ادخل انت وانا هجهزلك اللبس وهعلقه على الاكره 
ليومأ لها بابتسامه ممتنه لكنه الټفت اليها ما ان تحركت ناحية حجرة الملابس
تولين محدش من اخواتى يعرف انى عندى السكر ولا اى حد يعرف ياريت يكون بينى وبينك بس 
لتومأ له بنفس الابتسامه لكنها ابتسامة عشق بالإضافة إلى وميض عينها الذى يلمع بلمعة الحب لتردف قائلة بعشق 
سرك هو سرى اللى بينى وبينك محدش تالت هيعرف بيه ايا كان هو ايه 
ليبتسم لها بامتنان وشكر ليدلف الى الحمام الملحق بالغرفة اما هى تنفست بعمق تضع يدها فوق قلبها الذى ينبض بقوة تحدث نفسها قائلة
بصوت مسموع 
بحبه يا ناس بحبه ربنا يشفيك يا حبيبى 
بسيطة كما لو أنها جملة موسيقية
القى بجسده فوق اول اريكه قابلته ما ان خرج من غرفته لمالك ليحدث نفسه وهو يرجع برأسه مستندا على ظهر الاريكه قائلا بشرود محدثا نفسه
الله يسامحك يا مالك فورت دمى عليك... 
لتقاطعه تلك الجميلة التى تلتفت فى المكان قائلة بالالمانيا ولكن قبل ان تبدأ بالحديث تراجعت وتحدث بالانحليزيه حتى تتعود على أن تتحدث بها هنا فالناس قد اخبرها ان تولين زوجة مالك لا تجيد اللغة الالمانيه 
Are you talking my Elias?
هل تتحدث إلى
ليجيبها هو قائلا بجدية وهو يزفر الهواء بسخط..
No 
لتتجه اليه سريعا تجلس بجانبه متحدثه بالاجنبيه
You speak with yourself
انت بتكلم نفسك 
ليعتدل هو بجلسته ينظر اليها قائلا بمرح
مش عاوزة تتعلمى عربى 
لتجيبه هى بحماس قائلة بعربيه متكسرة 
اى الياس نفسى اتخلم الخربى
ايوة الياس نفسى اتعلم العربى 
جاء ليجيبها لكن قاطعته تلك الشهقة المتفاجأة بعد ان سمعوا صوت إغلاق الباب القوى الذى جعل ديما تنتفض فزعه من مكانها..
هناك فصيلة من البشر لا ترى الناس إلا بعين العيب ولا يرون أنفسهم إلا بعين الجمال
كانت تسير هى وابنتها بعجرفه وغرور يصدرون اصوات وهم يسيرون من اثر كعب حذائهم الرفيع يدلفون الى القصر عيونهم تلتف فوق أثاثه والانتيكات الخاصه به بالإضافة إلى التحف وغيرهم.. 
ينظرون بجشع وطمع وكأنهم لا يملكون شئ كهذا بل هم طوال حياتهم تربوا بالقصور ومعتادين على حياة الثراء لكن قلوبهم مليئة بالجشع 
لكنهم انتبهوا الى صوت خطوات قادمه من فوق الدرج ليروه ينزل بكل ثقه وكبرياء رأسه مرفوعه لأعلى بشموخ ليعتدل كلا منهما فى وقفتهما ليقف امامهم ينظر الى كلاهما بنظرات ساخطه لم يخفيها قائلا بنبرة مستنكره
ايه اللى جابك يا كوثر انت وبنتك 
لتجحظ عينى كوثر من شدة الحرج تحاول ان تجد اجابة مناسبة تجيبه بها من غير ان تظهر له انها قد تأثرت بحديثه لكن تأخيرها بالرد جعلت من شكوك عاصم تصبح يقين ليكمل حديثه هو قائلا بقوة
اقولك انا انت جاية ليه فاكرة انك هتخلى بنتك تاخد مكان مرات حفيدى بس دا بعينك يا كوثر ولو فكرتى بس تقربى من حد من اخفادى او من اى حد تبعى يبقى انت اللى جانية على نفسك يا كوثر ولو فاكرة ان بنتك هتقدر تضحك على حفيدى تبقى انت اللى خسرانه عشان انا اللى هقف قدام وانت اكيد عارفه ان الشهاوى مش بېهدد عشان ېهدد بېهدد عشان ينفذ مفهوم..
انهى حديثه بنبرة قويه غاضبه وهى ينظر لها هى وابنتها بنظرات ساخطه لتحاول كوثر الدفاع عن نفسها لكن بطريقه مختلفة قائلة 
ايه اللى انت بتقوله دا يا عاصم بيه دى اهانه وانا مسمحش بيها بقى
دا بدل ما ترحب بيا انا وبنتى فى قصرك بتتهمنا ان احنا جين نخرب على حفيدك بصورة غير مباشرة.......
قاطعها هو قبل ان تكمل
حديثها للنهايه قائلا بسخريه لاذعه ونظرات الاستحقار يوجهها لها قائلا 
لا صعبتى عليا وعشان كدا عملكم مفاجأة حلوة اوى 
ليكمل بصوت مرتفع جادى ينادى قائلا 
مهاب .. مهاب 
ليأتى سريعا بعد لحظات يقف بجانبه يعطيه ظرفا ورقيا ليكمل عاصم حديثه وهو ينظر بقسۏة نحو كوثر الذى يبدو على وجهها
 

تم نسخ الرابط