رواية ندم لايفيد بقلم امانى سيد
المحتويات
وبعدها قامت هاديه بالاتصال بعزيز أجابها عزيز ببرود
ألو ايه هاديه
ازيك يا حبيبي عامل ايه
أنا كويس الحمد لله إحنا مش لسه قافلين
أصل انا نسيت اقولك المره اللي فاتت وقع الانسيال بتاعى عندك فى المكتب ولما سألت مها قالتلى انها لقيته فأنا هعدى بكره عليك عشان اخده منها
طيب مابعتهولك فى عربيه بدل المشورة
تمام يا هاديه براحتك
ثم أغلق الهاتف معها واتصلت هاديه بعد ذلك بمها وأخبرتها أنها ستمر عليها غدا وابلغتها بالخطه التى طلبت من مها تنفيذها
بس انا اخاڤ يا مدام هاديه
حد يكشفنى
استحالة أنا مش غبيه عشان اخليكى تنكشفي وانكشف معاكى ووقتها هتبقى علاقتى بعزيز انتهت والمره دى للابد
مر باقي اليوم بدون احداث جديده وفى اليوم التالى ذهبت هاديه لمكتب عزيز وقابلت مها ثم أعطتها احدى الأدوية
خدى البرشامه دى هتحطى نص فى كوبايه عزيز والنص التانى فى كوبايه رحيل
طيب افرضى ناموا كده هيفهوا إن حد حطلهم حاجه
بصى يا مها وقولتلك اجمدى لو خاېفه يبقى بلاها وهشوف غيرك دى برشامه منوم بس الكميه اللى هتحطيها هتخلى راسهم تقيله وهيغفلوا دقايق مش أكتر من كده وهيفتكروا دوختهم دى بسبب انهم كانوا فى المحكمه طول اليوم وقولتلك اديهالهم اخر اليوم عشان انا عايزاهم يبقوا لوحدهم فى المكتب فى الوقت ده
مالكيش دعوه دى مش شغلتك خالص انتى مهمتك لحد كده تنفذى اللى أنا بقلهولك بس فاهمه
حاضر
اثناء وقوفها مع مها وجدت رحيل فى طريقها لمكتب عزيز فأوقفتها
انتى يا
اكملت رحيل طريقها ولم تجيبها فذهبت اليها هاديه واوقفتها
انتى يا بتاعه مش بكلمك
أولا انا اسمى رحيل
قامت رحيل بتجاهلها وذهبت باتجاه غرفه عزيز فأوقفتها هاديه مره أخرى
طبعا هتجرى تشتكيله وتعيطيله
وقفت رحيل فى مكانها ونظرت لهاديه
وقفت هاديه تنظر فى اثرها بغيظ فهى لم تتوقع ذلك الرد منها فهى خمنت أقصى شئ ستفعله أن تشكو لعزيز ووقتها ستكذبها لكن هانت باقى القليل وستخرج من حياته للابد
بس انتوا الاتنين بتتكلموا فى نفس اللحظة مش فاهم حاجه
تحدثت رحيل مسبقه
انا عايزه اخلص القضيه دى قبل مامشى
ثم تابعتها هاديه بالحديث
وانا عايزه اسلم عليك ومعطلكش عن الشغل إنما هى مش سيبالى فرصه
نظر عزيز لرحيل وقرر أن ينهى حديث هاديه أولا حتى تنصرف
تمام
يا هاديه لقيتى الانسيال
اه أهو وخد بقى لبسهولى عشان مش عارفه البسوا لوحدى
قام عزيز بالاقتراب منها ومساعدتها فى لبسه ثم عاد لمجلسه مره اخرى
تمام كده يا حبيبي همشى بقى واشوفك بعدين باااى
ثم خرجت هاديه من الغرفه واشارت لمها أن تدخل لهم المشاريب
وبالفعل فعلت مها كما ابلغتها هاديه
بعد خروج هاديه قامت بالاتصال بوالد عزيز واخبرته بوجود عزيز ورحيل بالمكتب خرج جمال من منزله وتوجه لمكتب عزيز فى ذلك الوقت غفى عزيز بمكتبه وكذلك رحيل وبعد فتره قامت رحيل ونظرت لساعتها وجدت مر فتره على انتهاء عملها اخذت حقيبتها واتجهت للخارج وكان ذلك نفس موعد خروج عزيز من غرفته نظر لها عزيز بدهشه
ايه ده انتى لسه هنا
اه مش عارفه غفيت من غير ما احس
وانا كمان خلاص تعالى اوصلك فى طريقى
لأ شكرا لحضرتك هاخد اوبر
اسمعى الكلام ويلا هوصلك
واثناء حديثهم ونقاشهم دلف جمال اليهم
نظر جمال للمكتب ووجده فارغ واضح أن الجميع ذهبوا من فتره
لماذا يجلس عزيز بمفرده بالمكتب فى ذلك الوقت ولما لم يطلب من احد الانتظار معهم وبدأت الشكوك تساوره
البارت الثاني عشر
يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص
غالبا كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل
وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده
أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه
نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني بين الشك والريبة والحذر كان واضحا أنه قد شكك في نواياها وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي
بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده
حاضر يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر واشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده
وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعا وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود
أهلا
اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقا وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصا ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف
اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده
ثم نظرت لعزيز
استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت
اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه
يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم
نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث
ها فى ايه بقى مضايقك
مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا
ماحنا فى البيت
متابعة القراءة