روايه كامله
المحتويات
أولا أنا ما قولتش خفة الدمأنا قولت عندها قبول ومرحةودي حقيقة لمستها في إسلوب مدام مليكة في الكام مرة اللي حالفني الحظ وقابلتها فيهم
واستطرد متسائلا بتعجب تحت إشتعالها من حديثه عن مليكة بذاك الإنبهار
هو اللي أنا مش قادر أفهمه بصراحةإنت إيه اللي زعلك وزعجك من الكلام بالشكل ده!
ومين اللي قال لك إن أنا زعلانة من كلامك ليهاخالص علي فكرة
واستطردت بإبانة
أنا اللي ضايقني يا أستاذ إنك كنت بتلقح عليا وعاوز توصل لي إني دمي تقيل ومعنديش قبول
ڠضب من إسلوبها وهاتفها بنفس الحدة كي تعي علي حالها وتتراجع عن طريقتها التي تستفز داخله كرجل شرقي لديه من الكرامة وعزة النفس ما لا يجعله يقبل علي حاله أن تحادثه إحداهن بتلك الفظاظة
واستطرد بنبرة صارمة
ثانيا ياريت تسحبي وفورا كلمة بتلقحلأن التلقيح وصف حريمي وخسيس وما ينطبقش علي شخصيوثالثا وده الأهم يا دكتورةأنا لو حابب أوصل لك حاجة مش هستخبي ورا الكلام زي النسوانأنا هقف قدامك وهقوله في وشك ومفيش حاجة هتوقفني
في دي بقي معاك حقإنت فعلا بجح وعملتها معايا قبل كدة
بنبرة متعجبة سألها باستغراب
طب ولما سيادتك متأكدة وعارفة إني عملتها قبل كدةكان لزمته إيه إتهامك ليا!
واستطرد باتهام معنفا أياها
ولا إنت من النوع اللي ما بيرتحش إلا لما تهيني الناس اللي حواليكي وتعامليهم بطريقة ما تليقش بيهم
زي معاملتك لمدام مليكة النهاردة مثلا
واسترسل ناقدا
بصراحة إستغربتها ومحبتهاش أبدا
إحتدت ملامحها واشټعل قلبها وهتفت بنبرة حادة لحساسية ذاك الموضوع لديها
تعرف إيه إنت عن علاقتي بمرات بابا علشان تتهمني إن معاملتي ليها كانت مهينة
وبنبرة حادة صاحت به
ثم أنت مين أصلا علشان تكلمني بالطريقة دي ومين إداك الحق في إنك تحاسبني وتنتقد أفعالي
اللي إداني الحق هو نفسه اللي إدي لسيادتك الحق تكلميني في وقت زي ده وتتهميني إني شخص خبيث وبلقح بالكلام عليك زي النسوان
تحولت عيونها الزرقاء الصافية إلي غامقة وكأنها سحابة كستها غيمةانكمشت ملامحها بفضل الألم الذي أصاب قلبها الحزين جراء كلماته الھجومية والمهينة لهاتجمعت الدموع بعيناها واردفت بنبرة خاڤتة يملؤها الندم
واسترسلت بنبرات مخټنقة بفضل دموعها السجينة والتي تصرخ وتريد من يطلق لها السراح
أنا أسفة
قالت كلماتها وعلي الفور أغلقت الهاتف تحت ضيق ذاك الذي زفر بضيق لائما حاله للمرة الثانية علي التوالي لمعاملته الجافة لتلك التي لا يعلم إن كانت قوية شامخة سليطة اللسانأم انها تلك الضعيفة سريعة البكاء والإستسلام!
حقا هو لم يفهمها بعدلكن جل ما يسيطر علي تفكيره الأنهو لوم حاله وحزن قلبه جراء حزنها الذي لمسه أثناء صوتها المخټنق بفضل الدموع وهذا ما جعله يشعر بالإستياء من حاله
عودة إلي تلك التي أغلقت معه ورمت رأسها فوق وسادتها وأجهشت پبكاء مرير يقطع نياط القلبشعرت بغصة مرة تقف بحلقها مانعة عنها الهواء وتكاد تزهق بروحهالامت حالها وشعرت پألم تغلغل بكيانهامتي وكيف أصبحت بكل ذاك السوء!
هي لم تكن يوما هكذاتذكرت كيف حولها حقدها علي مليكة إلي مسخ ومنذ أن سلمت حالها للشيطان لم تعد روحها النقية كما السابق وتلوثت حتي باتت تعادي الجميع وتضع حواجز بينها وبين جميع البشرحتي هي لم تعد تتعرف علي حالها
كم كانت تتمني وجود سارة بذاك التوقيت كي تشتكي لها همها وتشاركها أحزانهالكنه سوء حظها الملازم لها مؤخرا
بحثت عن حالها داخل حالها فلم تجدهاإستسلمت لألامها وباتت تزرف الدموع پألم وحزن لم تضاهي مثله يوما
لم تحزن منه بقدر حزنها من حالهاضلت تبكي وتبكي وبالأخير غفت بدموعها المټألمة
ظهر اليوم التالي
خرج كارم من حجرته الخاصة مرتديا ثيابا عصرية عبارة عن بنطال چينز من اللون الأزرق الفاتح يعتليه تيشيرت باللون الأبيض مع تصفيفه لشعره وارتدائه نظارة شمسية جعلته وسيما للغاية
تصادف خروجه مع خروج بثينة من المطبخ حيث تفحصته بعناية شديدة وتحدثت بمشاكسة
إية الشياكة دي كلها يا سيادة الرائداللي يشوفك وإنت متشيك كدة يفتكرك رايح تخطب
________________________________________
مش معزوم على الغدا
أبتسم إلي والدته وتحدث بمفاخرة مفتعلة
ماتنكريش إن الشياكة دايما عنوان إبنك يا بسبس
إبتسمت إليه ثم تحدثت بجدية
ما قولتليش هتاخد إيه معاك وإنت رايح
علبة شيكولاته أكيد...نطقها بلامبالاة وتلقائية فتحدثت هي باعتراض
شيكولاتة إيه اللي هتدخل بيها علي الناس يوم مولد النبي يا ابني!
واستطردت بتوجيه
هات لهم علبة حلاوة غالية من محل شيك
ضيق عيناه بتفكر ثم أومأ وأردف بموافقة
تمام يا حبيبتيسلام أنا بقي علشان ما اتأخرش
قبل رأسها بتوقير وتحدثت هي بنبرة حنون
خلي بالك من نفسك يا حبيبي
بعد قليل كان يقف داخل أحد المحال الكبري المشهورة ببيع تلك الحلويإنتقي علبة خشبية أنيقة تحتوي علي أفخم أنواع الحلوي وأغلاهم ثمنا تقديرا لياسين وأسرتهحملها وتحرك إلي الخارج قام بوضعها داخل السيارة وكاد أن يستقلها لولا رؤيته للمتجر
متابعة القراءة