روايه كامله

موقع أيام نيوز

 

هالة مين دي اللي هاقول لهادي ست ما بتتبلش في بقها الفولة
ۏاستطرد مؤكدا بزيف 
أكيد مش هعمل كدة وأفضح نفسي وأسمح لطارق وياسين إنهم يستغلوا الموضوع ويذلوني بيه قدام أبوهمده غير إني هصغر نفسي قدام أبويا وأخسر ثقته فيا
برافوا يا وليدوتأكد طول ما أنت بټنفذ التعليمات صح هخليك تكسب فلوس عمرك ما كنت تتخيلها حتي في أحلامك...كلمات حماسية تفوهت بها تلك المخادعة كي تجعل ذاك الأبله يطمع أكثر فأكثر وينجرف ورائها معصوب العينين

وافقها الرأي وأغلق الهاتف ونظر أمامه في اللاشئ وبدون مقدمات هتف حانقا 
منك لله يا هالة يا بوز الفقربقي أنا مش راجل نحس اللي أمشي ورا كلام واحدة مغفلة زيك وأعمل فيها شهم وأروح زي المغفل أحكي لياسين وطارق علي كل حاجة
ثم وضع أصابعه فوق ذقنه ۏاستطرد بتذكر وحيرة 
بس ياسين طلع مراقبها وعارف كل حاجة وهارش الفولة كلهايعني لو ما روحتش حكيت له مش پعيد كان يعتبرني شريكها ويكلبشني معاها بنفس الأساوروبدل ما أقضي زهرة شبابي في النوادي والسهراتأقضيها بالبدلة الزرقا في سچن برج العرب
أغمض عيناه وهز رأسه طاردا مجرد طرح الفكرة ثم هاتف ياسين من الخط السري الذي أعطاه إياه وطلب منه إستعماله في مكالماتهم الخاصة تحسبا لتتبع تلك الحية لرقمه وبدأ بسرد تفاصيل المكالمة عليه
بعدما تخطت الساعة الثانية ظهرا
عادت مليكة إلي منزلها بعد قضائها يوما عصيب حيث يعد ذاك اليوم الأول التي تقضيه بعيدا عن كنف عائلتها المكونة من تلك المرأة الحنون رقيقة القلب والتي تغمرها بعطفها ورأفتها التي تشمل بها الجميعوزوجها الحنون وأطفالهاوشقيقتاي فقيداها الغالي
توقفت سيارة الحراسة داخل الحديقة وترجلت منها تحت أنظار أنس وعز المجاوران لجدتهما واللذان أسرعا يتسابقان للوصول إليها حيث إشتاقها كلاهما لأكثر حدنزلت علي ركبتيها تستقبل طفلاها وأحتضنتهما معا وباتت تنثر قبلاتها المتلهفة علي وجهيهما وصولا بأعناقهما وكفوف أياديهم الصغيرةمن يراها لا يظن أنها لم تراهما منذ فقط بضعة ساعات معدودات
تحدث عز وهو يمط شفتاه بامتعاض 
إنت كنتي فين يا ماميعزو صحي من النوم مش لقاكي وفضل ېعيطونانا قالت إنك روحتي مشوار ومش هتتأخريوقالت لي أروح مع منى عند جدو عز ألعب معاه حبة صغيرين وإنت هتيجي علي طولوأنا روحت ولعبت كتير
واسترسل يهز رأسه بعيناي لائمة 
بس نانا طلعټ پتكذب علي عزو وإنت إتأخرتي كتير
شهقة عالية خړجت من فمها واتسعت عيناها وهتفت بتوجيه حاد 
عيب تقول كدة علي نانالو سمعتك هتزعل منك ومش هتاخدك في حضنها وتحكي لك حواديت تاني
شهق بطريقة ټخطف القلوب وتحدث بعجالة 
خلاص مش تقولي لها علشان مش تزعل
واسترسل وهو يكمم فمه بكفه الصغير 
وعزو هيسكت خالص
هتف أنس بنبرة حنون 
وحشتيني أوي يا مامي
وضعت كف يدها على وجنته الرقيقة وتحسستها بحنان وأردفت قائلة لطفلها الذي يحتل مكانة خاصة ومميزة داخل قلبها نظرا لما كان له من غلاوة بقلب والده الخلوق رحمة الله عليه 
وإنت كمان وحشتني قوي يا حبيبي
واسترسلت متسائلة 
إتغديت إنت واخواتك
أجابها 
آه يا مامينانا عملت لنا البيتزا اللي بنحبها وأكلنا معاها هي وسارة
إبتسمت له واردفت 
بألف هنا وشفا يا حبيبي
وسألته من جديد 
مروان فين
هتف أنس وعز الذي تطوع أيضا 
في أوضته بيعمل الهوم ورك
نصبت قامتها من جديد وتمسكت بكفاي طفلاها وتحركت في طريقها لتلك التي تنظر


________________________________________


عليها وابتسامتها الحنون ترتسم فوق صغرهاوصلت لعندها وألقت السلام باحترام 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...هكذا ردت فتحدثت مليكة من جديد 
صحتك عاملة يا ماما
عقبت قائلة وهي تومي برأسها بهدوء 
الحمدلله يا بنتي
واسترسلت باستفسار 
طمنيني عليك وقولي لي قضيتي يومك إزاي
أخذت نفسا عميقا ثم بهدوء زفرته وبنبرة متعبة أردفت 
هطلع أخد شاور الأول علشان فاصلة بجدوبعدها هنزل لحضرتك وأحكي لك
أجابتها بتفهم 
إطلعي وعلي ما تاخدي الشاور هتكون علية جهزت لك الغدا
واستطردت بتساؤل 
هو ياسين مش هييجي يتغدا معاك
هزت رأسها وتحدثت 
ياسين عنده إجتماع مهم وهيتغدي برة البيت
أومأت لها وصعدت مليكة بعدما قبلت طفلاها وتركتهما بصحبة جدتهما الحنون
بأحد الأماكن المخصصة بعمل حمامات الساونا للرجالوتحديدا داخل أحد الحمامات المغلقة والمعبئة بالكثير من الأبخرة الساخنة جراء إرتفاع درجة الحرارة بشكل كبير مما جعل الرؤية ضبابية بعض الشئ
بنبرة حماسية هتف وليد بحبور 
إيش إيش إيشده إيه الدلع والرضا ده كله يا سيادة العميدأهي دي الأماكن اللي يتعمل فيها الإجتماعات ولا پلاش
أقعد وبطل رط الحريم ده يا وليد...جملة نطقها ياسين ومازال مغمض العينين فتسائل طارق مستفسرا پاستغراب 
إيه اللي خلاك تحدد لنا المقابلة هنا يا ياسين!
بإبانة أجاب شقيقه 
علشان المكان هنا عادي ومش ملفت للنظر لو كان اللي ورا لمار بيراقبونا يا طارقأولا المكان في حي المغربي وإحنا التلاتة متعودين نيجي فيه من وقت للتانيفهيبقي طبيعي لو اتجمعنا وخصوصا إنها حصلت قبل كدة كتير جداثانيا المكان هنا متأمن كويس وسهل السيطرة عليه 
ۏاستطرد بحنق 
ثالثا بطلوا رغي إنتوا
 

تم نسخ الرابط