بسمه امل البارت 3.4.5.6.7
المحتويات
أنا طالع أخد شاور وأرتاح شوية
تساءلت إنتصار مستفسرة
_مش هتتغدي يا حبيبي
أجابها بإختصار
_ لا يا حبيبتي أكلت في المركز
وصعد إلي جناحه ليستحم ويقوم بتبديل ثيابه بآخري معقمة ونظيفة وأيضا كي ينهي حديث الصباح والمساء الذي مل من كثرة الإستماع إليه فدائما والديه يلحان عليه من أجل الإستقرار والزواج الذي يرفضه بتات بحجة أنه لم يعثر حتي الآن علي فتاة أحلامه الذي رسمها بمخيلته
كان يقف أمام مرأته يهندم من منامته المنمقة كمعظم أشيائة الموضوعة برتابة شديدة أمسك فرشاته الخاصة وبدأ يمشيط شعره الفحمي اللون ذو المظهر الحريري لقد كان وسيم وجذاب للغاية مما جعل الفتيات يلاحقنه إينما ذهب وظهر أمامهن ولكن إين هو من تلك الجميلات الساحرات اللواتي تتمنين ولو نظرة من أعين ذاك الوسيم
إستمع إلي بعض الطرقات الخفيفة فوق باب جناحه فتحدث بصوته الجهوري
فتح الباب ودلف من فتحته شقيقه حمزة قائلا بدعابه
_ ممكن أدخل ولا الدوك هيهرب مني أنا كمان
إبتسم لشقيقه بجانب فمه وتحدث بهدوء وبنبرة ذات مغزي
_ وليه بتسميه هروب ده إسمه الإنسحاب الهادئ من المناقشات الحادة التي لا تجدي ولا تعود بنفع علي متناقشيها
إبتسم لشقيقه وأردف قائلا بدعابة
_أاااه دخلنا بقا في الكلام العميق بتاع الدكاترة اللي مبفهمش منه حاجة
_ تسمح لي أتكلم معاك بصراحة يا أحمد
أمسك زجاجة عطرة المميز ونثر منها علي جسده ووضعها من جديد بمكانها المخصص كعادته في ترتيب جميع أشياءه وتحرك إلي تخته وجاور شقيقه الجلوس وتحدث بإبتسامة
_ عارف كل اللي هتقوله يا حمزة
تساءل حمزة بنبرة مستفسرة
وأكمل بنبرة حزينة
_لحد أمتي يا حبيبي
أخذ نفس عميق ثم زفره بهدوء وأردف قائلا بنبرة واثقة
_ لحد ما ألاقيها يا حمزة لحد ما ألاقي نصي الحلو اللي هيكملني ويجمل الدنيا في عيوني
أردف حمزة مستفسرا بنظرة ألم
وأكمل بدعابة كعادته كي يخفف عن شقيقه
_ يا حبيبي البنات لما بنشوفهم عيونا هي اللي بتصرخ من جمالهم مش قلبنا خالص ونظرة تجر بسمة وهوب ناخد رقم تليفونهم وكلمة تجر كلمة وتلاقي نفسك عازمها علي عشوة لطيفة ورقصة هادية وكلمتين حلوين و واحدة واحدة الموضوع يقلب بحب وجواز إنما اللي إنت بتفكر فيه ده مش موجود غير في خيالك الواسع يا حبيبي
ضحك بشدة علي حديث شقيقه الساخر ثم وبدون سابق إنذار تذكر تلك الأمل وعيناها وأبتسم تلقائيا
نظر إلي شقيقه وهتف بنبرة حماسية
_ بتأمن بلغة العيون يا حمزة
ضيق حمزة عيناه مستغرب سؤاله ثم تساءل مستفسرا
_ إحكي لي اللي عندك وعلي أساس الكلام هقول لك إن كنت بصدق ولا لاء
تنفس عاليا وظهرت بوادر الفرحة علي ملامح وجهه الهادئة وتحدث بإرتياح
_ جت لي محاربة جديدة إنهاردة أول لما عيوني جت في عنيها حسيت روحها بتصرخ وبتستنجد بيا وبتقولي أنا محتاجة لك ما تسبنيش
ثم إلتفت إلي شقيقه وجده يضع يده فوق وجنته ويستمع له ببوادر أمل ثم تسائل حمزة متلهف
_ أفهم من كدة إن المراد قرب يتحقق
ضيق عيناه بإستغراب ثم أنفجر ضاحك وتحدث نافيا بشدة
_هو آنت هتعمل زي ماما وكل كلمة تنسبها للموضوع ده
قطب حمزة جبينه ثم تسائل مستفسرا
_مش إنت يا دوك اللي لسه قايل لغة العيون عاوزني أفسر كلامك إزاي بقا
وتسائل متلهف
_ طب قولي هي حلوة
هز رأسه بإستسلام من حديث شقيقه
متابعة القراءة