بسمه امل البارت 3.4.5.6.7

موقع أيام نيوز

تستحق إنك تتمسكي بالحياة علشانها أكتر من كده
كانت تستمع إلية بقلب ېتمزق لصحة ما يتفوه به حقا والدتها وصغيرتها تستحقان المحاربة من أجليهما ولكن خارت قواها وأستسلمت لضعفها للأسف
تنفس بعمق كي يستطيع ضبط إنفعالاته بعدما وجدها مازالت علي حالة الإستسلام ثم أردف قائلا بهدوء مقدرا حالتها النفسية  
_ إتفضلي معايا علشان تاخدي الجرعة
إعتدلت بجلستها وتحركت بجانبه منساقة بلا إرادة بلا قوة بلا رغبة
___________________
بعد مرور عدة أيام آخر
كانت جالسة فوق ذاك المفرش الموضوع فوق أرض تلك الساحة الخضراء تفترش الأرض هي وصغيرتها و والدتها وشقيقتها رانيا وخطيبها طارق الذي لم يتركهم في محنتهم تلك ولو للحظة
ويجاورهم ذاك الحسن صاحب الدعوة والذي أصر علي قبولها من سحر التي كانت معترصة في بداية الأمر لكنه صمم حيث أقنعها أن التنزه بين الساحات الخضراء والمناظر الطبيعية هو كل ما تحتاجه أمل في تلك الفترة الصعبة وأنه سوف يفيد أمل ويجعل من حالتها النفسية والمزاجية أفضل وأكثر تفاؤلا
كانت تداعب صغيرتها التي تخطت سعادتها عنان السماء بفضل مكوثها داخل أحضان والدتها الحانية التي حرمت من ضمتها بفضل تفكير راوية العقيم وجبروتها
أمسكت إحدي ثمرات التفاح الموضوعة داخل سلة الفواكه أمامهم والمليئة ببعض من الفواكة الأخري المتنوعة بجانب بعض من المسليات والحلوي والأطعمة التي أحضرها حسن من أجل قضاء يومهم المميز ذاك
ناولت ثمرة التفاح إلي صغيرتها التي تناولتها منها وتحدثت بحب وهي تقضمها  
_ ميرسي يا مامي
إحتضنتها أمل بحب ثم نظرت بإمتنان إلي حسن وأردفت بنبرة صوت تملؤه السعادة لأجل صغيرتها 
_ مش عارفة أشكر حضرتك إزاي يا أستاذ حسن علي اليوم الجميل ده ما تتصورش إزاي فرق معايا أنا شخصيا ومع كارما
أكدت رانيا الجالسه بمقابلتها بنبرة حماسية  
_ عندك حق يا أمل إحنا فعلا كنا محتاجين لخروجة في مكان مفتوح زي ده
ونظرت إلي حسن وتحدثت بإستحسان
_ إختيار حضرتك للمكان إختيار رائع وموفق جدا
إبتسم لهما وشعر بالسعادة ټقتحم قلبه من إستحسان نجلتي حبيبته بما قام به من أجل إسعاديهما وحبيبته
تحدث إليهما بحميمية 
_ مبدئيا كدة أنا مش عاوز أسمع أستاذ حسن دي منكم مرة تانية
إنتم زي بناتي بالظبط ولو كان ربنا رزقني ببنات مكنتش هتمني غير إنهم يكونوا شبهكم في كل حاجة
تحدثت أمل إليه مرة آخري بإمتنان  
_ شكرا لذوق حضرتك بس يعني عاوزنا نقول لحضرتك إيه
إبتسم لها وهتف 
_ قولولي يا عمو إيه رأيكم
تحدثت رانيا بدعابة  
_حاضر يا عمو
وقفت أمل وأمسكت كف يد طفلتها وتحدثت إليها 
_ يلا بينا يا كوكي نجيب الأيس كريم اللي بالشيكولا اللي بتحبيه
صفقت الصغيرة بمرح وسعادة وتحركت بجانب والدتها
وأنسحبت رانيا وخطيبها أيضا وتحركوا للتنزه وسط الأشجار
ولم يتبقي سوي ذاك الحسن الأصيل وسحر التي نظرت إليه وأردفت قائلة بإمتنان وأبتسامة شكر إرتسمت فوق ثغرها فزينته  
_ متشكرة جدا يا حسن علي اليوم الظريف ده
ثم نظرت إلي أمل التي تتحرك بمرح بجانب صغيرتها وتداعبها وأكملت حديثها بنبرة ضعيفة 
_ من زمان ما شفتهاش فرحانة والضحكة مالية وشها كده
تنهد بحزن لأجل حبيبته ثم تحدث بمؤازرة  
_ أصبري يا سحر وإدعي لها وصدقيني أنا عندي شعور ويقين إن ربنا شايل لأمل حاجات حلوة كتير لسه هتعيشها وهتشوفها في دنيتها
هزت رأسها بموافقة وأردفت وهي تنظر إليه متلهفة  
_ يارب يا حسن يارب
بعد مرور سبعة أشهر أخر
قضتهم أمل داخل المركز ما بين إنتصارات وإنكسارات وإنهزامات وكثيرا من الألم والتعب قضتهم ما بين جلسات إشعاع وبين تناولها أدوية اخري وما زالت تحارب من أجل البقاء
ومازال أمير يبتعد وينسحب رويدا رويدا حتي أنه مؤخرا غاب عن المشهد نهائيا ومنذ ذاك الوقت وقد ساءت حالة أمل من جديد جراء إبتعاده قررت سحر أن تذهب إليه داخل منزل والده كي تستعطفه ليعود من جديد لمساندة إبنتها التي تذبل وتذوب أمام أعينها يوم بعد الآخر جراء إبتعاده المخزي وتخليها عنه بتلك الطريقة المهينة
دقت الجرس وانتظرت فتحت لها شيرين وهي ترتدي ثوب فخم وكأنها تحضر عرس أو مناسبة هامة إرتبكت حين رأتها أمامها وتلبكت قائلة 
_ طنط سحر ! خير فيه حاجه 
إستمعت سحر وانتبهت لضحكات وأصوات صاخبة تأتيها من الداخل فتحدثت إلي شيرين
تم نسخ الرابط