قصه قصيره

موقع أيام نيوز

الماكر أن تجرده من كل شىء..أن يسجل باسمها كل الأموال والشركة التى كانت بينهما.
لاحظ الجميع ووالدة الشاب التغيير المفاجىء على ابنها بات عصبيا هزيلا زائغ البصر شارد التفكير مهموما زاهدا مكتئبا غير عابىء بالحياة حتى إعداده للدكتوراه ألقاه فى سلة المهملات اصطحبته والدته إلى الطبيب لتوقيع الكشف عليه فطلب عند التشخيص حالته إجراء عدة تحليلات وكانت المفاجأة التى هوت على رأس والدته كالمطرقة والتى لم تكن تخطر لها ببال أو تجول فى حسبانها إذا ظهرت التحاليل أنه مدمن 
لم تصدق ذلك.. بعد أن أقسم الأبن لها إيمانا مغلظا وكانت تثق فى صدق حديثه فتوجهت به إلى معمل أخر لعمل تحليل جديد فجاءت النتيجة لتؤكد ما جاء بالتقرير الأول .. فكان على الزوج أن يراجع حياته فى الفترة الأخيرة ويستعرضها بكل دقة وتفصيل وكأنها شريط سينمائى أمام عينيه.. من الذى فعل ذلك وما مصلحته فى تدميره.
بدأ الزوج فى الشك فى زوجته بعد تغيرها فى الفترة الأخيرة وقاده الشك لفنجان القهوة.. تناول بعضا مما فى داخل الفنجان ووضعه فى زجاجة كما طلب منه الطبيب المعالج وأرسله إلى التحاليل وكانت المفاجأة التى ما كانت تخطر بباله أو تدور بخلده.. القهوة بها مخدر الهيروين.
لكن لماذا فعلت ذلك ما سر غدرها به إنها مؤامرة للقضاء عليه.. لابد أن هناك رجلا فى حياتها وقد دبر خطة الخلاص منه.. كلها أفكار دارت فى عقل الزوج منذ ان عرف وأيقن أن زوجته وراء كل ما حدث له.
أبلغ الزوج بصحبة والدته إدارة مكافحة الممنوعات وأسفرت المراقبة عن شراء زوجته مخدر الهيروين الذى اعتادت ان تدسه فى القهوة لزوجها.. لتنفيذ خطتها الإجرامية لكن القدر لم يمهلها فقد تم القبض عليها وتم ضبط الهيروين الذى بدلت به حياة زوجها وتم ضبطها متلبسة وهى تعد له فنجان القهوة فى الصباح كالمعتاد ولم تجد أمامها خيار إلا الاعتراف.. لقد اعترفت بكل شىء وقدمت شريط الفيديو الذى قتل حبها ودمر حياتها وحياة من تحب.
ويقول المستشار أبو شقة تم مواجهتى كمحقق بهذا الشريط وما جاء به فى مواجهة الزوجة التى فوجئت بالحقيقة لأول مرة وبأنها عاشت فى صراع مع الوهم وكيف أن هذا الوهم كان هو الخڼجر الذى ذبحت به نفسها.. وكانت فى سبيلها للإجهاز به على زوجها.
إن شريط الفيديو كان على زيجة قديمة قبل أن يعرها ويقترن بها وقت أن تعرف عليها كانت قد انتهت هذه الزيجة بالطلاق وأصبحت مجرد ماض.. أسدل عليها ستائر النسيان وطلب منى كمحقق أن أسجل تفاصيل الحقيقة التى أثر كتمانها فلم يصرح بها لزوجته حرصا منه على مشاعرها واستمرارا لحب جمع بينهما ووفاء منه لمواقفها وراء نجاحه وسندا ودعما.
ولكى يظل المحبوب الذى رسمته فى مخيلتها حتى لو كان زواجه
من امراءة قبل أن يعرفها.. لقد دفعه حبه الشديد لها ألا يفتح صفحة عن ماض أسدلت على أيامه ستائر النسيان.
طويت صفحات القضية بعد أن أتممت تحقيقها وأحيلت المتهمة للمحاكمة أما الزوج فقد تعالج من الإدمان واستقبل حياة جديدة بابتسامة ملؤها الأمل فى مستقبل مشرق يواصل فيه تحقيق طموحاته بقفة وتفاؤل

تم نسخ الرابط