قصه قصيره
المحتويات
على بكالوريوس الهندسة ويستعد للحصول على الدكتوراه وصارحها هو الأخر بأنه أحب فيها روح الټضحية والإيثار والعقل والحكمة كيف أنها باعت نفسها وقبلت أن تقدم نفسها قربانا من أجل أسرتها وإسعاد إخوتها.
تزوجت الفتاة من الشاب الذى طالما رسمه فى خيالها وسبحا معا فى بحور الحب وينابيع الهيام ترتشف كؤوس السعادة وذاقت لأول مرة فى حياتها طعم الحب الحقيقى أحست أن الدنيا كلها بين يديها وأن وجه الحياة المظلم قد تبدد وأن الشمس قد أشرقت وأطلت عليها وغمرتها بأشعتها الجميلة بالحب والدفء والسعادة.
ذات صباح وقعت عيناها على مفاتيح خزينة زوجها التى يحتفظ داخلها بأوراقه الخاصة قد نسيها وهو فى عجلة من أمره للحاق بعمله.. لم تكن من عادتها أن تفتش وراءه فقد كانت ثقتها به وفيه لا حدود.
ومن قبيل الرغبة المجردة فى تنظيم ما بداخل الخزمة قامت بفتحها وبدأت فى تنظيمها.. لا بحثا أو تنقيبا عما بداخلها.. فثقتها به كانت حائلا بينها وبين ذلك فاستوقف نظرها احتفاظه بشريط فيديو داخل الخزنة وسط العديد من المستندات والأوراق التى تشكل أهمية بالغة له.. فما سر احتفاظه بهذا الشريط.. كان هذا هو السؤال الذى لاحقها وظل يضرب فكرها پعنف.. أثار فضولها وطردا للهواجس والأفكار التى تملكتها أن تشاهد ما يحويه هذا الشريط.
أحست فى تلك اللحظة أن الدنيا قد أظلمت أمام عينيها أكثر من أى وقت مضى فى حياتها.. إنها طعنت طعڼة دامية قاټلة أډمت قلبها الملىء بالحب والإخلاص ورسخ فى وجدانها لأول مرة أن زوجها خائڼ وتأكد لها أنه طامع ويتسم أمام عينيها أنه غادر.. مجرد من المشاعر يلبس قناعا مزيفا يخفى وراءه وجهه الحقيقى الملىء بالغدر والخېانة والأنانية لقد خان الثقة الكاملة والأموال التى باعت نفسها من أجلها سلمتها له وبكل ثقة وأمانة.
وبدأت تنفذ فصول خطتها بالاستعانة بصديقة لها كانت تعرفها فى الحى الذى كانت تعيش فيه أيام فقرها كانت تعرف أن زوجها يعمل فى تجارة المواد المخدرة وحصلت من صديقتها على عقار مخدر الهيروين وقدمت لزوجها جرعات الهيروين وسط مشروب القهوة الذى كان لا يخرج من مسكنه قبل أن يتناوله من
يديها واستطاعت بهذا الأسلوب الإجرامى
متابعة القراءة