قصه كامله
المحتويات
عينيه
لو هتعملي أكل عايز اكل ورق عنب ياجنجون ..ابتسمت واجابته
من غير ماتطلب ياجاسر..تنهد وهو يخلل أنامله بخصلاته
بلاش جاسر دي بحسها باردة ورخمة ..بترت حديثهم الخادمة
مدام جنى جهزت حشو الحمام..أشارت لها جنى بيديها لتصمت ولكنه التقطها ..أطلق صفيرا
وحمام كمان لا كدا الموضوع عايزة استعجال ودراسة ياروحي هحاول اخلص بدري واجيلك بطيارة عباس بن فرناس ياحبيبة جاسر ..أغلقت معه وهي تتنهد بهدوء تحاول السيطرة على نفسها
استمعت لصوت سيارته بالأسفل ..ابتسمت بحبور وقلبها ينبض بعشقه تدعو الله بسريرتها أن يتم سعادتهم..استمعت لخطواته بالخارج توقفت بمنتصف الغرفة تنتظر النظر لرماديته التي
انحنى يقطف كرزيتها هامسا
مهلكتي والله العظيم إنت مهلكتي ياجنجونة قلبي.. ثم همس
بحبك ياجنجون استمع لرنين هاتفه
مين ياجنجون بس ..تحركت للأسفل
هروح اجهز السفرة وانت غير وانزل ياحبيبي ..قالتها وتحركت سريعا
خرج للشرفة يرجع خصلاته للخلف يسحب نفسا عميقا مغمض العينين وابتسامة عاشقة على شفتيه ..استمع مرة أخرى لهاتفه
لأ خلاص عشر دقايق وهكلمك ومين ممكن يكون عمل كدا
وصل الى الاسفل وانهى مكالمته
لأ انا عشر دقايق واكون عندك..توقفت أمام طاولة الطعام تنظر إليه متسائلة
آسف ياجنى راكان كلمني ولازم انزل حالا..قالها متجها لسيارته سريعا..ظلت واقفة متصنمة تنظر لأثر خروجها بقلبا يئن ألما بعدما كان يتراقص منذ قليل
جوزك عندي شوفي الساعة كام اظن كدا الرسالة وصلت
مرت ساعات أخرى على نومها من يراها يظن إنها بعالم الأموات..وصل بالصباح الباكر دلف للداخل وهو يسب نفسه على ماصار كيف له أن يغفو بسهولة كل ما تذكره حديثه مع الطبيب وتناول قهوته وبعدها لم يشعر بشيئا سوى بعد ساعات..ولج للداخل ذهب ببصره لذاك الطعام الملقي على الأرض..صعد سريعا للأعلى ولج بهدوء وجدها تغفو كالطفل الوديع..ظل لدقائق بجوارها ثم تمدد بجوارها يجذبها والأغرب أنها وضعت رأسها تتمت بخفوت
آسف ياروحي مهما
اتأسف ليكي حق تزعلي..ظل لفترة يمسد على خصلاتها فتحت عيناها بعد فترة تشعر پألما يفتك جسدها..شعرت بثقل حاولت الفكاك من قبضته فخرجت من أحضانه مبتعدة تجلس على الفراش اعتدل صامتا يطالعها بأسفا ..حمحم مقتربا
جنى أنا آسف..ابتعدت بنظرها بعيدا قائلة
طلقني..بعيونا باردة
جذب كفيها
حبيبي عارف مهما اقولك..سحبت كفيها منه مرددة
قدامك خيارين لتطلقني ..ياإما سبني ابعد عنك دلوقتي لانك في نظري مش راجل ياحضرة الظابط
جز على أسنانه وتحدث پغضب
جنى ..نزلت من فوق الفراش
الاول قوم اخلع هدومك المقرفة اللي فيها ريحة المدام وبعدين تعالى واقف قدامي كراجل ونتحاسب
قالتها ثم اتجهت لمرحاضها
ظل لدقائق يستوعب ماصار قرب قميصه من أنفه قائلا
هي تقصد إيه !!
استمع لهاتفه أيوة ياراكان لا روحت
بس مين اللي ممكن يعمل كظا ياراكان..تحدث راكان على الجانب الآخر
جاسر الموضوع دا وراه حاجة تانية لازم نصبر لحد مانحقق مع البت الشغالة قاطعه جاسر
البت الشغالة دي معرفة ابويا مستحيل تكون خاېنة هشوف الكاميرات واعرفك
بلاش إنت ياجاسر مش عايز حساسية ..كفاية اوي اللي عملته لحد كدا يعتبر قطعنا شوط كبير مش عايز اللي اسمها فيروز دي تستغل قربك وتبوظ حياتك
تنهد عندما تذكر ماصار فهتف
تمام ياراكان المهم تطلع من ورا فيروز بحاجة
قهقه راكان قائلا
دي حاجات يابني الصراحة البنت شاطرة وعرفت توصل لمعلومات كتير هبعتهملك على ايميلك بس الموضوع دا يخوف أد مع هي بتفدنا فعلشان كدا بقولك بلاش إنت تقرب منها خالص أنا هتصرف ومكنتش حابب انك تبات عندها في المستشفى
توقف يشعل سېجاره ينظر من النافذة ثم تحدث بخفوت
فيروز مش وحشة ولا مچرمة علشان اعاملها بالطريقة دي
طيب ياحنين.. والله انت اهبل حرص منها انا مش مرتاح رغم المعلومات اللي جبتهالي بس بقولك شكلها بتخطط لحاجة اكبر ياحضرة الظابط
تمام..أغلق الهاتف بعدما شعر بوجود جنى بالغرفة ..استدار يطالعها للحظات ثم تحدث
فيروز حد ھجم عليها في الشقة وفتح الغاز عليها لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها مېتة هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا ېقتلوه وكل اعمالهم المشپوه باسم والده دلوقتي يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
وضعت المنشفة وقامت بتجفيف خصلاتها دون النظر إليه اقترب منها يجذب منها المجفف تراجعت بهدوء
إياك تقرب مني ولا تلمسني روح للي كنت عندها..
جذب رسغها يسحبها لأحضانه
جنى بلاش جنانك دا بقولك كانت بټموت..اتجهت لغرفة ملابسها وخرجت بعد دقائق معدودة بخروجه من المرحاض ..تحرك للداخل وهو يراها ترتدي حجابها فتحدث
مفيش خروج النهاردة هنخرج مع بعض
فيه مكان لازم نروحه
مش هخرج معاك...انا نازلة شغلي واستدارت وتحدثت بثبات
أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من العيلة ومتخافش محدش هيزعل ماهو عز وروبي أطلقوا عقبالنا احنا كمان
وقف لثواني يتأملها بصمت رفعت خصلاتها تعبث فيهم تحاول السيطرة على ضعفها أمامه..دنى بخطى سلحفية ثم وقف خلفها وجذبها فجأة يهمس لها بفحيح
إن شاءالله في قپرك ياأم كنان تقابلت نظراتهما بالمرآة وارتجف جسدها بين ذراعيه
ابعد ياجاسر
اردفت دون النظر إليه
من اللحظة دي هعتبرك مش موجود وانت كمان اعتبرني مش موجودة انا هنزل شغلي عادي لا تتدخل في حياتي ولا ادخل في حياتك..ولو عايز تجيب فيروز هنا هاتها ماهو مبقاش غير انك تعلنها صريحة يابن عمي
دفعها بقوة على الأريكة حتى سقطت
ليه متجوزة سوسن ..
انحنى ينظر بعسلها يردف بصوته الأجش
كلمة ومش هعيدها تاني وياجنى
بلاش تخليني اقهرك بجد وبلاش تختبري صبري وجنانك دا عند دكتورك مش عندي .. ..ثم نظر لمقلتيها أنا اللي كنت من ساعات مش قادرة تبعدي عني فين حبك
مفيش الهبل اللي بتقوليه دا انت مراتي واياكي تستهوني بالكلمة ياجنجون..قالها وهو ينقض عليها كالأسد الجائع
انسابت عبراتها
ابعد عني ياجاسر من اللحظة دي احنا في حكم المطلقين
اسمع منك كلمة طلاق تاني صدقيني هكرهك في نفسك ياروحي انت مراتي ..وضع كفيه على أحشائها
وأم ولادي ماشي ياجنجونة قلبي..قالها
ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي وللأسف مش عايزة تفهمي دا
أبعدته ثم
نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها
كرهتني فيك يابن عمي. واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا بس غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي
ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ..ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته
متابعة القراءة