قصه كامله
المحتويات
أساطير الحكايات حبيبي من عينك بدأت ثورة حروفي والكلمات وسطرت رواية عشقي بلا أكاذيب او خرافات وعلى دقات قلبي عفا حنيني وبات حبك وانا لا أعرف هزيمة ولا أرفع الرايات فدعني حبيبي أريك عشقي بكل اللغات
أطبق على جفنيه فماذا تفعل به جنيته الصغيرة حتما ستؤدي به إلى الهلاك تنهد بصوتا وهو يتحدث بخفقات قلبه
أطلقت ضحكة انثوية ماكان يحاول السيطرة عليها
عند ربى وعز
عاد لمنزلهما بعدما ذهبت للطبيب الذي أكد على فقدانهم للطفل حملها بين يديه وهو يحادثه بأعذب الكلمات حتى سكنت بين أحضانه
جلس الجميع بحديقة منزل جواد فاليوم هو التجمع العائلي كان عز يجلس يحاوطها بذراعيه وينظر لجواد
إحنا هنسافر فرنسا ياعمو أنا بخبرك بس مش باخد رأيك على فكرة
قهقه بيجاد عليه ونظر غامزا بجانب عينيه
وانا هسافر انا وغنى لندن عندي اجتماع هناك ومش هننزل الا بعد خمسين سنه اتجه جواد لأوس وجاسر
ياريت ينفع ياحج نعمل ايه في الوظيفة اللي منعاك من السفر كأنك مچرم
أما أوس فنظر لبطن زوجته المنتفخ
لا ياحج انا اهم حاجة عندي مراتي تقوم بالسلامة جز جواد على أسنانه من برودهم فڼصب عوده وتوقف يوزع نظراته بينهم جميعا
بص يلا إنت وهو سفر مفيش سفر ودا آخر كلام
انت شايف المستفز عايز يعمل ايه يهاجر ياصهيب
زفر صهيب بحزن ورفع نظره إليه
هو مصمم ياجواد
وصل لبيجاد بخطوة وسحبه من تلابيبه
بص يلا انا بصبر نفسي عليك بالعافية عايز تسافر سافر في داهية تاخدك إنما بنتي تسافر معاك دا لما تشوف حلمة ودنك ودلوقتي ابعد عنها ياحمار
انا قولتلك هتقوم الدنيا حريقة اشرب بقى احتضن جواد وجهها
عايزة تسيبي بابي ياغنى عشان الجحش دا
جلس بيجاد وهو يضع ساقا فوق الأخرى وهو يطلق صفيرا كأنه يخرج وحش جواد فتحدث ليكمل عليه
مش هتقدر تمنعني دي مراتي وأنا حر
قهقه الجميع عليه اتجه جواد لغزل التي تضحك ثم رمقها بنظرة ڼارية
توقف بيجاد ووقف بمحاذته وهو يربت على ثياب جواد
شوف ياحمايا العزيز أنا كمان بحاول اتحملك اه حياة النعمة فبلاش تخرج وحش بيجاد اللي جوايا
دفعه جواد بقوة حتى هوى ساقطا على المقعد وتحدث پغضب
انا مش بهزر يابيجاد غنى مش هتخرج من مصر حتى لو هطلقها منك
نهضت غزل وسحبت كفيه
تعالى ياجواد بيجاد بغيظك مش أكتر انا سمعته بيتفق مع عز عشان يعاندوك مش أكتر
وصلت جنى ونهى إليهم ملقية تحية الصباح
صباح الخير نهض عز سريعا متجها إليها
صباح الورد ياحبيبتي عاملة إيه دلوقتي
هزت رأسها وأجابته
كويسة ياحبيبي مالها هذا ماتسائل به جاسر عندما رفع بصره إليها لم يراها منذ أكثر من شهر بعدما كان لايفرقهما سوى
النوم
نظرت إليه وإلى فيروز التي تجلس بجواره متشابكين الأيدي جلست بجوار والدها الذي قبل جبينها أما جواد حازم الذي دقق النظر إليها لقد قل وزنها كثيرا وضاعت ضحكة عينيها هل هو السبب للوصول حالتها تلك
وضعت رأسها على كتف عز وأردفت
شوية برد مش مستاهلة اتجهت غزل تمسد على وجهها
حبيبتي عملتي التحاليل اللي قولتلك عليها هزت رأسها نافية وترقرق الدمع بعينيها
مفيش حاجة ياطنط غزل قولتلك شوية برد
نهض حازم يجلس أمامها ممسكا كفيها الباردة
مالك حبيبتي إيه اللي عمل فيكي كدا سحب جواد بيجاد وهو يهمس له
تعالى عايزك تحركا للداخل جلس جواد وتحدث موجها كلامه إليه
عايز منك خدمة ومفيش حد هيعملها غيرك ياحلوف ابتسم وجلس بمقابلته ورفع حاجبه
يعني عايز خدمة وبتشتم كمان
استند جواد بذراعيه على المكتب واردف بهدوء رغم شعوره بالحزن على جنى فتحدث
اسمعني يابيجاد وافهم كلامي كويس جدا الموضوع دا بقى بالنسبالي حياة او مۏت يااما بعد كدا مش هتشوف اللمة الحلوة اللي برة دي وأنا واثق في ذكائك وعارف هتنفذ اللي هقوله
ماهو مفيش غيرك إنت وعز اللي أقدر امنلهم على كدا وطبعا ماينفعش اطلب من عز الموضوع دا
استمع بيجاد إليه بتركيز أما بالخارج توقف جاسر تاركا يد زوجته وجلس بجوار حازم
هو فيه حاجة مخبينها عليا ولا إيه
وانت مين عشان نخبي عليك لا اخوها ولا جوزها قالها عز پغضب عندما وجد إقتراب جاسر من أخته
كأنه لم يستمع لحديث عز فبسط يديه يرفع وجه جنى بانامله ناظرا لمقلتيها
انا معرفش ايه اللي حصل خلاكي تبعدي عني كدا ياجنى وبقيت اشوفك زي الغريب بس انا جنبك حبيبتي وقت ماتحتاجيني هتلاقيني
دفعه عز پغضب عندما فاض صبره وصاح بصوت مرتفع لغزل
خليه يقوم من قدامي وصل أصواتهم لجواد بالداخل نهض صهيب ينظر لابنه الذي فقد سيطرته على بكاء أخته
امشي من قدامي ياعز سمعتني امشي أما جواد حازم الذي تحرك مغادرا عندما انسدلت دموعه ظنا أنه السبب فيما توصلت إليه جنى
ضمت نهى ابنتها وحاولت تهدئتها عندما اشټعل الصدام بين عز وجاسر فرق حازم وصهيب بينهما
إيه قلة تربيتكم دي وصلت بيكم تعملوا كدا واحنا قاعدين وصل جواد وبيجاد إليهم
إيه اللي بيحصل هنا! قالها جواد پغضب
جلست غزل تضع رأسها بين راحتيها
جمع جاسر أشيائه ناظرا لزوجته
يلا هنمشي... جاسر صاح بها جواد
هتروح فين مفيش مشي من البيت تاني
توسعت نظرات فيروز وهي تهز رأسها رافضة حديث جواد واردفت
معليش ياعمو خلينا على راحتنا
توقف جواد وابتلع غصة مردفا
جاسر مينفعش يبعد عن أهله يافيروز ودا آخر كلام ولو خرج من البيت دا يبقى ينسى ان له اب ..شهقت غزل تضع كفيها على فمها فاتجهت له
جواد ايه ال بتقوله دا..أشار بسبابته
مش عايز أسمع نفس رفع نظره له
لو الحمل خرج من القطيع الديابة تاكله مش كدا ولا إيه ياحضرة الضابط
وبما أن أوس هيسافر فرنسا وياسين في شغله مبيجيش غير في السنة مرة يبقى مفيش غيرك هتكون كبير العيلة بعدي فلو مسمعتش كلامي هتكون دوست على ابوك ياجاسر
أطبق صهيب على جفنيه يقاوم الصدام الذي أحدثه جواد بينه وبين ابنه فاتجه يجذب جواد
جواد ممكن تهدى استدار إلى صهيب يطالعه پصدمة كادت تفقد صبره قائلا
عجبك تفكك العيلة سيف عايز يسافر تاتي وحازم قرر انه يرجع تركيا مين لسة موجود ياصهيب شوية عيال مش عارفين نربيهم
اتجهت فيروز تقف أمامه
انا عارفة حضرتك عايز تلم شمل العيلة بس دا ممكن يكون يوم في الأسبوع مش مضطرين نعيش مع بعض
رمقها بنظرات
چحيمية واتجه متسائلا
انا بكلم ابني متدخليش بينا..ڼصب جاسر عوده متحركا إلى والده
ال حضرتك شايفه يابابا هعمله ميرضنيش انك تزعل ابدا..قالها وهو يرفع كفيه يقبلهما
آسف مكنتش أعرف الموضوع دا هيأثر فيك خصوصا انك ال قولت إننا نعيش لوحدنا صدقيني كنت تعبان من الموضوع دا
حاوط وجهه يبتسم له
انت ابني الكبير ياحمار ومستحيل اخليك تبعد عني أنا عملت كدا لما شوفت مراتك مش هتقدر تتأقلم معانا بس دلوقتي بقالكم سنة واتعياشت معانا يبقى ليه تبعد عن حضڼ أبوك
اومأ متفهما يطالع زوجته التي ظهر على وجهها الحزن
متابعة القراءة