قصه كامله

موقع أيام نيوز

نوفيلا بكاء في ليلة عرس 
بقلم إيمان كمال 
إيمووو
الفصل الأول 
انسحبت مسرعة شمس الصباح كأنها كانت على موعد مع احداهم في مكان اخر لتتيح للظلام يفرش ظلامه على الكون دون خجل من انسحابها فتجلت الأنوار وضوت بالتفاف حول مدخل هذا المنزل الخارجي كأنها مثل اوراق شجر اللباب الملتفه والمتداخله معانقه اوراقها بكل حب في سعادة. 

اما في الداخل نجد المدعوين منتشرين كخلية نحل في كل مكان داخل المنزل منهم من يهنئ والدة العروس ومنهم من يقدم كاسات شربات العرس بينما كانت العروس مرتدية زيها الأبيض وفوق رأسها
تاج متوجها في ليلة تنصيبها على العرش لكن يبدو على ملامحها الانطفاء والكسرة والعبوس لم تخفيها تلك المستحضرات التجميليه المرسومه على وجهها على عكس والدتها السعادة تبدو مشرقة لهذا التزاوج الذي كم تمنته لابنتها الحسناء غير مبالية لأي شيء مخالف للعرف وعادتهم كل الذي يعنيها هو فقط انها تزوجت من زوج عربي ثري لا أكثر.
فاقت بسملة من صډمتها واستوعبت اخيرا عرسها المزيف فقد شعرت كأنها كانت تحت تأثير تنويم مغناطيسي والآن عادت لواقعها المحتوم المظلم بوصمه سواد تلازمها الباقي من عمرها كيف لفتاة لم تبلغ العشرون عام تطلق في نفس يوم عقد قرانها
صړخت بسملة صړخة هزت جدران ثنايا فؤاد والدتها اخرجت من اعماقها صړخة مدوية اهتزت لها كل جدران المنزل التفتت إليها خالتها ف ازاد حزنها على تلك المسكينه الذي زوجتها من رجل ثري عربي لا يوجد بقلبه شفقه ولا رحمه دون قصد اقتربت والدتها حتى تضمها لصدرها الحنون وعندما اقتربت كان الصد العڼيف من جانبها ف قالت و هي في حالة اڼهيار تام لها 
عتقربي مني دلوچيت عشان تطيبي خاطري يا اماي عتمسحي دمعتي دلوچيت كان فين لما كنت عتحايل عليكي وچولك وعحلفك بكل غالي ترحميني ومعتفسخيش خطبتي من معاطي عجبك عاد واني قاعده چارك متطلقة في ليلة ډخلتي عتتبسطي واني ملجيش حد عيبص في وشي تاني واصل.. حرام عليكي اللي عملتي فيا وفيه يا اماي خلتيني عضحي بالانسان اللي چلبي كان رايده عشان واحد عشمك بشوية جرشنات وبيت وكام قيراط طين اهو سابني أول ما ابوه وبت عمه مرته دخلوا الفرح اهو رماني كيف البهيمه عشان ميزعلش ابوه.
صمتت تبتلع مرارة الحنظل في علقمها ثم استطردت بۏجع وحزن
ضمنتي الأطيان عاد اهي كل حاجة راحة منيكي حتى الدهبات اللي كنتي فرحانه بيعم راحوا واني اللي بقيت قاعده زي البيت الوجف يارب تكوني ارتاحتي... ذنبي في رچبتك ليوم الدين و اني معاسمحكيش ابدا واصل.
ادمعت عين والدتها بشده و جففت الادمع المتساقطة بطرف وشاحها وحاولت مره أخرى مواستها لكنها رفضت واولتها ظهرها وجلست بعيد عنها فقد كانت المسافة التي تشعر بها اميال وليس خطوات تعد وتحصى وحين خلى المكان من المباركين وانطفئت الأنوار وتحول الفرح لمأتم وكانت العروس هي من ذبحت في ليلة عرسها فرغ من حولها وبقى إلا من عدد قليل شردت والدتها سکينة حين جاءت لها الخاطبه تزف عليها خبر هذا العريس الشاب الثري ذو المال والجاه هادف فكان يمتاز بمميزات لا حصر لها حيث المال الوفير وما يغمر به ابنتها به ويجلب لها المجوهرات الثمينه ومنزل فخم في بلدتها وكل هذا في مقابل ان يكون الزواج سريا عن اهله ولا يريد منها اطفال وكلما جاء من بلدته قضى معها اجازته وعندما سمعت شرط عدم رغبته في الإنجاب وقفت محتده عليها رادفة
كيف الحديت الماسخ اللي عتقوليه ده يا وليه كيف يعني عتعيش بتي بطولها مقطوعة النسل متل الارض البور اللي ما عتطرحش لا عيل ولا تيل يونس وحدتها لع اني موافقش على الهرتله دي واصل وسكي على الحديت ده عاد.
امسكت الخاطبة زبيده كفيها واجلستها وقالت رادفة بهدوء ومكر لاقناعها 
اقعدي على حيلك واستهدي بالله يا ام بسملة واسمعي حديتي عاد ولو ملدش عليكي ارميه في البحر.
جلست ومطت شفتاها بعد ان اخرجت تنهيده من جوفها تصبر حالها قائلة
عتقولي اية تاني عاد ما القصيدة من اولها باينه اهه من غير جواله. 
ووه ووه مالك أكده شده حيلك عليا ومصبراش اجفلي خشمك هبابه عشان اجولك على
 

تم نسخ الرابط