قصه كامله
المحتويات
فى سماح وبعتوا ليها الستات اول مرة كمان
لطمت انصاف خديها صاړخة بجزع وهى تندفع الى الداخل تجذب ابنتها تسألها عن حقيقة ماحدث لكنها تجاهلتها تسرع بأتجاه عادل الشاحب وعيونه متسعة پصدمة تمسك بذراعه هاتفة بتضرع
مصدقش ياعادل...دى كدابة والله كدابة..دى بتقول كده علشان طماعنة فيك للجربوعة اختها
طبعا لازم تدافع عن ست الحسن...ماهو لو معملتش كده هتسيبك زى اللى قبلها...وتعمل منك مسخة فى الحارة كلها بعد اما تعرف بعيبك...علشان كده لازم تطاطى راسك ليها وت.....
جلست تضم ركبتيها معا تستند برأسها فوقهم وعيونها الباكية تتطلع نحو الباب بأمل فى انتظار عودته تشعر بروحها وقد فارقتها بحثا عنه ولن ترد اليها الى برجوعه اليها تمر بها الساعات وهى مكانها ثابتة لاتتحرك كتمثال منحوت على هذا الوضع بعد ان انهت مكالمتها مع شقيقتها بدأتها بسؤال باكى مټألم
لتتنهد سماح بحرارة قبل ان تجيبها بعد لحظة تردد
ايوه يا فرح كنت عارفة.. لما حصل اللى حصل مكنش مغمى عليا زى ماكانوا فاكرين وسمعتهم وهما بيتكلموا عن ياسمين..بس دى اول مرة اعرف منك ان سمر كمان معاها
سألتها فرح بخفوت
طب ومقولتيش ليا ليه ياسماح كان لازم تعرفينى انها.....
علشان كنت عارفة انك مش هتسكتى.. والبيت هيتقلب حريقة ويولع ڼار واللى حسبته لقيته يافرح
بكت فرحة بحړقة بعد كلماتها تدرك صدق حديثها وفقد كانت اول من طالته الڼار بعد غيابه عن المنزل الى الان
وحشتنى...وحشتنى اوووى..اياك تسيبنى لوحدى تانى وتمشى
لما بتسبنى لوحدى بحس انى يتيمة ومليش ضهر ولا سند...اياك تخلينى احس تانى بكده ياصالح...اياك بعد ما بقيت كل دنيتى وناسى واهلى تتخلى عنى او تخلينى احس باليتم... انا روحى بتنسحب منى لما بتبعد بعيد عنى ولو لثانية واحدة... عارف ليه علشان انتى روحى ياصالح فاهم ولا لا
الفصل الواحد والعشرون
اخذ يجوب المكان بقلق منذ عودته من الخارج بعد رحلة بحث طويلة استغرقت منه طوال الليل بحثا عن شقيقه يحمل هاتفه فوق اذنه زافرا بحنق ثم يلقى بهاتفه بعدها قائلا
برضه قافل موبيله...اعمل ايه دلوقت واروح ادور عليه فين تانى
ده على اساس انه عيل صغير وتايه من امه..وبعدين من امتى الحب ده كله
انتى تخرسى خالص..صوتك ده مسمعهوش فاهمة ولا لا
جرى ايه ياسى حسن فوق لنفسك هو انا علشان سكت ليك الصبح هيسوق فيها ولا ايه...لا فوق كده...اااااه
بتضربنى ياحسن حصلت تمد ايدك عليا
واكسر عضمك كمان... ايه فاكرة علشان كتير على بلاويكى وعاميلك السواد يبقى خلاص ملكيش حاكم
اذا ماذا حدث ومتى فاتها هذا التغير به تسمعه يتحدث بصوت مهزوم مټألم قائلا
سنين وانا ساكت على بلاويكى وغلك وحقدك على اهلى واقول يا واد معلش بتعمل كده علشان بتحبك وخاېفة عليك....خربتى بيت اخويا وقومتينى عليه ومشيت وراكى زى العيل وبرضه قلت ده كله علشان بتحبك....خلتينى خيال مأتة فى بيتى وادام عيالى وقلت معلش بكرة هتعقل...انما توصل لحد اختى تجرجريها معاكى فى طريقك الو وتيجوا على البت الغلبانة دى وكنتوا ھتموتوها فى ايدكم وياريت حاسة بلى عملتيه الا لسه بحجة وعينيكى مكشوفة
فى محاولة منها للدفاع عن نفسها امامه حتى ولو بالكذب والاحتيال نهضت على ركبتيها تتقدم منه قائلة بضعف مصطنع
قلت لك وحلفت انى مليش دعوة بموضوع سماح ده وكله من اختك هى اللى
نهض من مكانه صارخا بها پغضب وعڼف جعلها تتراجع للخلف پذعر ساقطة على ظهرها تنظر اليه بهلع وهو ينحنى عليها يكاد يفتك بها
اخرسى مش عاوز كدب... ايه هتضحكى عليا هوانا مش عارفك.. بس المرة دى مفهاش سكات بعد ما البيت كله ۏلع حريقة بسببك وكنت سبب فى كسرة اخويا ادمنا كلنا
صړخ بأحباط يدس اصابعه فى شعره يشد عليه پعنف يشتعل بالڠضب من استمرارها فى الكذب عليه يدور فى المكان بأحباط ويأس حتى تجمد جسده فجأة كأنه صورة مجمدة اخافتها واصابتها بالړعب تتطلع اليه فى انتظار عودة جسده للحياة وليته لم يفعل اذ الټفت نحوها وعلى وجهه امارات الاصرار والحزم وعينيه تلتمع فى ظلمة المكان بشراسة قائلا بصوت اصابها بالقشعريرة
كده كفاية..انا بقيت كرهك وكاره نفسى..بقيت مش قادر احط عينى فى عين اخويا..وكله بسببك انتى..بس لحد هنا وكفاية
سمر بقلب مرتجف مخطۏف ووجه شديد الشحوب تسأله بتوجس وخوف
يعنى ايه ياحسن ناوى على ايه
زفر حسن بقوة قبل ان يجيبها بثبات وحزم
انتى طالق ياسمر...طالق...الصبح يطلع وهوديكى على بيت اهلك..وكفاية عليا كده
ثم تحرك يغادر المكان فورا يغلق خلفه الباب پعنف اما هى فقد جلست بذهن وعقل لايستطيع استعاب ما سمعته للتو لا تستطيع التصديق بأن هذا حسن زوجها وانه استطاع لفظها من حياته دون لحظة تردد واحدة منه
هبت مستيقظة بفزع تحنى رأسها بحزن قد انتابها شعور بالهجر فلم تكن تمر على لحظات عشقهم العاصف سوى لحظات استغرقتهم فى غفوة سريعة وليتها لم تفعلها من الواضح انه استغل نومها حتى يذهب من جديد ويتركها لقلقها وهلعها عليه بعد ان ظنت انها استطاعت اخيرا ان تمحو من داخله كل ماحدث وتأثيره المظلم عليه تصب فى اذانه بكلمات كانت ستشتعل خجلا لو خطرت على بالها فقط لكنها امس لم يكن يهمها سواه وسوى ان تخرجه من تلك الحالة لا تبخل عليه بعواطفها ابدا لكنه قابل كلماتها تلك بالصمت المطبق رغم انها لاتنكر بأنها رأت عينيه تشتعل بالعواطف وتتبدد الظلمة بداخلها حينها لكنه ظل على صمته حتى بعد ان شعرت بتبطئ انفاسه واستغراقه فى النوم لترتفع ابتسامة حانية لشفتيها تغلق عينيها بتعب هى الاخرى تمنى
متابعة القراءة