قصه كامله

موقع أيام نيوز


خلاص فى المغلق
كده يا صالح وانا اللى مستنية من الصبح علشان ناكل سوا
اهون عليك تسيبنى اكل لوحدى ..ها ياصالح
انت ... وانا ...كنا ..
ايوه يا صالح انا وانت ..ومش مهم اى حاجة تانية غيرنا ..
فرح ..هى سماح اختك جت هنا النهاردة
اصل بدئت ألاحظ تأثيرها عليكى فى كل زيارة ليها بعد كل خناقة لينا

اشټعل وجهها بأحمرار الخجل تتراجع للخلف مبتعدة عنه تشعر بنفسها كأنها كتاب مفتوح له قائلة بتلعثم وبصوت حرج 
اه كانت هنا ..بس انا.. انا..انا هروح اجهز العشا ..
انا مقصدش اضايقك ...انا كل اللى عاوز اعرفه ايه اللى فى دماغك ..اللى شايفه منك ده معناه ايه 
بلاش يا صالح علشان خاطرى بلاش...خلى الايام بينا تجاوبك على سؤالك ..انا مش قادرة نفضل كده بعاد عن بعضنا انت فى دنيا وانا فى دنيا تانية...
يتبع

الفصل السادس عشر
وقفت تتطلع الى الطفلة الصغيرة الممسكة بيد شقيقها الاصغر بأبتسامة سرعان ما اتسعت حين تحدثت اليها بصوتها الطفولى المحبب الى القلب
ابلة فرح ممكن نقعد معاكى انا ومازن... اصل ماما قالبة الشقة وبتنضفهاوقالت لينا نطلع عندك
بهتت ابتسامة فرح بعد جملتها الاخيرة وقد لاحظت اصرار سمر على هذا التوقيت من كل يوم ليظلوا معها حتى موعد نومهم ولكنها لم تعترض او تتأفف من حضورهم فقد ملأوا يومها بالبهجة والسعادة فى اوقات غياب صالح فى عمله وحتى بعد حضوره يمضى معهم الوقت فى المرح والمزاح تراقب بشغف طريقة تعامله الرقيقة والحانية معهم ترى بعينيها مدى عشقه لاطفال اخيه وعشق الاطفال له لتعاود وتهاجمها مرة اخرى تساؤلاتها عن اسباب رفضه لانجاب لكنها سرعان ماتلقيها خلفها حتى لا تلقى بظلالها السوداء على حياتهم تستمر فى تجاهل كل ماقد يعكر صفو حياتهم معا

افاقت من شرودها على سؤال تالين لها يظلله الرجاء بعد ان لاحظت التغير فى ملامح فرح واختفاء ابتسامتها
ممكن يا ابلة فرح.. انا بحب اقعد معاكى انا ومازن وبنحب الحكايات اللى بتحكيها لينا
شعت الابتسامة فوق وجه فرح تهتف بمرح وهى تشير ناحية الداخل
تعالوا يلا ادخلوا... دانا مجهزة الفشار ومستنية من بدرى علشان نتفرج على الكارتون سوا
عمو جه.... عمو صالح جه يا ابلة فرح
ايه يا ابلة فرح هو عمو صالح مش وحشك.. ولا انتى مش عاوزة تتشالى زيهم!
ضړبته بخفة تشير بعينيها ناحية الاطفال الغافلة عنهم هامسة بأحراج
صالح العيال هيسمعوك
بعدين نشوف الموضوع ده
لكن أتى صوت تالين تسأله بجدية هى الاخرى وقد وقفت بجواره من الجانب الاخر
طيب ايه اللى فى الكيس التانى ده ياعمو
اجابها صالح بجدية هو الاخر
ده كيس الحلويات بتاع ابلة فرح..انتوا ليكم واحد وهى ليها واحد
تالين وقد عقدت حاجبيها بتفكير عابس قائلة
بس كده ظلم ياعمو..المفروض كل واحد فينا ليه واحد لوحده
فجأة انفرجت أساريرها تهتف بحماس
خلاص...يبقى احنا ناخد احنا الكيس ده..وانت تشيل ابلة زى مانت عاوز
وانا موافقة يا تالين وعمو كمان موافق..مش كده ياعمو صالح
طبعا ياعيون عمو صالح..اى حاجة تقوليها انا موافق عليها
عمو...تالين اخدت الشيكولاتة بتاعتى
عجبك اووى اللى بيحصل ده مش كده!
شوفوا بقى انتوا تنزلوا عن ابوكم..وتحكوا ليه الموضوع ده وتشوفوا رأيه ايه
تسمرت قدمى تالين تجذب نفسها من يده قائلة بصوت راجى متوسل
لا ياعمو مش عاوزين ننزل.. احنا عاوزين نبات هنا معاك
هز راسه لها بقوة قائلا برفض قاطع
لاااا ..لااااا مفيناش من بيات انتوا تتعشوا وتنزلوا زى الحلوين كده عند ابوكم ..وبكرة ابقوا تعالوا
زمت تالين شفتيها تتطلع اليه بحزن ورجاء لكنها وعندما وجدت بأن ليس لها الفرصة لتغير رأيه وقد وقف بثبات مكانه ينظر اليها بتحدى وحزم تلتفت الى فرح قائلة برجاء وصوت مستعطف
علشان خاطرنا يا ابلة قولى له يرضى..واحنا والله هنكون مؤدبين
لااا..لااا بقولك ايه خليكى عندك .. انا مش هتهز ولا هغير كلامى .بصى ..انا ..بقولك ..اهو 
حتى زفر اخيرا باستسلام
 

تم نسخ الرابط