قصه كامله

موقع أيام نيوز


دا انا لحمي مر قوي.... قلت لك هاكلك الشهد 
بوسي.... والله خاېفه لتأكلني السم يا نديم 
نديم..... تعالي كده اقعدي لما اقولك هنعمل ايه......
في المنصوره 
انكب أسامه علي كتبه لم يتبقي إلا ماده واحده وينهي الإمتحانات كان يزداد ضعفآ ومرضآ....... وإراده...... نعم كان كلما تألم تذكر فرحته يوم النتيجه وقد حقق هدفه 

وابتسم حينما تخيل انه عائد بعد إجراء الجراحه... سليمآ معافي ليمارس حياته الطبيعيه بحيويه.... ونشاط 
دخلت أمه تحمل له بعض الساندوتشات وعصير معلب 
وقالت 
خد يا قلب امك بل ريقك وكل زمانك جعت ثم فرغت حبات الدواء من أشرطتها وناولتها إياه داعيه له بالشفاء وصلاح الحال 
أسامه بإبتسامه..... تفتكري يا ماما مي هتجيبلي موبايل نوعه إيه 
الا ممكن مثلا.... مثلا تجيب أي فون . .. 
ولا ايه.... دا ابيه شهاب شايل حتت تليفون ما شاء الله.... عارفه يا ندوره دا لو معايا 
نادره..... هيييه 
أسامة.... أروح بايعه وجايب عربيه 
ضحكت نادره من أحلام صغيرها وقالت 
طب ذاكر بقي علشان تيجي مي تبارك لك وتجيب العربيه يوه قصدي التليفون لخبطتني يا بني
في صباح اليوم التالي
استيقظت أميمه من النوم حينما قبلها أحمد وقال... 
ايمي حبيبتي.... إصحي 
أفاقت بنعاس وقالت بهدوئها المعتاد 
صباح الخير يا أحمد 
أحمد وهو يفرد زراعه قائلا 
صباح الخير يا أميرتي الفطور جاهز 
أميمه بسعاده.....إنت صحيت عملت لي فطار يا أحمد 
جلست علي فراشها وجلس أحمد بجوارها وقال 
لأ ما أنا إتعلمت بره إن الراجل بيساعد مراته 
تنهدت أميمه وقالت 
لا يا أحمد الناس فاهمه إن الرقه والحنان إختراع أوربي 
وأصل الحنان والرقه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيساعد زوجاته ويحسن عشرتهم 
احمد..... صلي الله عليه وسلم 
بصي يا اميمه انا مقدرش اوعدك بحياه سهله ورغده لان إمكانياتي حاليآ محدوده بس أقدر أوعدك إني أسعدك وأخليكي ملكه متوجه على عرش قلبي وانتي تستاهلي صبرتي واستنتيني ورضيتي بيه علي حالي
يلا يا حبيبتي قومي نفطر 
تعجب حينما إنهمرت دموع أميمه بسخاء 
فقال بحيره..... مالك يا أميمه 
أميمه...بتأثر . .. دا من فرحتي يا أحمد إن ربنا عوضني بيك 
أحمد.... ان شاءالله يا أميمه هنكبر سوا 
ودلوقتي يلا نفطر بقي...........
إستأذنت مي من زوجها ان يرسل لها السائق لتوصيلها هي ولولو لتبارك لأميمه 
حامله إليها الهدايا والحلوي. 
فهي ولولو بمثابة عائلتها فوافق مرحبا
وفي المساء ذهبت هي ولولو التي اطلقت الزغاريد وأشاعت جو من البهجه والسعاده
في نفس أميمه وزوجها 
أميمه بمحبه..... معلهش يا بنات شقتنا مش قد المقام 
مي بحنان...... شقه سعيده ولا قصر حزين يا أميمه.. انتي في نعمه حبيبتي 
عقبال لولو يا رب
مر وقت طويل ملئ بالمرح والسعاده وإستئأذنت مي من صديقتها للإنصراف 
وودعتهن أميمه علي موعد بلقاء آخر......
أنهي أسامه أخر إمتحاناته وتدهور ت حالته الصحية جدا
وكان نور الدين قد رتب كل أمور سفره مثل المره الماضيه 
فحضر وامه ليقضيا اليوم عند مي علي أن يسافرا بالغد كما فعلو سابقا
أرسل شهاب سياره لتحضر نادره وإبنها لقضاء اليوم معهم بالفيلا الي ان يسافر بالغد كما فعلو المره السابقه 
في فيلا شهاب 
مي بتوسل.. خليني أسافر معاه يا شهاب 
شهاب.... لأ يا حبيبتي والدتك معاه زي المره ال فاتت وان شاء الله نروح كلنا نقابله في المطار وهوا راجع بالسلامه
وصلت السياره التي تقلهم إلي منزل إبنتهم 
وصاحت مي..... ماما.... أسامه وارتمت في أحضانهم باكيه 
ربتت نادره علي كتف مي وقالت ماتعيطيش يا حبيبتي ان شاءالله هيروح ويرجع بالسلامة
أسامه بهدوء..... ما تعيطيش يا مي بس لما ارجع ان شاء الله تقابليني ومعاكي الموبايل 
مي بمحبه.....حاضر يا حبيبي
شهاب بتأثر. أجمد موبايل في الدنيا وكمان بعد ماتخلص هشغلك معايا في الشركه ان شاءالله 
احتضنه أسامه وقال..... ربنا يخليك ليا يا آبيه 
شعر شهاب بعاطفه قويه تجاه أسامه فهو فعلا يشفق عليه بجانب معرفته بمدي ارتباط زوجته بشقيقها ووالدتها
في الصباح ...... استقل الجميع سبارة شهاب لتوصيل أسامه إلي المطار 
إنفطر قلب مي وهي تودع والدتها وشقيقها للمره الثانيه 
أما أسامه فكان يبتسم إبتسامه هادئه 
واحتضن مي وقال محذرا..... تستانيني وانا راجع ومعاكي احلي موبايل فيكي يا جمهورية مصر العالميه 
ضحكت مي وربتت علي كتف أخيها بحنان 
كذلك فعلت مع والدتها التي بكت بشده وهو تودع إبنتها وزوجها......
في دار المغتربات 
وقفت لولو تنظر من الشرفه وهي تشعر بالوحده والملل 
رن هاتفها وكانت والدتها المتصله 
فرحت لولو أشد الفرح حينما اخبرتها والدتها انهم سيقضون العطله الصيفية في القاهرة ....
الفصل الخامس والعشرون

مر إسبوع علي سفر أسامه وحرصت مي أن تتابع شقيقها هاتفيآ فمنذ سفره وشهاب يتصل يوميآ بالمشفي.... وكذلك يجعل مي تتحدث مع شقيقها ووالدتها 
علمت مي أن أسامه سيمكث شهرآ كاملا قبل إجراء الجراحه الحرجه للمتابعه والإعداد الطبي 
كذلك علمت أن شقيقها الصغير يخضع لنظام وعلاج دقيق الي أن يقرر الأطباء أنه بإمكانهم إجراء الجراحه
في دار المغتربات ..... صباحآ
حضرت المشرفه وداد لغرفة لولو وقالت 
آنسه لولو جايلك زياره عند الأبله عايده 
لولو بتعجب.... مين لتكون مي ولا أميمه 
وداد.... لأ دا راجل من قرايبك بيقول جايبلك أمانه من والدك 
هاله بتفهم..... آه زمانه حد نازل من الكويت 
وداد... بمداهنه..... شالله يخليكي يا لولو ابقي افتكريني بالحلاوه 
لولو بسخريه.... آه دا علي أساس جايبلي شعر البنات .. 
وضعت حجابها عليها حيث كانت ترتدي فستان طويل..... 
نزلت للدور الارضي حيث مكتب مدام عايده 
وطرقت الباب.... ودخلت لتشهق بتعحب 
حيث كان جمال يجلس علي مقعد مقابل لعايده محيط بمكتبها بكامل أناقته 
نهض مسرعا وقال. .. أهلا آنسه هاله الحقيقه والدك باعت معايا الأمانه دي 
ووضع بيدها ظرف مغلق 
بس آسف يا مدام باعت لها رساله شفوي ممكن 
عايده پحده..... لأ اتفضل قولها هنا معندناش كلام علي انفراد مع بنات الدار 
همت لولو بالحديث 
ولكنها بلعت حديثها حينما قال 
والدك بيقول لك إنه آسف لو ضايقك وإنه فعلا بيحبك واديله فرصه يثبت لك علشان الظلم حرام. .... يا بنتي..... هوا قال كده
عن إذنكم وإنصرف وسط ذهول عايده ولولو 
قالت لولو بصوت محشرج... احم اص اصل بابا بيصالحني علشان كنت زعلانه منه انه قال هينزل مصر ومجاش علشان كده بيقول فرصه تانيه احممم 
عايده وقد إقتنعت تماما وقالت بأمومه...... معلهش يا بنتي انا عارفه إنك حاسه بوحده بعد ما صحباتك مشو وسابوكي 
قالت لولو وهي تضغط علي الظرف بيدها 
تمام..... اه... حاسه.... طبعا... حاسه 
عن إذنك يا أبله 
عايده وهي تنظر إلى الظرف مبتسمه 
أكيد باعتلك دولارات 
لولو.... بضحكه مصطنعه... اه. اكيد عن اذنك 
صعدت وهي تصر علي أسنانها وتقول بتوعد... طيب يا جمال الكلب
دخلت الغرفه وأغلقتها جيدا من الداخل وجلست علي فراش أميمه الخالي تنظر إلى الظرف 
فتحته بعصبيه لتجد رساله بخط جمال
هاله لو أعرف رقمك كنت طلبتك 
أوعدك إني مش هضايقك تاني بس بعد ما تقرئي رسالتي 
أنا مش مراهق زي ماقلتي وعمري ما طلبت اتجوز بنت بصدق زي ما طلبت منك بقول أتجوز مش حاجه تانيه 
. انا مش وحش اوي زي ما أنتي فاكره 
ولو وحش بحاول اتغير بحاول ابقي احسن بس ساعديني.... ممكن 
انا هتقدم لك رسمي يا هاله حتي وانا عارف انك رفضاني.... بس هتخسري حد حبك بجد من اول ما شفتك في فيلا عمي 
حبيت خفة دمك وادبك واحترامك 
وحتي الذكري ال سبتهالي حبتها ونفسي وكان نفسي آثارها ما يروحش من ايدي 
يا عضاضه........... . جمال
طوت هاله الرساله وهي تبتسم رغمآ عنها مافعله جمال اليوم
 

تم نسخ الرابط