قصه كامله

موقع أيام نيوز


وماحدش هيعرف يسكتنى.
ورد يانهار ابيض ليه يا بنتى حصل ايه.
قصت عليهم اسيل ماحدث فى يومها من بدايه تعطل السياره وسط الطريق العام وحتى نهاية اليوم وهم فى زهول منها فكل هذا يحتاج لرجل شديد كى يقوم به ولكنها وقفت كمئه رجل. 
ناديه قلبى يا بنتى.. طب ادخلى خدى دش على ما نسخن الاكل.
اسيل يا ااه بجد هلاقى حد يسخنلى اكل ويجيهولى مكانى كده.

ورد بقولك ايه يا اسيل تعرفى حد فى الحى.
اسيل ليه
وردلجوزى الناس فى الحى قارفينوا مش عايزين يسيبوا يفرش قدام الكافية بتاعه وكل شويه جايبين عليه غرامه مع ان كذا كافيه فى نفس المنطقة عاملين كده وشغالين عادى.
تنهدت اسيل وقالت حاضر يا ورد هشوف الموضوع ده.
فوقيه طب قومى كلى عشان عايزه اكلمك فى موضوع مهم.
اسيل هو مش كان من شوية هتجبولى الاكل ايه غيرتوا رايكوا... وكمان انا لامعة عنيكى دى حافظاها... هممم قولى.
ناديه بفرحة عريس.
فوقيه مكمله محترم وابن ناس وسنه قريب منك.. كان مسافر يشتغل برا والعمر جرى بيه ورجع عايز يتجوز فى إجازته.
اسيل بضيق يعنى جاى يتجوز شهرين ويمشى وهو ده يبقى اسمه جواز.
وردي ابنتى ما ده حال شباب كتير اوى وكل البنات بتوافق على كده... شوفيه بس الاول يمكن يحصل قبول.
تنهدت ببطئ فهى قد تعبت حقا كل ماتريده هو بيت وعائله فقد تخطت الثلاثون. لا تعلم لما لا يتم الامر فى كل مره.. حتى ان الرفض لا يكن سببه هو الجزء البسيط الشموه بوجهها فهى لا ترفع نقابها من اول زيارة رغم انه واجب شرعا. تقول انه ان أبدى موافقه مبدئيه وارتاحوا للأمر ستكشفه وليتقبل او يرفض ولكن ما يحدث انه يذهب ولا يعود حتى قبل أن يراها.. لا تعرف حقا ما السبب عندها يقين كبير وثقه عظيمه بالله.. لذا دائما تمنى نفسها بأن الأفضل قادم بإذن الله.
خرجت من شرودها على صوت والدتها انتى يا بنتى.. روحتى فين.. هتقابليه ولا لأ... نفسى افرح بيكى بقا.. كل اخواتك الأصغر منك اتجوزوا واتطمنت عليهم فاضل انتى.. ده انتى البكريه.
ماذا تقول والدتها ! وهل هى لا تريد الزواج مثلا... هل هى ترفض او تتحجج بأشياء تافهه مثل بعض الفتيات.. إنها مشيئة الله تعالى.
تحدثت قائله ماشى يا ماما.. هروح بكره بس مصر عشان اصلح العربية وبعدها يحلها الحلال.
ناديه بقوة منقطعة النظير لاااااااا.. ده جاى بكره مافيش وقت... ابقى صلحى عزيزه بتاعتك دى بعد بكره. 
اسيل بضيق طفله ماتقوليش على عربيتى عزيزه اهو اربع عجلات شايلنى. وانا لازم اروح بكره عشان بعد بكره الجمعه وهما قافلين.
فوقيه باصرار اروحى السبت يا عين خالتك مش هتتاخرى على مجلس الوزرا.
همت بالرد ولكن طرقات عالية على الباب اوقفتهم بادرت ورد لفتح الباب. ظهر شاب فى بداية العشرين من عمر ه بشعر اشقر ووجه ابيض مستدير وعيون بنيه وذقن ناميه بطريقه تتاسبه وتناسب سنه يظهر عليه بعد الضيق.
ورد باسمه ده حسين يا ماما.. اتفضل ياحسين .
جاء ه صوت فوقيه من الداخل اتفضل يا حسين يابنى.
وقف على الباب قائلا مش هينفع يا طنط هى جيسيكا لسه ما جتش.
ناديه لسه يا حسين .
حسين بضيق وموبايلها مقفول ليه
لا تعلم نادية بماذا تجيب حسين شخصية قويه تفرض عليك احترامها وتوقيرها رغم عمر ه الصغير. اسند لنفسه منذ الصغر شأن جيسيكا رغم ان الفارق بينهم ثلاث سنوات فقط لكنه عد نفسه منصب والدها وهو الوحيد الذي تحسب له الف حساب وجميع من بالمنطقة يعلمون أنه زوجها المستقبلى. حتى ناديه تعلم ذلك وهو الشهادة لله لم يتعدى حدوده معها مطلقا.. إلا أنه سريع
الڠضب وقد حدث اكثر من مره انه ثرخ عليها وسط العالم بسبب بعض الاخطاء .
تحدثت محاولة تهدئته يمكن فصل شحن ولا حاجة .. تعالى اقعد بس ياحسين يابنى.
لا يا طنط انا
نازله اشوف شغل المحل بس كنت بشوفها يمكن جت.. عن اذنكوا.
الجميع بصوت واحد مع السلامه.
ورد دى جيسيى هتتعمل بوفتيك.
اسيل انا مش عارفة باى حق سيباه يتحكم فى بنتك كده.
فوقيه مقاطعة حقى يا اسيل مالكيش حق.. ده حسين واد جدع وابن حلال وهو بيعمل كده من خوفوا عليها.
ناديه مكمله جيسيكا لوحدها مالهاش راجل من زمان وهو واقف دايما في ضهرها ومن صغيرهم بيحبوا بعض ومش هلاقى ز يه احسن منه لبنتى... رغم ان شخصيتها قويه بس بتبقى قدامه زى الكتكوت المبلول وهو كمان بيحبها وهيشيلها فى عنيه.. بكفايه أن ماحدش يقدر يقرب منها ولا يعاكسها ولا يرزل عليها عشان عارفين انها تبعوا.
ورد بس دى هتبقى دكتوه والف من يتمناها.. تجوزريها ليه لبتاع محل الحلويات ده.
فوقيه وماله.. صنعته ابا عن جد.. وماشاء الله عليه ممشى المحل فل وكسيب ومتعلم اخر سنه فى كلية التجارة وهما لبعض من زمان.. خليكى انتى فى جوزك ياختى وقومى سخنى مره لاختك الغدا.
اسيل وهى تمدد ساقيها بتعب اااه
 

تم نسخ الرابط