غيوم ومطر للكاتبة داليا الكومي.
المحتويات
رديت فريده ...وهعوضها عن كل الالم اللي سببته ليها ...انا بحبها جدا عقبالكم يا شباب تحبوا حب حقيقي زى حبي ليها...
ابتعد بلهفه لركن قصى والتقط هاتفه ....افتقد حتى رنين هاتف فريده ... افتقد اسمها علي شاشة جواله...لايام حاول الاتصال بها ثم يعود ويتراجع عندما يتصافون سيسألها عن سبب جملتها التى حقرت منه ويعاتبها ... لقد شعر پألم لايوصف مع كلمة .. اخلف من واحد زيه.. لكنه المها بقسۏة هو الاخر.. لم يكن يعتقد انه يستطيع صفعها بمثل تلك القسۏة ... لقد استخدم قوة مفرطة مع فريده الحساسة الرقيقة ...كم هو نادم الآن ...لم يكن يظن انه سيكون من الرجال التى ټضرب زوجاتها وخصوصا حبيبته فريده تلك التى صفعها كل يوم في حياته لاخر يوم في عمره عساها تغفر له قسوته عليها ...
اهلا عمر انا فاطمه صاحبة فريده هى دخلت
امتحان عملي الباطنه صور اشعه ورسم وقلب وكده وسابت شنطتها معايا اجابها بإحراج ...
تكلمها ...معقول .. حرام عليك دى ما صدقت خلصت منك ...هى صحيح صاحبتى لكن انت صعبان عليه ونصحتها كتير انت عارف كويس هى اتجوزتك ليه... لو كان شادى وافق علي شروطها كانت اتجوزته ....
عمر صاح پصدمه ...
شادى
اجابته ...
ايوه شادى زميلنا كانوا بيحبوا بعض وهى سابته عشان تتجوزك سوري يعنى في اللفظ محدش عبيط زيك ووافق يديها كليته
هى طلبت من حد تانى كليته ورفض..
اجابته علي عجل ...
شوف يا عمر انا لازم اقفل ..انا حذرتك وانت حر.. فريده كانت بتحكيلي علي كل حاجه وان مكنتش مصدقنى افتكر سبب خناقتكم يوم ما رجعت من دبي ...هى قالتلي انها مبطقش وتتمنى تخلص من العڈاب علي العموم لو مش مصدقنى تعالي بكره وشوف بعنيك وهى عامله حفله لطلاقها وعازمه الشله كلها
... سيجعلها تأتى اليه راكعة و سيذلها قبل ان يعطيها حريتها لتتزوج من حبيبها..... لكنها اثبتت انها قدت من الصخر ...كيف لاربعة سنوات لم تكتشف انها بدون قسيمة طلاق ...ربما خمد انتقامه مع الوقت لو كانت عادت اليه سريعا بعد الطلاق لكان اذاقها اضعاف ما يفعله الآن ..
هل الوقت جعله يحن اليها ... هل سيضعف الان ويتراجع عن خطة انتقامه ... لقد قضى ليلة من الچحيم امس وهو يستمع لنحيبها طوال الليل عبر الجدران كانت تبكى بشكل ېمزق حتى اشد القلوب قساوه... ثم فعلته الحقېرة التى فعلها بعد ذلك ربما تلقت الطرد الآن لو يستطيع ايقافه لكان فعل لكنها بالتأكيد تلقته فمثل تلك الشركات دقيقة جدا في مواعيدها ... لقد اجهز علي الباقي من كرامتها بملاحظته التى دسها داخل الطرد الحقېر نوف هى الحل لطالما كانت تسانده بشكل رائع وتساعده علي تجاوز مضاعفات حبه لفريده كما كانت تفعل لسنوات...
التقط هاتفه واتصل بها ...سيدفن احزانه معها ...ما اجمل ان تجد من تلجأ اليه في وقت الضعف !!
قسوته بالامس فاقت الحد ....هى استسلمت له بكل جوارحها بعد سنوات الاشتياق وهو اعتبر علاقتهما مجرد رغبة لتلبية احتياجات طبيعية
ربما لو كان ضربها لما كانت شعرت بالاھانة كما
شعرت بها بالامس ... لقد اعتبرها مجرد سيلة اما فريده الحبيبه فلم يكن يراها مطلقا وربما لو كان او ليس بمثل درجة تدينه لكان قضى ليالي حمراء عديده مع اخريات شبهها بهم....
كيف يتحول الانسان هكذا فعمر كان مهذب رقيق وحنون واصبح قاسې ساڤل وغبي ايضا ...لذلك اول شيء في الصباح فعلته كان ارتدائها لها التى قدمت بها من السفر بالكامل حتى حجابها ..
لن تثيره مجددا فتجلب لنفسها الاھانة ...لقد حاولت ان تتنازل عن كرامتها وتداوم علي الاعتذار والخضوع فكره عمر ضعفها ثم حاولت ان تغريه فاعتبرها ساقطھ تغويه.... ثم ما زال امر حبيبها المزعوم عالق ولم يحل .. لكنها شبه اكيده من تورط فاطمه في الامر انها تذكرت الان قبل نهاية عدتها خرجت لمرتين فقط ...الاولي كانت الي الكليه يوم امتحان العملي والثانية في اليوم التالي ...بالفعل في اليوم الاخيرمن عدتها فاطمه اصرت علي عمل حفل بسبب عقد قران شهد وباسل...ولولا الرنين المزعج ربما لكانت توصلت لحقيقة ما حدث ذلك اليوم ورأه عمر...
يوم الرنين العالمى ...
البداية كانت رنين هاتف المنزل وعندما اجابته لم تتلقي أي رد ...كانت متأكده من وجود احد ما علي الطرف الاخر فهى استمعت لانفاسه لكنه لم يجيب فاضطرت لاغلاق الهاتف ...هل كان عمر ... ام انها احدى معجباته ولم يعجبها الصوت الانثوى الذى اجابها فلم تتحدث...
ثم التالي كان رنين جرس الباب الذى افزعها بشدة ...من عساه سيطرق الباب ...منذ أن غادر عمر غرفتها امس بعد ان روحها وكرامتها لم تراه حتى الان لكنه حذرها من قبل بشأن اتصالها بأي شخص حتى انه جردها من جوالها ولم يترك لها سوى هاتف المنزل فقط ... ترددت كثيرا ولكن الكاميرا التى وضعها عمر عند الباب اظهرت احد رجال امن البنايه وهو يحمل صندوق ما ...فى مثل تلك البنايات الحماية مشددة وبالتاكيد تتمتع بالامان التام ...حسمت امرها
متابعة القراءة