روايه كامله
المحتويات
دلوقتى مش كويسه أشرب العصير أفضل وكمان ياريت تبطل شرب سجاير علشان صحتك
غادرت سمره الغرفه
نظر عاصم لكوب العصير وتنهد مبتسما رغم أنه يعلم أن سمره غاضبه لكن لم تقدر على خصامه
بعد عدة دقائق
دخل عاصم الى غرفة النوم وأتجه الى الفراش ونام عليه يجذب سمره عليه
لكنها قالت له من فضلك أنا عاوزه أنام
رد عاصم ماتنامى هو أنا منعتك بس هتنامى فى حضنى
همس عاصم بجوار أذنهاالى أتغير أنى هنا وهتنامى فى حضنى
ردت سمره وهى تحاول الفكاك من حصار يديه
لأ أنا عاوزه أنام عالمخده ومن فضلك أبعد عنى
تبسم عاصم أيه الى مزعلك كده
علشان مش عاوزك تعيشى فى القاهره
سمره أنا باجى هنا علشان أفصل عن الدنيا كلها معاكى مفكره فى القاهره هبقى فاضى أنى أبقى معاكى دايما غلطانه أنا برتاح هنا أكتر وبفصل عن الكون وأنا معاكى
أو هكذا شعرت
بعد مرور أسبوع
نفس الحلم يراوضه
رأى تلك الطفله تقترب منها ضړبته على صدره قائله
أنا قريبه منك أكتر ما تتصور وقريب قوى هتعرفنى
أنا مين
سمع خلفها رنين صوت حذاء أتى من
خلفها
حتى أقترب ووقف خلفها
لكن كالعاده
أستيفظ فزع على صوت رنين منبه الهاتف
مسح حبات العرق عن جبينه
لأول
مره تقول له أنها قريبه منه
من تلك الفتاه لما يحلم بها كثيرا فى الفتره الأخيره سابقا كانت قليلا ما تأتى له على فترات متباعده
من تلك الاخرى التى أصبحت تلازمها فى كوابيسه صوتها قريب من صوت أحد يعرفه لكن لا يستطيع تمييز من يكون
فكر وفكر عقله يكاد يشرد
منه بسبب تلك الكوابيس
ظهرا
بمكتب عاصم بالشركه
تحدث عامر عمتك وأبوقردان مش حاسس كده أنهم من يوم فرحك أنت وسمره ومحدش سامع لهم حس
ضحك عمران والله غريبه معرفش أيه السبب بس برضوا الحذر لازم يكون موجود
وبعدين سيبنا من سيرتهم
بقولك أيه يا عاصم أنت مش عندك طياره بعد ساعه مش لازم تجهز كده للرايح لهم
تحلق دقنك وتظبط نفسك علشان تعجب الى فى قنا
رد عمران وأنا كمان سموره وحشنى الشاى بتاعها الى ميتشربش معرفش بتحط فى أيه
فاكر يا عامر لما عملت شاى بالفلفل الأسود لعمتك عقيله لأ وأيه شربته وشكرت فيها يومها والبت يا عينى صدقت أنها نجحت فى عمايل الشاى
ضحك عامر يا عم عمتك منافقه والبت سمره على نياتها وبتصدق أى حد يضحك فى وشها
دى عصفوره وهاديه كده
رد عاصم ضاحكا أنا بقول أمشى علشان ألحق الطياره بدل ما أنزل فيكم أنتم الاتنين تلطيش قبل ما مشى من هنا
ضحك عامر وعمران
وتحدث عمران
سلمليلى على ماما وبابا
تحدث عامر ومتنساش تبوس أيديهم بوس الأيادى بيجيب معاهم قوى
ضحك عمران
وكذالك عاصم قائلا يابارد
سلام بقى يا شباب أدعوا اننا نفوز بالصفقه دى
وبعدها هاخد سمره شهر لأ شهرين ونسافر نعمل شهر عسل ومش هقولكم أحنا فين
ضحك الاثنان وتمنوا له السعاده
فتحت سمره الهاتف
وبعثت رساله
مبروك يا طارق المكتب الجديد ربنا ينجحك
رد طارق أيه العصفوره بنفسها بتبارك ليا والله مش مصدق نفسى مش خاېفه من الصقر
تحدثت سمره بلاش طريقتك دى يا طارق
انا كنت ببعت لك رسايل الأيام الى فاتت وإنت الى مكنتش بترد عليا
رد طارق كنت بنقل المكتب الجديد ها قولى لى أخبارك أيه سمعت من ماما أن عاصم كان فى قنا الايام الى فاتت
ردت سمره أيوا جيه مفاجأه وأتصل النهارده على مرات عمى وقال لها انه جاى النهارده وهى قالت لى
رد طارق يقول والله أنا مش عارف أنتى ازاى متحمله العيشه دى
ضعفك ده هو الى مقوى عاصم عليكى وعاصم طماعان فى ميراثك تقدرى تقولى لحد دلوقتي
ليه مفتحش حتى معاكى موضوع مستندات ميراثك
سمره فاتحى عاصم مباشر فى الموضوع وشوفى رده الى انا متأكد منه انه هيتوه
سمره مفيش قدامك مع عاصم غير فرصه واحده تعرفى أذا كان بيحبك لشخصك ولا طمع
ردت سمره وايه هى الفرصه دى
رد طارق أنك تجى لهنا القاهره وتحطى عاصم قدام الامر الواقع وبعدها نشوف رد فعل عاصم أيه
جلست أفنان
بعد أن قالت لها السكرتيره أن تنتظر قليلا
ثم سمحت لها بالدخول
دخلت الى المكتب
نهض الأخر مبتسما يرحب بها
قائلا أهلا يا أفنان أتفضلى أول مره تدخلى مكتبى تحبى تشربى أيه
ردت أفنان أكيد مش جايبنى علشان أضايف
وكمان سايبه سيد لوحده فى المحل
قول أتصلت عليا وقولت عاوز تقابلنى وكمان بعت ليا عنوان المكتب فى رساله
خير متقبلناش ولا حتى كلمتنى من يوم فرح سمره
قول طلبت نتقابل النهارده ليه يا طارق
البارت الجاى الخميس ان شاء الله 1
الحاديه عشر 11
تحدثت أفنان
طارق ليه أتصلت عليا النهارده أكيد مش علشان وحشتك
أبتسم طارق قائلا فعلا وحشتينى يا أفنان بس مش ده السبب الرئيسى بس مفيش مانع نشرب قهوه مع بعض ونقعد ندردش سوا وتقولى لى سيد أخباره أيه وحشنى من يوم فرح سمره مشفتوش وكمان أخبارك أنتى أيه قبل ما أقولك ليه أتصلت عليكى وقولت لك تجى لعندى
تنهدت أفنان ماشى ياطارق أما أشوف أيه أخرة الدردشه معاك
أنا وسيد الحمد لله كويسين
قول بقى ليه أتصلت عليا ولا هيبقى زى المره الى فاتت لما خليتنى أتهم عامر انه هو الى صدم المرحوم بابا مع إنى كنت متاكده أنه برئ مع ذالك طاوعتك
لما قولت أن برائته هتظهر بسرعه لأن المكان الى بابا أتصدم فيه كان فيه ردار وكمان كاميرات بس أنت عاوز كده لهدف فى دماغك
كان أيه الهدف ده مش هتقولي
تبسم طارق دون رد
لكن أكملت أفنان قائله أنا أقولك الهدف أنك تقرب بينى وبين عامر صح وبالذات بعد كده لما أدتنى الفلوس الى دفعها عامر فى المستشفى وقولت لى بلاش أديه الوه مره واحده علشان ميشكش فياأيه هدفك يا طارقسمره صح
أبتسم طارق يقول تعرفى يا أفنان أنك تقريبا الوحيده الى عارفه حكايه أن سمره تبقى أختى خلاف بابا وماما وقولتلك علشان تتأكدي أنك صاحبة مكانه فى حياتى 2
تبسمت أفنان بأستهزاء صاحبة مكانه فى حياتك وأيه هى المكانه دى بقى ياطارق زوجه على ورق عالعموم أنا مش هنا علشان أفكرك بكده قولى ليه أتصلت علياأيه المطلوب منى المره دى 1
رغم شعوره بالحزن
من طريقة حديث أفنان لكن تحدث عاوزك تشتغلى فى شركة الصقر والطريق لكده هو عامر
تفوهت أفنان بتعجب قائله بتقول أيهثم أكملت بتحذير طارق أنا ماليش فى سكة أذية حد أنت عارف أنا لسه حافظه فضلك أنك أنت الى بعدت ماما عن سيد لما كانت عاوزه تاخد حضانته من بابا
علشان تشغله مع الشحاتين يشحت ويصرف لها على مزاجها هى وجوزهاوصدقنى لو مش موافقة بابا وطنط ناديه وعمو سراج على جوازنا أنا عمرى ما كنت هوافق أتجوزك بكتب كتاب وكمان مصلحة سيد لأن ممكن لو ماما عرفت أنى أتجوزت تقدر بسهوله تاخد سيد وتبعده عنى
رد طارق لأ من ناحية سيد أطمنى والداتك أنا أقدر عليها بسهوله زى ما قدرت قبل كده أطمنى وخلى عندك ثقه فيا أنا مش هدفى أذيه حد أنا هدفى أختى ترجعلى وبس
ردت أفنان أنا عندي ثقه فيك ياطارق يا ريت بلاش تضيعها
تبسم عاصم وهو يحتضن وجيده
يبحث بعيناه عن سمره لايراها
تبسمت وجيده بخبث قائله على فكره هى مش هنا هى فوق فى شقتكم طلعت من شويه كده
تبسم عاصم طيب هطلع أغير هدومى وأنزل يكون بابا رجع من المصنع ونتعشى سوا وحشنى أكلك قوى
نظرت وجيده له بمكر قائله طيب لما بابا يجى والعشا يجهز هبعت سنيه تقولك العشا جاهز بس بلاش تتأخروا فى النزول
تبسم عاصم وهو يترك وجيده متجه الى أعلى
بينما تنهدت وجيده ببسمه
دخل عاصم للشقه وأتجه مباشرة الى غرفة النوم
تبسم على تلك الغافيه وهى جالسه على الفراش
ولكن وجد باب الشرفه مفتوح على مصراعيه وأيضا الستائر
ذهب وأغلقه وأغلق الستائر أيضا ثم عاد الى الفراش
ومد يده يمسد على وجنتها هامسا يقول
سمره
فتحت عيناها وأستقامت تفرك عيناها بيديها
تقول عاصم وصلت أمتى يظهر أن عنيا غفلت وأنا قاعده عالسرير
ضحك عاصم وهو يجذبها يحضنها وهمس جوار أذنها أيه حكاية النوم معاكى كده كل ما أجى هنا قنا ألاقى نايمه لا تكونى حامل والوحم جايلك بنوم
رفع عاصم وجهها لتتلاقى عيناهم معا
ولكن سرعان ما أخفضت
سمره وجهها خوفا أن يقرأ كڈب عيناها
بعد وقت
نام عاصم
على أحد جانبيه
جذب سمره بين يديه ونحى خصلات شعرها من على وجهها وتبسم وهو يراها مغمضة العين
تحدث بمكر عندى أحساس كبير أنك حامل ياسمره
فتحت عيناها سريعا تقول وأيه يأكدلك كده أنا مش حاسه بحاجه متغيره فيا وعالعموم أنا كنت عاوزه أروح أعيش معاك فى القاهره ونبقى هناك عادوام مع بعض مش أبقى هنا كل كم يوم تجى أنا زهقت من وجودك فى مكان وأنا فى مكان تانى ومش عارفه سبب لده وكمان مليت من هنا
رد عاصم وفى القاهره مش هتحسى بالزهق والملل زى هنا ما أنا هبقى مشغول عنك طول الوقت زى كده ويمكن أكتر يمكن أنا لما بجى هنا بفصل عن كل شئ هناك فى القاهره صعب أفصل
ردت سمره هنا ملل فظيع مفيش غير أصدقاء طنط وجيده هما الى بشوفهم أو حتى قرايبها ودول عاملين زى عواجيز الزفه
ضحك عاصم
أغتاظت سمره قائله بقول نكت
عاصم أنا مليت من هنا وعاوزه أنزل معاك ونعيش سوا فى القاهره ومعتقدش عمى حمدى ولا طنط وجيده هيمنعوا فى كده
رد عاصم هما مش هيمنعوا لكن أنا همانع
ردت سمره طب وليه ممانع ايه السبب
أبتعد عاصم عن سمره ونزل من على الفراش وبدأ فى أرتداء ملابسه بصمت
تحدثت سمره بعصبيه رد عليا يا عاصم أيه سبب منعك أنى أعيش معاك فى القاهره
رد عاصم بدون أسباب وبعدين ايه الى هيختلف لو عشتى فى القاهره أو فى قنا مفيش فرق هنا ملل وهناك هتلاقى حاجه تبعد عنك الملل
ردت سمره أيوا فى القاهره هلاقى ماما ناديه وكمان طارق وكمان بفكر أرجع من تانى لدراسة عزف البيانو 1
بمجرد ذكر أسم طارق أمامه لايشعر سوى بغيره منه
تحدث ينهى الحديث أنا جعان هنزل أشوف أذا كان ماما حطت العشا ولا لسه
لكن تحدثت سمره عاصم ده مش أسلوب مناقشه بينا أنا خلاص فاض بيا يا تقولى سبب انك مش عاوزنى أعيش معاك هناك فى القاهره يا تاخدنى ونعيش هناك
صمت عاصم
زفرت سمره قائله عاصم سكوتك ده مالوش
متابعة القراءة