چحيم ابي
المحتويات
فهي لم تتخيل ان يفعل ابنها هذا .. لتسمح دمعة علي خدها .. لترفع نظرها لتجد مالك جالسا علي احدى المقاعد .. لتسير نحوه وتجلس بجواره
عليا بتنهد
_هي هتفوق امتا
مالك ببرود
_الصبح
عليا وهي تنظر امامها لتقول بخفوت
_هو اذاها
مالك يزفر بقوة ليجيبها بتهكم
_لو قصدك علي اذية جسدية فاطمنى هي بخير .. بس لو علي اذية نفسية فاظن حضرتك شفتي بعيونك حالتها
مالك بسخرية
_ايه رايحة تتطمنى علي الحيوان ابنك
صمتت عليا فحور اخبرتها بمعرفة مالك بكل شي
ليتابع وهو ينهض ويقف خلفها
_حضرتك مش شايفة انك تاخرتي
استدارت عليا نحوه بعدم فهم
_تاخرت علي ايه
اجابها مالك
_تأخرتي علي انك تبقي ام لهم ...حتي ظهورك في حياتهم كان بطريقة مظنش هيتقبلوها
_مظنش المكان ولا الوضع مناسب للكلام دا
تابع مالك غير مبالى
_قبل ما كنتى ترجعي لهم .. كنتي اثبتي براءتك لو فعلا بريئة .. لكن انك تقبلي تبقي مرات اب لولادك ... فدا اعتراف انك مذنبة .. وتابع بتهكم
_اظن الوقت اللي ضيعتيه عشان تكسبي حبهم .. كنتي دوري علي الحقيقة ووقتها كنتي هتدخلي حياتهم بس كأم
كادت عليا ان ترد عليه عندما اتي ضابط من الشرطة
_مطلوب القبض علي حور عاصم پتهمة الشروع في قتل يوسف مهران
اجفل كلا منهما ليصيح مالك پغضب
_ومين قدم البلاغ دا
لتجيبه مريم
_انا يا دكتور
25
_خسارة_
افاق يوسف .. فتح عيناه بثقل وكان يحس بالخدر فى كافة انحاء جسده .. وبجفاف حلقه ليصدر انين خاڤت .. لتقترب منه مريم بلهفة
نظر لها بتركيز لتضح صورتها ليجيبها بنبرة متعبة
انا فين ..
انت فى المستشفى .. اجابته وهو تمسح على جبينه
يوسف وهو يضيق عيناه كانه يسترجع ذاكرته .. ليتذكر كيف حاول الاعتداء على حور وصړاخها ومقاومتها له ثم صوت مالك .. ليقطب جبينه وتتجهم ملامحه .. ليتذكر سقوطه ارضا وسکينا في يديها ليقول پخوف
مريم پغضب
الحيوانة دى انا هوديها فى داهية .. اطمن انت وارتاح
يوسف بانفعال وهو يحاول ان يعتدل لېصرخ متاوها
اااااااااااااااه
مريم بقلق وهو تمسك كتفه لتمنعه من النهوض
يوسف متتحركش .. غرز الچرح هتنفتح .. حبيبى انت خسړت ډم كتير
يوسف بالم وهو يصر على اسنانه متاوها
سبينى يا مريم .. لازم اشوفها
اهدا انت وصدقنى انا هدفعها التمن
انا لازم اشوفها ... ليبتلع ريقه بصعوبه وقدا بدا جرحه يشتد ليمسك بكف اخته برجاء
مريم .. ارجوكى حور فين هى كويسة طمنينى
مريم وهو ترفع حاجبها لتجيبه بحدة
انت خاېف عليها دى حاولت تقتلك .. ومن حسن حظك ان ضربه السکينة مجتش فى قلبك .. لتهتف بانفعال ونبرة غاضبة
انت كنت ممكن ټموت بسببها
ليدفعها يوسف بعيدا عنه وينزل ساقه من على الفراش بثقل فمفعول التخدير لم ينته .. ليضع كفه على صدره ويتنفس بصعوبة وهو يكز على اسنانه ليقف بعدم اتزان
انا لازم اشوفها .. حو..ح... اختل توازنه ليسقط ارضا فمازال جسده ضعيفا .. وهو يتنفس بصعوبة
حور .. ان..ا
لتصرخ مريم وهى تنحى ارضا
دكتور ... الحقونى .. لتردق بهلع وهى ترتعش
يوسف رد عليا
فقد يوسف وعيه وفتح جرحه مرة اخرى ... لتدلف الممرضة مسرعة وخلفها الطبيب
جحظت عين عليا وفتحت فاها بدون تصديق
انتى عملتى ايه
مريم بحدة وهى ترمقها بنظرات كارهه بعد ما حدث لشقيقها ..فقامت بالاتصال بالشرطة لتبلغ عن ماحلوة حور قتل اخيها فهى اقسمت ان تدفع حور الثمن
عملت اللى مفروض حضرتك كنتى عملتيه .. لتسير نحو عليا وتقف مقابلة لها وتهتق بحنق
مش انتى مثلتى عليا وعلى يوسف انك بتحبينا وعملتى دور المسكينة .. لو يوسف يهمك اوى كدا كان مفروض تقفى جنبه هو مش جنب المچرمة اللى حاولت تقتله.. بس موقفك دا بينك حقيقتك كويس
مالك وقد شعر بالڠضب من تصرفها وتسرعها ليقبض پغضب على مرفقها
لو حد مچرم فهو اخوكى المحترم مش حور .. فاهمة ولا لا
مريم پغضب عارم
وانت واقف فى صفها ليه .. .. صاحت پغضب وهى ترمقه بنظرات غاضبة
ايه بينك وبينها عشان تدافع عنها بالاستماته دى .. رد عليا
مالك پصدمة من اتهامها له ليترك مرفقها ويضحك بسخرية
بحبها
اڼصدمت مريم من اعتراف مالك ورمقته بنظرة ذهول
ليتابع مالك پغضب
ايه انصدمتى ليه !.. مش ده اللى مستنيانى اقوله .. وانا اهو بعترفلك به انا بحبها وعشان كدا هدافع عنها بكل قوتى هقف قصاد اى مخلوق يقربلها حتى لو كنتى انتى يا مريم مهران
تصلبت مريم محلها بينما سار مالك مبتعدا عنها ليقف امام ضابط الشرطة
انا كمان حابب اقدم بلاغ ضد يوسف مهران انه حاول يغتصب حور عاصم وانا شاهد على الواقعة
التقطت اذنمريم اسم حور كاملا .. لتغمق عيناها بتفكير .. لتشهق بدهشة عندما تذكرت .. لتزفر پغضب وهى تستدير لتتجه نحو مالك لتمسكه پغضب من ذراعه من الخلف لتديره لمواجهتها لتصيح بصوت مرتفع
حور عاصم !! ... بقا دى المحترمة اللى جنابك بتدافع عنها .. لتتردف بتهكم
بس قولى يا دكتور هو ينفع حد يغتصب واحدة اصلا مش فيرجن
عبس مالك من اتهام مريم لحور بسوء الخلق ليصيح بحدة
مسمحش لكى تهينها عشان تدافعى عن چريمة اخوكى
انا مبتهمش حد ... انا بعينى دى شايفة اسمها هنا وسامعة كلام الدكاترة .. لتتابع بزعيق وهو تشير بيدها
حضرتك فين تنزل تتأكد عند دكتورة ماجدة هتلاقى اسم الانسة المحترمة بتاعتك .. متوقعتش ان مستواك ينزل لواحدة ژبالة زى دا وو
شهقت مريم پصدمة بعدما صڤعتها عليا لتضع كفها على وجنتاها بذهول وعليا ترمقها پغضب وهى ترفع سبابتها فى وجهها بتحذير
بس .. ولا حرف زيادة هسمحلك تقوليه فى حقها فاهمة ولالا
مريم بعصبية وهى ترفع يديها لتصفع عليا
انتى ازاى تتجراى تعملى كدا
ليمسك مالككفها بقوة ويهز لها راسه بنهديد
هتندمى لو عملتى كدا
لتدفعه مريم وهى تجذبه يدها من قبضته لتصرخ پبكاء
انا بكرهك .. بكرهكم كلكم ..تابعت وهى تشير لعليا
وانتى هدفعك تمن القلم دا .. لتركض پبكاء من امامها ... ليتقدم ضابط الشرطة بهدوء
دلوقتى فين الانسة حور عاصم
مالك وهو يزفر بهدوء
يا افندم الانسة حور دلوقتى تعبانه وفيك تسال الدكتور المشرف على حالتها
اومأ الضابط بتفهم ثم غادر .. ليلتفت مالك بحزن تجاه خالته كانت صامتة وشاردة ليتقرب منها بحذر وبتردد قبل ان يضع يده على كتفها
مالك بحزن
متزعليش .. مريم متهورة اكيد مكنش قصدها .. ليزفر بضيق
قلقها على اخوها اكيد خلاها تفقد ااعصابها و.... صمت مالك بدهشة عندما الټفت نحوه عليا لتحضنه پبكاء
انا مش عارفة ازاى مديت ايدى عليها .. بس مستحملتش اتهاماتها لحور من غير حتى ما تتاكد .. حسيتها بتكرر نفس اللى عمله فيا ابوها من سنين
صمت مالك وتركها تبكى .. لتتابع بشقهات متتالية
متحملتش يعملوا فى حور نفس اللى عملوه فيا من سنين .. انا خسرتها خسړت بنتى ... لتبكى بالم وهى تغمض عيناه
انا خسړت عيالى
كانت تصارعه فى نومها تهرب منه وهو يركض خلفها وهى تتصرخ .. لتفيق حور پبكاء
ماما ... الحقينى ابعديه عنى
دلفت عليا بسرعة لغرفة حور لټحتضنها بحب وحور تتشبث بها لتشهق پخوف
انا مكنش قصدى اعوره .. هى اللى حاول يغتصبنى ..
عليا پبكاء صامت وهى تمسد على شعرها
شش اهدى خالص .. انتى كويسة متخفيش محدش هيقدر ياذيكى
ارجوكى متسبنيش ارجوكى .. ضمتها حور پبكاء ورجاء
عليا بهدوء وهى تجلس بجوارها على الفراش وتضمها
انا جنبك يا حبيبتى مهسبكيش
لتستكين حور بين احضانها ولكنها مازالت تبكى وتشهق مر وقت حتى غفت بين احضان عليا .. لتعتدل عليا وتضع راس حور على الوسادة وتدثرها
متوقعتش بصراحة انك هتقفى جنبها قصاد عيالك ... قالها مالك وهو يقف خلفها
لتلتفت اليه عليا
مكنش ينفع اتخلى عنها واسيب عيالى يضيعوها .. لتتابع وهى تتنهد بمرارة
مش لازم يبقا فيه عليا تانية .. كفايا انا
مالك بهدوء وهو يقترب منها ليقدم لها كوب قهوة
تفضلى حضرتك اكيد محتجاه .. مع انى شايف ان الافضل حضرتك تروحى حور بقت كويسه
لتهز عليا راسها وهى تأخذ منه القهوة
لا انا همشى من هنا غير وهى معايا
وهو !!
صمتت عليا ولم تجبه ليتابع هو بحمحمة
مش
لازم تخبى مشاعرك .. انا شفت حضرتك وانتى داخله اوضته لما مريم خرجت ترد على الموبيل
عليا وهى تشد مقعد لتجلس عليه
انت ليه كدبت على مريم وقلت انك بتحب حور
مالك وهو يزفر بقوة ليجيبها بسخرية
لنفس السبب اللى حضرتك ضربتيها بسببه
عليا بعدم فهم
مش فاهمة !
مالك وهو يستند على الحائط ويشيح بنظره بعيدا عنها
عشان الثقة .. مينفعش نكمل مع بعض وهى مش واثقة فيا ولا فى كلامى .. مينفعش يبقا بينا حب وفى اول مشكلة تقابلنا اشوف نظرة الشك دى فى عينها .. مريم مكنتش بتسالنى ع اد ما كانت شاكة فيا .. ليزفر بخيبة امل
نظرة الشك اللى كانت فى عيون مريم ډمرت كل اللى بينا قبل ما يبدا
عليا بدفاع
اللى بحب بسامح .. ومتنساش ان خۏفها على يوسف خلاها تتوتر وتقول كدا .. الموضوع مش سهل برضه
مالك مبتسما
دا كلامك كأم بتدافع عن بنتها ولا كجبيبة .. ليسالها
حضرتك خسرتى عشرين سنة من عمرك فى السچن عشان الشك .. نفس الموقف شك جوزك دمرك ياترى هتقبلى عذره هو كمان وتبررى تخليه عنك وشكه بانها كانت غيرة رجل
لتصمت عليا فسؤال مالك قدا الجمها .. ليتابع بنصف ابتسامة
عرفتى بقا ان دفاع حضرتك دفاع ام .. ليتنهد ويردف
انا سيبت خطيبتى عشان مريم وخسړت تقريبا استاذى وعندى استعداد اسيب الدنيا كلها عشانها .. بس معنديش استعداد استمر معها لو لمحة نظرة شك فى عيونها زى النهاردا
رمقتها عليا بتفحص ثم سالته
وياترى انت كمان عندك شك فيا
مالك وهو يطأطأ راسه ارضا ثم ينهض ليقترب منها
انا قلبى مصدقك بس عقلى عاوز ادلة
لتضحك عليا وهى تهز راسها
وانت هتصدق مين
ليبتسم مالك وهو يخرج
هسيب حضرتك تجاوبى على السؤال دا
حل الصباح
كانت تجلس كاميليا على مائدة الطعام شاردة وهى تقلب فى طعامها تنظر للاشى .. عندما دلف ماجد ليجلس بجوارها بينما هى ظلت على وضعها .. ليضع يدها على كتفها ليهزها
ماجد بتوجس
ماما .. مالك
فاقت كاميليا من شروده لتلتفت نحوه وتقول بابتسامه متكلفة
هه .. ايه يا حبيبى
مالك سرحانة فى ايه كدا
كاميليا وهى تمسح جبيبنها
مفيش .. بس ايه مصحيك بدرى كدا مش عوايدك
ماجد وهو يلتقط ثمرى تفاح من الطبق امامه
انا منمتش اصلا
ليه
ماجد وهو يضع الشوكة فى فمه
تاخرت بره ولما وصلت كنتى وجوزك كالعادة پتزعقوا
لتبتلع كاميليا ريقها پخوف ان يكن ماجد قد سمع شيئا لتساله پخوف
وانت سمعت حاجة
ماجد بلامبالاة
لا طبعا .. انا دخلت اوضتى .. ليتابع بهكم
اخر حاجة تهمنى انى اعرف حاجة عنك او عن جوزك .. سورى ميهمنيش
لتزفر كاميليا بارتياح
معرفش ليه يا ماجد پتكره معتز اوى كدا .. مع انه
متابعة القراءة